منسق مكافحة الإرهاب الأمريكي الجنرال ديل ديلي يكشف ''قاعدة دروكدال أفلست والتنظيم استولى عليه بن لادن''
كشف الجنرال ديل ديلي، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي صار في ظل ضغوط الحكومة الجزائرية تنظيماً يتراجع تأثيره باستمرار. وقال الجنرال إن تنظيم ''أبو مصعب عبد الودود'' يلقى صعوبات في تحويل الأموال. كما رد أن خلاف الجزائر والمغرب سياسيا لم يمنع تعاونا رفيعا مع الدولتين في مكافحة الإرهاب.أفاد الجنرال ديل ديلي، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، في حوار مطول نشر أمس في جريدة ''الحياة'' اللندنية، أن الإرهاب نفسه يتراجع، لكنه تأسف لما أسماه ''استمرار حصول عمليات إرهابية دراماتيكية تخطف أنظار العالم من خلال فرض نفسها على شبكات التلفزيون ووسائل الإعلام''. وضرب أمثلة بتفجيرات الجزائر وبومباي، وقبلها في باجور (باكستان)، والعراق، وحتى في بريطانيا''. وفي رد الجنرال الأمريكي إن كانت أثرت الخلافات الثنائية بين الجزائر والمغرب على مستوى التعاون الذي تحصل عليه الولايات المتحدة من الدولتين، رد قائلا: ''علاقتنا الثنائية مع الجزائر وعلاقتنا الثنائية مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب تبقى على مستوى رفيع جداً''. وقال في شأن الجزائر ''الجزائريون متعاونون جداً معنا''. وذكر ديل ديلي أنه شخصيا ينظر إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ''بوصفه تنظيماً مفلساً حالياً''. ونقل من كلامه عن التنظيم أن ''قاعدة الجهاد'' باتت لا تستطيع تحريك أموال كافية إليه وإلى جميع فروعها عبر العالم ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي صار في ظل ضغوط الحكومة الجزائرية تنظيماً يتراجع تأثيره باستمرار، وإحدى الصعوبات التي يواجهها هي فشله في تحويل الأموال''. ومن أبرز ما ورد عن الجنرال أن عناصر ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، باتوا مقتنعين أن تنظيمهم استولى عليه رجال ''القاعدة'' (التنظيم الأم بقيادة بن لادن) للقيام بأهداف هذا التنظيم أكثر من الأهداف التي كانت ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' تسعى إليها سابقاً. ويجزم المسؤول الأمريكي أن القاعدة فقدت كثيراً من تأثيرها وفقدت كثيراً من قدرتها على تحريك المجموعات الإقليمية في الوجهة التي تريدها. وأشار إلى أن ثورة في العمليات حصلت عندما تم الربط بين القاعدة والجماعة السلفية للدعوة والقتال في جانفي 2007 ''لكن ذلك قلّ الآن''. وتابع ''كذلك فإن استخدام المجموعات المحلية التي انضمت إلى ''القاعدة'' تكتيكات هذا التنيظم وأهدافه، أدى بها إلى أن تستخدم أساليب عمل ''القاعدة'' كالعمليات الانتحارية وقتل الأبرياء، والشعب الجزائري الذي لا يقبل بمثل هذا الإجرام، رفض ''القاعدة'' وفرعها المغاربي''.
No comments:
Post a Comment