Friday 31 December 2010

happy new year to all

Dear All,

Today is the last day in 2010. I'd like to wish all those who have visited this blog during the past two years, a very happy, successful, peaceful and prosperous 2011. I hope you have found this blog a useful source of information on the Middle East and other issues related to terrorism.

Camille Tawil

Dr. Saif al-Islam, Mutawasset TV and the Libyian Intel

قناة تلفزيونية قريبة من سيف الإسلام القذافي تتهم الاستخبارات الليبية بالتشويش على بثها
الجمعة, 31 ديسيمبر 2010
لندن - كميل الطويل
في مؤشر جديد إلى امتعاض الدكتور سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، من بعض الأوضاع التي تشهدها بلاده، اتهمت «قناة المتوسط»، القريبة منه، الاستخبارات الليبية بالتشويش على بثها الذي ينطلق من لندن.
وقالت القناة في بيان أُرسل إلى «الحياة»، أمس، إنها تتعرض للشهر الثاني على التوالي «إلى تشويش مستمر وقرصنة غير مسبوقة وعلى مدار 24 ساعة منعتها من استمرار بثها الفضائي». وأضافت أن التشويش عليها «تزامن مع الحملة الأمنية والمصادرة التي تعرضت لها مجموعة الغد للخدمات الإعلامية في ليبيا قبل شهرين»، في إشارة إلى سلسلة خطوات اتخذتها السلطات الليبية ضد مؤسسات إعلامية قريبة من الدكتور سيف الإسلام.
وأوضحت القناة أن الشركة البريطانية المستضيفة لها حاولت تجنب التشويش «باستبدال التردد القديم بتردد جديد ثان ثم تردد ثالث ... إلا أن التشويش لم ينقطع واستمر خلال الشهرين الماضيين على نحو غير مسبوق، حيث تم استهداف كل الترددات وتخريبها، الأمر الذي كلّف القناة والشركة البريطانية المالكة خسائر مالية ضخمة».
ولفتت القناة إلى أن بثها انطلق تجريبياً في الأول من شهر رمضان الماضي (آب/أغسطس 2010) و «بمضمون لم يحمل في طياته أي برامج سياسية» بل اقتصر على «مسلسلات - ذات طابع اجتماعي وكوميدي - ليبية ومغاربية وعربية».
وأكدت «أن التشويش، وبعد تتبع مكثف له، تأكد بأن مصدره يأتي من مقر تابع لجهاز الاستخبارات الليبية ... يقع في منطقة صلاح الدين بالهضبة الخضراء بطرابلس ... وهو مقر إداري فني تابع لجهاز الاستخبارات ويرأسه عقيد في الأمن». وزعم بيان القناة إلى أن هذا المركز استُخدم أيضاً في التشويش على قنوات إعلامية أخرى. وأضاف أن قناة المتوسط باشرت «بإجراءات رفع قضية أمام المحاكم البريطانية وملاحقة جميع المتورطين في عملية القرصنة».
وتأتي قضية التشويش على «قناة المتوسط» بعد حملة أمنية بدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وطاولت «شركة الغد» الإعلامية التي يرعاها الدكتور سيف الذي نفى الأسبوع الماضي أنه مالكها. وتمثّلت الحملة على «شركة الغد» في إغلاق صحيفة «أويا»، ثم في إصدار المؤسسة العامة للثقافة والإعلام صحيفة بديلة لها باسم «صباح أويا». وتم بعد ذلك اعتقال صحافيين في وكالة «ليبيا برس» وإغلاق مكتبها بطرابلس ومغادرتها ليبيا نهائياً. وتوالت الحملة لتشمل لاحقاً وقف طباعة صحيفة «قورينا» ثم طباعتها ولكن بعد حذف صورة الملك الراحل إدريس منها (في ذكرى استقلال ليبيا).
وقام الدكتور سيف الإسلام في السنوات القليلة الماضية بجهود واسعة لتسوية ملفات عالقة لليبيا في الخارج، مثل قضية لوكربي (مع بريطانيا والولايات المتحدة) وقضية «يوتا» (مع فرنسا) وقضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني (قضية نشر الأيدز بين أطفال مستشفى بنغازي)، من بين قضايا عدة أخرى كانت تعيق عودة ليبيا إلى ممارسة دورها في المجتمع الدولي. لكن نشاطه لم يقتصر فقط على المستوى الدولي بل نشط أيضاً في قضايا داخلية مثل تحسين وضع حقوق الإنسان وفتح المجال أمام الإعلام المستقل والمصالحة مع المعارضين مثل جماعة «الإخوان المسلمين» و «الجماعة الإسلامية المقاتلة». ونجح سيف الإسلام في إطلاق مئات من سجناء الجماعتين ورعى مبادرة قادة «المقاتلة» إصدار «مراجعات» فقهية حرّموا فيها حمل السلاح ضد أنظمة الحكم في الدول الإسلامية ودانوا كثيراً من الممارسات التي تُنسب إلى تنظيم «القاعدة» وجماعات أخرى متأثرة بفكره.
لكن بعض سياسات سيف الإسلام لقيت، في المقابل، اعتراضات من أوساط قوية داخل ليبيا رأت في ما يقوم به تهديداً لأركان النظام.
وكان لافتاً أن مؤسسة القذافي للتنمية التي يرأسها الدكتور سيف الإسلام أصدرت بياناً في لندن قبل أيام أعلنت فيه توقفها عن ممارسة نشاطات سياسية، لكنها بررت ذلك باعتراض أبداه بعض أعضاء مجلس أمنائها (خصوصاً في مسألة إرسال سفينة لفك الحصار عن قطاع غزة). ونفى سيف الإسلام، بحسب بيان مؤسسته، أن يكون هناك نزاع على السلطة في ليبيا بينه وبين أشقائه، في رد على تقرير ديبلوماسي أميركي سري كشفه موقع «ويكيليكس» وزعم أن هناك خلافات على السلطة في الجماهيرية.

Thursday 16 December 2010

First Wednesday: Inside Al-Qaeda


Hi, I'll be talking on Wednesday the 5th of January 2011 at the Frontline Club in London about my book Brothers in Arms. Please find below more details about the event:


The Frontline Club is the London

First Wednesday: Inside Al-Qaeda


Date: January 5, 2011 7:00 PM
Our 2011 events get off to a flying start with a look at the inner workings of the extremist network Al-Qaeda.
Paddy O'Connell of BBC Radio 4's Broadcasting House will be hosting our First Wednesday discussion, of the year With an expert panel we will be examining how the operation works.
Where is it geographically strongest? What form does the organisation take and what tactics does it employ? How has it evolved and how will it evolve in the future?
To address these questions, joining us will be:
Investigative journalist and Al-Qaeda expert Camille Tawil. Tawil has covered Islamic militant groups for Al-Hayat Arabic daily in London since the early 1990s and is the author of The Armed Islamic Movement in Algeria - from the FIS to the GIA and Brothers in Arms - the Story of al-Qaeda and the Arab jihadists.
Noman Benotman, a senior analyst at Quilliam. He was previously a leader of the jihadist Libyan Islamic Fighting Group (LIFG) and an associate of senior al-Qaeda leaders in Afghanistan, Pakistan and Sudan. In September 2010, he published an open letter to his former colleague Osama bin Laden calling on him to abandon violence.
Join us in the New Year for a lively public meeting which will mix the views of the experts and commentators with contributions from our audience.

مؤسسة القذافي تعلن تخليها عن النشاط السياسي والتركيز على العمل الخيري



مؤسسة القذافي تعلن تخليها عن النشاط السياسي والتركيز على العمل الخيري
الخميس, 16 ديسيمبر 2010
لندن - كميل الطويل
أعلنت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، أمس، أنها ستتوقف عن ممارسة النشاط السياسي وستركز جهدها على إيصال المساعدات إلى المحتاجين في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويأتي هذا القرار بعد انتقادات تعرّضت لها المؤسسة التي يرأسها الدكتور سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، بسبب دورها السياسي المتزايد في أكثر من دولة وعلى صعيد أكثر من قضية.
وأعلنت مؤسسة القذافي، في بيان صدر في لندن مساء أمس، أنها «لن تعتمد بعد الآن الترويج للإصلاح السياسي وحقوق الإنسان من ضمن نشاطاتها، بل ستضاعف جهودها من أجل تلبية محور مهمتها الخيرية (المتمثلة) بنقل المساعدات والإغاثة للشعوب المحتاجة، وبالأخص في افريقيا ما وراء الصحراء».
وقالت المؤسسة إن هذا القرار اتُخذ بـ «الإجماع» في خلال الاجتماع السنوي الثاني لمجلس أمنائها الذي عُقد في لندن. وقالت إن القرار يهدف إلى تركيز جهودها على المناطق التي ترى أنها يُمكن أن تُحدث فيها «التأثير الأكبر» ويجنّبها تضييع إمكاناتها في العمل على أكثر من مشروع وفي أكثر من مكان في وقت واحد.
وقال رئيس المؤسسة سيف الإسلام القذافي أمس: «إنني واثق من أن هذا التغيير سيسمح لنا بأن نوجّه جهودنا إلى المناطق الأكثر أهمية حيث نعمل من أجل تحسين مستوى حياة (الناس) في أفقر بقاع الأرض».
وقالت المؤسسة إن بعض أعضاء مجلس أمنائها «عبّروا خلال الاجتماع عن قلقهم من أن بعض المواقف التي اتخذتها المؤسسة في الماضي القريب، مثل الدعوة إلى الإفراج عن عبدالباسط المقرحي (الليبي المدان بتفجير لوكربي) من الاحتجاز في اسكتلندا ونقل المساعدات إلى غزة في سفينة الأمل، كانت مواقف أخذت إيحاء سياسياً». وأضافت المؤسسة أن بعض أمنائها واجهوا، بالأخص خلال الجهود لفك الحصار عن غزة، انتقادات من مؤيدين لإسرائيل في شأن نشاطاتها.
وقال ريتشارد روبرتس، العالم الكيميائي البريطاني الحائز على جائزة نوبل عام 1993 والذي يتولى منصب عضو في مجلس الأمناء، إن المؤسسة «تلقت بعض النقد السلبي بسبب ما اعتُبر إيحاءات سياسية بعد حادثة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في غزة». وأضاف: «إنني الآن سعيد جداً أن المؤسسة قررت أن تزيد تركيزها بالانصباب على العمل الإنساني والخيري وتجنّب النشاط الترويجي السياسي».
وعبّر مجلس الأمناء في شكل شامل، كما أوضح بيان المؤسسة، عن القلق من أن بعض تصرفاتها «طغت» على الجهود الأخرى التي قامت بها، بما في ذلك بناء المدارس، وتوفير الإعانات للاجئين، والقيام بالجهود للتصدي لاستخدام المخدرات في بعض الدول مثل تشاد والنيجر وتايلاند والفيليبين وهايتي. وأعلنت المؤسسة أنها اتخذت قراراً «يزيل الترويج السياسي من النشاطات المتاحة للمؤسسة التي ستركّز بدل ذلك على صلب كفاءاتها، بما في ذلك العمل الإغاثي، والتنمية الإنسانية، وتوفير الخدمات خصوصاً في افريقيا ما وراء الصحراء بالتوافق مع الأهداف الإنمائية للألفية الصادرة عن الأمم المتحدة».
وأوضح هيرناندو دو سوتو عالم الاقتصاد البيروفي ومدير «معهد الحرية والديموقراطية» والرئيس المشارك لمفوضية الأمم المتحدة الخاص بتعزيز وضع الفقراء، إن المؤسسة التي يعمل ضمن مجلس أمنائها قررت بـ «الإجماع» أن تركّز جهودها على «مساعدة الفقراء في افريقيا ما وراء الصحراء». وأضاف: «هذا لا يعني أن علينا التوقف عن الاستجابة للحالات الطارئة وعرض المساعدة في حالات الكوارث، ولكن المؤسسة مجهزة في شكل أفضل للقيام بعملها اليوم في افريقيا ما وراء الصحراء، وهي أحد أكثر المناطق التي تحتاج إلى المساعدة في العالم».
كذلك أعلنت المؤسسة أن الدكتور سيف الإسلام وأعضاء مجلس الأمناء وافقوا على أن يكون منصب رئيس المؤسسة «فخرياً» بينما تكون السلطة الفعلية في يد مجلس الأمناء بوصفه السلطة التنفيذية الأعلى. وأكد الأعضاء، في هذا المجال، دعمهم المستمر للأهداف التي قامت من أجلها المؤسسة ولـ «توجهات سيف الإسلام»، واعتبروا أن الأفضل للمؤسسة الآن أنها توقفت عن ممارسة النشاط السياسي.
وقال عضو مجلس الأمناء العالم السياسي البروفسور في جامعة ماريلاند بنجامين باربر إنه يعتقد أن التغييرات التي تم إدخالها على عمل المؤسسة سيجعلها قادرة أكثر على العمل في شكل أفضل في المناطق التي هي في أمسّ الحاجة إلى المساعدة. أما الدكتور كواك تشانغ هوان رئيس «مؤسسة السلام العالمي» وعضو مجلس الأمناء فقال إن الفصل بين نشاط المؤسسة الخيري وبين العمل السياسي سيساعد المؤسسة في السير في طريق جديدة إلى الأمام.
وقال خوسيه كلافيريا دي فينيشيا الرئيس السابق لمجلس النواب في الفيليبين إن المؤسسة قامت بجهود واسعة لتوفير العمل الخيري في افريقيا والعمل في مجال التنمية في ليبيا نفسها وفي تقديم المساعدة الاجتماعية والاقتصادية للتنمية في الفيليبين والتعاطي مع تداعيات الكوارث في هايتي. وأوضح أن المؤسسة الآن ستعمل على أكثر من جبهة من خلال تقديم المساعدات ولكن «على نطاق صغير ومتوسط».
ولم يحضر الاجتماع ثلاثة من أعضاء مجلس الأمناء هم جوليو أندريوتي (لدواعي صحية) ورئيس وزراء اليونان جورج باباندريو (لانشغاله بأعمال منصبه) والدكتور علي الصلابي الإسلامي الليبي البارز الذي لعب دوراً محورياً في جهود المؤسسة لحل قضية «الجماعة الإسلامية المقاتلة» التي أعلن قادتها مراجعات دانت استخدام العنف لتغيير الأنظمة في الدول الاسلامية.

Sunday 12 December 2010

Abu Gaith book 'criticises' AQ!

Hi - I think the following story, published today in Al-Hayat, is worth reading, for those who read Arabic. It concerns a new book published by Sulieman Abu Gaith, the former Kuwaiti spokesman of AQ - who was held in Iran since 2001 and seems to have recently been released, with other members of Al-Qaeda.
What is interesting in this story about the new book, is the fact that it comes after a series of criticisms of AQ actions from people who were until recently very prominent Jihadis, well respected by AQ - such as Dr. Fadl, the leaders if the Egyptian Islamic Group, the leaders of the Libyan LIFG (including the former leading member Noman Benotman), among a long list of Jihadists and former Jihadists!
The story is written by Jamal Ismail in Islamabad:


كتاب لقيادي سابق في «القاعدة» يرفض «جهاد» بن لادن بـ «دماء آخرين»
الأحد, 12 ديسيمبر 2010
إسلام آباد – جمال اسماعيل
في سابقة لم يعهدها تنظيم «القاعدة» أو الجماعات المتشددة الموالية له، وجّه كتاب جديد أصدره سليمان جاسم بوغيث، الناطق السابق باسم التنظيم قبل الغزو الأميركي لأفغانستان نهاية عام 2001، انتقادات لاذعة لزعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، من دون ان يذكره بالاسم، ولعمل الجماعات «الجهادية»، معتبراً انها «ليست مشروع شخص واحد يستخدم دماء آخرين لتجربة ما يبدو صائباً له». تزامن ذلك مع مقتل 15 مدنياً و5 جنود افغان في هجمات بولايتي قندهار وقندوز.
وعرض كتاب بوغيث بعنوان «عشرون وصية على طريق الجهاد» أخطاء الحركات المتشددة، وقدمه محفوظ بن الوالد رئيس اللجنة الشرعية السابق في «القاعدة» الذي وقف وراء اتفاق ابرمه التنظيم مع ايران في مدينة زاهدان نهاية عام 2001 لإيواء عناصره وعائلاتهم بعد مغادرتهم أفغانستان، فيما نشره موقع لأحد معارضي بن لادن هو مصطفى حامد، مؤلف سلسلة كتب أدب «المطاريد» التي أرّخت للتواجد العربي في أفغانستان حتى سقوط نظام «طالبان».
واورد كتاب بوغيث الذي يرجح ابعاده من التنظيم وفقدانه موقعه، بعد سنوات من الاقامة الجبرية في طهران، ان «العمل الجهادي غير شخصي لاختبار نجاحه او عدمه، من دون استشارة أو دراسة أو اعداد، والاعتماد على الحماسة والاندفاع والاستعجال، بل مشروع أمة يتحرك استناداً الى أهداف واضحة وإمكانات متوافرة وظروف متاحة».
وطالب الكاتب قادة «الجهاد» بعدم استبعاد دور باقي الحركات الإسلامية اكانت فكرية أو سياسية أو اقتصادية أو دعوية، مطالباً باستشارتها وبحث القرارات معها وإشراكها فيها، «اذ ان المجاهد الحكيم يعرف كيف يجعل من النار والحديد والبارود والرصاص والصواريخ والطائرات أبواب رحمة لهؤلاء البشر، لا أبواب شقاء وعذاب وآلام. ولن يحصل ذلك إلا بوضع الأشياء في مكانها وزمانها الصحيحين واستخدامها بشكل فاعل».
واستشهد بوغيث بأقوال كتاب ودعاة تنتقدهم «القاعدة»، داعياً الى عدم الانسياق وراء توجهات إعلامية أو هتافات جماهيرية أو معادلات سياسية، في اشارة ضمنية الى أن الحملة الإعلامية التي نفذتها الولايات المتحدة لتضخيم خطر القاعدة جعلت التنظيم «يأكل الطعم» في شأن قدرته على مواجهتها، كما قال «أبو الوليد المصري» منتقداً بن لادن .
ووجه بو غيث انتقادا لاذعاً الى قادة المجاهدين الذين «ينتقدون اخطاء الحركات الإسلامية وعامة المسلمين، في حين يتغافلون عن اخطائهم»، في إشارة الى انتقاد الرجل الثاني في «القاعدة» أيمن الظواهري لحركة «حماس» عبر مطالبته الفلسطينيين بـ «غسل ايديهم من قيادتها» بعد اتفاق مكة.
ويؤكد مضمون الكتاب وتوقيت نشره صحة افراج ايران قبل شهور عن عدد من قيادات «القاعدة» كانت وضعتهم قيد الإقامة الجبرية في ضواحي طهران، بينهم بوغيث وبن الوالد وسعد بن أسامة بن لادن وسيف العدل، وذلك بعد اطلاق «التنظيم الملحق التجاري الإيراني الذي خطف قرب بيشاور نهاية عام 2008.
على صعيد آخر، قتل 15 مدنياً افغانياً في انفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور حافلة ركاب على طريق في هلمند تستخدمها القوات الاجنبية، فيما سقط خمسة جنود افغان في هجوم انتحاري من»طالبان» عبر تفجير سيارة مفخخة استولت عليها الحركة من الجيش قبل ايام داخل معسكر في ولاية قندوز (شمال).
واعترفت القوات الاجنبية بمسؤوليتها عن مقتل سبعة من حراس امنيين في ولاية بكتيا (شرق)، وذلك اثر قصف خاطئ نفذته مروحة تابعة لها.

 

Saturday 4 December 2010

THE OTHER FACE OF AL-QAEDA

On November 23th, Talk Radio Europe (tre) hosted me to speak on my recent series published in Al-Hayat newspaper on 'The Other Face of Al-Qaeda'. Please see link below:





Home  Steve Gilmour  23RD NOVEMBER 2010
23RD NOVEMBER 2010
Written by Hannah Murray   
Monday, 22 November 2010 12:58
11:15 - CAMILLE TAWIL - THE  OTHER  FACE  OF  AL-QAEDA
11:40 - GEOFF TIBBALLS - 'SERIOUSLY SENIOR MOMENTS'
11:15 - SHARON HENDRY - 'RADHIKA'S STORY: SURVIVING HUMAN TRAFFICKING'
Last month the prominent Arabic language newspaper Al-Hayat published 'The Other Face of Al-Qaeda', an important 6 part series on Al Qaeda written by our guest Camille Tawil, a renowned Arab Journalist. The article illuminates the inner working of Al Qaeda prior to and immediately after the 9-11 attacks and also challenges al-Qaeda's own self image an organisation that is often reckless, confused and chaotic and which feuds frequently with its members, affiliate organisations and key allies. Their leaders are similarly shown to have little strategic sense and to often let down their own followers and supporters - including the Taliban to whom Osama bin Laden had pledged loyalty and allegiance.

__________________________________________________________________________
Author Geoff Tibballs, in this book, celebrates the all too familiar embarrassing setbacks we experience, usually on a day to day basis, in our senior years. From picking up the wrong child from school, to misplacing your car somewhere down your own road, the signs are there that your old memory isnt quite what it used to be.
__________________________________________________________________________
A seemingly innocent sip of Coca-Cola, drunk by a starving and desperately thirsty 14 year old girl led to the first of Radhika Pariyars human trafficking experiences. Drugged, Radhika woke up hours later, in great pain, only to discover that her kidney had been removed and sold to the highest bidder. Sharon Hendry is a senior feature writer at the British newspaper The Sun. In her work she has exposed international adoption rackets, tracked paedophiles in Cambodia and uncovered a plot to kill Russian dissident Berezovsky at Londons Hilton Hotel. 

Tuesday 23 November 2010

Quilliam roundtable ‘Al-Qaeda: past, present and future’

Quilliam roundtable ‘Al-Qaeda: past, present and future’
On Monday 22nd November, Quilliam held a roundtable entitled ‘Al-Qaeda: past, present and future’ with guest speaker Camille Tawil. Tawil is widely recognised in the Arabic-speaking world as one of the leading authorities on al-Qaeda and global jihadist movements. Educated in Lebanon, he has been a journalist at al-Hayat newspaper since 1991 where he has specialised in covering militant Islamist groups. He is the author of two important books in Arabic: ‘The Armed Islamic Movement in Algeria - from the FIS to the GIA’ and ‘Al-Qaeda and its Sisters: the Story of the Arab Jihadists’. His new book, ‘Brothers in Arms - the Story of al-Qaeda and the Arab jihadists’, has just been published in English by Saqi books. He recently authored a ground-breaking series of six articles recently published in Arabic by Al-Hayat newspaper entitled ‘The Other Face of Al Qaeda’, which were translated into English by Quilliam.
At this event, Tawil discussed three main subject areas: the structure and organizational capability of al-Qaeda in the period around 2001, ‘al-Qaeda central’ and its relationship with its franchises (particularly al-Qaeda in the Islamic Maghreb, al-Qaeda in the Arabian Peninsula and al-Qaeda in Iraq), and the current day leadership of al-Qaeda in Waziristan. There was a lengthy Q&A in which Tawil answered questions on related issues including al-Qaeda’s current relationship with the Afghan and Pakistani Taliban and with al-Shabaab in Somalia, how much the Taliban leadership knew prior to the 9/11 attacks, and Western governmental policy towards tackling the threat of al-Qaeda.

Monday 22 November 2010

Turquoise Mountain story

«جبل الفيروز» في كابول مدرسة لـ«إنقاذ» التراث الأفغاني (6 من 6)

الإثنين, 22 نوفمبر 2010
كابول - كميل الطويل


يحتل حصن من تسعة أبراج قمة تلة في ضواحي العاصمة الأفغانية. كان يوماً ما مقراً فخماً لإقامة أفراد من العائلة الملكية الحاكمة خلال رحلات الصيد التي اعتادوا القيام بها. لكن الحصن يعاني اليوم، ككثير غيره من البيوت الأثرية، من خطر الانهيار نتيجة إهماله لسنوات طويلة جراء الحروب الأهلية والأجنبية وما جرّته من دمار وخراب على سكان العاصمة الأفغانية.



على رغم تفسّخ بعض جدرانه الشاهقة وتداعي أبراجه، يعج هذا الحصن اليوم بالحياة. ففي أركانه الفسيحة غرف تحوّلت إلى مدرسة تهدف إلى بعث الحياة مجدداً من مهارات تكاد تنقرض من أفغانستان. إنه مشروع «جبل الفيروز» الذي أطلقه الرئيس الأفغاني حميد كارزاي وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز في العام 2006 بهدف الحفاظ على التراث الأفغاني التقليدي، مثل مهارات الخط الإسلامي أو الحفر على الخشب والبلاط والتطريز.



«جبل الفيروز» إسم مستوحى من إسم العاصمة الأفغانية القديمة «فيروزكوه» (بالفارسية) والتي دمّرتها جيوش جنكيز خان في العام 1216. واختفى اليوم أي أثر لـ «جبل الفيروز» باستثناء «مئذنة جام» الرائعة في ولاية غور، وسط أفغانستان.



بدأ العمل في هذا المشروع غير الربحي عندما لاحظ القائمون عليه أن أجزاء واسعة من كابول القديمة يتم جرفها وإقامة مبان حديثة مكانها. وقد استهل القائمون عملهم بضاحية مراد خان التاريخية على ضفاف نهر كابول في قلب كابول القديمة والتي تُعرف بمنازلها التاريخية التي يتوارثها سكانها منذ مئات السنين إبناً عن أب وأباً عن جد. وعندما تم البدء في مشروع إنقاذ ضاحية مراد خان وبازارها الشهير الذي يرتاده أسبوعياً آلاف الأشخاص، كانت كل المنطقة «تغرق» فعلياً في أمتار من النفايات التي كانت تُرمى حول المنازل وتبقى هناك بسبب عدم وجود جهاز يتولى جمع الأوساخ من هذه المنطقة الفقيرة. كما كان على العمال حفر أقنية للمجاري الصحية التي لم تكن موجودة أصلاً في المنطقة التي لا تصل إليها أيضاً مياه الشفة ولا الكهرباء. وما زال العمل جارياً في المنطقة حتى اليوم بهدف الحفاظ على منازلها المتداعية وتأمين ما يمكن توفيره من البنية التحتية لسكانها، بما في ذلك أبسط أنواع الرعاية الصحية والتعليم. وغالبية سكان هذه الضاحية من أبناء طائفة «كازلباش» الشيعية، وقد تعرضوا سنوات طويلة للحرمان والاضطهاد.



مدرسة «جبل الفيروز» تضم هذه الأيام عشرات الطلاب والطالبات الذين يتعلمون فنوناً مختلفة مثل الخط الإسلامي والحفر على الأخشاب وأيضاً على القرميد والبلاط. وينتمي الطلاب والطالبات إلى إثنيات أفغانية مختلفة ومن ولايات مختلفة، إنطلاقاً من رغبة المؤسسة في الاستفادة من التنوع الثقافي الذي تتميّز به البلاد. وباعت مؤسسة «جبل الفيروز» حتى الآن أعمالاً فنية تقليدية من التراث الأفغاني بما قيمته مليون دولار أميركي، لكن تمويلها يأتي من مصادر متنوعة – أجنبية وعربية - تهتم بالحفاظ على التقاليد الأفغانية القديمة ومنع اندثارها كما اندثرت مدينة «جبل الفيروز»، عاصمة أفغانستان القديمة في العصور الوسطى.

Sunday 21 November 2010

Mazar-e-Sherif Afghanistan - American 'Civilian Surge'

أفغانستان: مدنيون أميركيون «يحاربون» أيضاً ... لإنعاش الاقتصاد الأفغاني (5 من 6)
الأحد, 21 نوفمبر 2010
مزار الشريف ( أفغانستان) – كميل الطويل
كان الشاب الأفغاني مختبئاً وراء كوخ بعيداً من عيون الزوار الأجانب قدموا لتفقّد المعمل الذي يشتغل فيه في مدينة مزار الشريف، عاصمة ولاية بلخ في شمال أفغانستان. لم يشأ، ربما، أن يروا يده المضمدة نتيجة إصابته بجروح خلال عمله على إحدى آلات معمل الحلويات.وربما أصحاب المصنع هم من طلبوا منه «الاختباء». لكن عينا ريتشاد فايت، المستشار الاقتصادي الأميركي في القطاع الشمالي من أفغانستان، رصدته من بعيد. 

اقترب فايت (63 سنة)، الطويل القامة وصاحب الشعر الأشيب الطويل واللحية المرخية التي تجعله يبدو كأي أفغاني آخر، من الشاب المصاب وعرض عليه، من خلال مترجم، أن تقدّم له أميركا أي مساعدة يحتاجها. 

لم يكن عرض المسؤول الأميركي «اصطناعياً» بهدف «تلميع» صورة بلاده. فهو تقصّد ألا يراه الصحافيون مع الشاب الأفغاني المصاب، وقدّم له عرض المساعدة وراء الكوخ الذي كان يختبئ فيه. 

فايت هو جزء من الزيادة الكبيرة «السيرج» في عديد المدنيين الأميركيين في أفغانستان (عددهم حالياً 1100 شخص)، الذي ترافق مع الزيادة الكبيرة التي أعلنها الرئيس باراك أوباما العام الماضي في عديد جنوده المنتشرين في هذا البلد والبالغ حالياً حوالى 80 ألفاً. 

وتعتبر الولايات المتحدة أن جُهد هؤلاء المدنيين لا يقل أهمية في نواح كثيرة عن جهد العسكريين. فهم أيضاً، كالعسكريين، «يحاربون» على أكثر من جبهة من أجل مساعدة الشعب الأفغاني على تحسين ظروف حياته. وبما أن الزراعة هي المصدر الأساس لرزق نحو 80 في المئة من الأفغان فليس مستغرباً بالتالي أن ينصبّ جزء أساسي من هذا الجهد على «الجبهة الزراعية» الأفغانية. 

يدير فايت من «كامب مرمل» في مدينة مزار الشريف، الهادئة نسبياً عن باقي أرجاء البلاد الغارقة في الفوضى، عملية التنسيق بين أربع فرق إقليمية تضم مستشارين زراعيين أميركيين يعملون انطلاقاً في مدن ميمنة (ولاية فارياب) ومزار الشريف (ولاية بلخ) وقندوز (ولاية قندوز) وفايز آباد (ولاية بادخشان). ويقضي هؤلاء معظم وقتهم في تقديم النصح للجانب الأفغاني، خصوصاً وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية، في شأن طُرق تحسين الإنتاج الزراعي. لكنه يُقر بأن هناك «عقبات عدة تعترض أن يكون عملنا فعّالاً هنا، خصوصاً المشاكل الأمنية». 

جال فايت بوفد من الصحافيين على مؤسسات مختلفة في مزار الشريف يُقدّم لها الأميركيون النصح والمشورة أو المساعدة المالية بهدف تحسين مستوى إنتاجها أو مساعدتها على الإنطلاق وتشغيل نفسها بقدراتها الذاتية في المستقبل. والهدف واضح من كل ذلك: تحريك الاقتصاد الأفغاني يعني توفير فرص عمل تقلل من فرص إلتحاق الشبان بالمتمردين. 

وأحد أبرز المشاريع التي يعمل عليها الأميركيون في شمال أفغانستان حالياً يتعلق بحماية نبتة الحنطة من انتشار مرض فطري ظهر في أفريقيا وبلدان آسيوية ويهدد بالفتك بالمحاصيل الزراعية في أفغانستان إذا ما وصل إليها. وقد أنهت وزارة الزراعة الأميركية أخيراً توزيع 150 طناً من بذور الحنطة )القمح) المقاومة لهذا المرض الفطري، وقد حصل عليها الأفغان مجاناً بعدما اشترتها الولايات المتحدة من مصر. ولأن واشنطن تعتبر أن انتشار هذا المرض يُهدد «أمن الشعب الأفغاني واستقراره» إذا ما أصاب محصايل الحنطة، فقد تحوّلت عملية نقل البذور إلى مهمة عسكرية تولتها وزارة الدفاع (البنتاغون). وتم نقل البذور على متن طائرات عسكرية إلى أفغانستان حيث وزعت على مراكز مختلفة لانتاج بذور الحنطة المقاومة للوباء الفطري، كالمركز الذي زارته «الحياة» في مزار الشريف. 

ويقول مسؤول أميركي إن هذه البذور المقاومة للوباء تُشكّل 65 في المئة من مجموع حاجة أفغانستان للبذور المطلوبة للزراعة في موسم 2011. والحنطة هي الغذاء الأساسي في أفغانستان، وتُزرع في 60 في المئة من أراضي البلاد الصالحة للزراعة. 

وبالطبع، لا يقتصر نشاط المدنيين الأميركيين على القطاع الزراعي. فهم يعملون أيضاً على تحفيز الشبان على المشاركة في مجالس شورى محلية كي يتعلموا كيف تعمل الحكومة وما هي مسؤولياتها، كما يجهدون لتعليم النساء مهارات عمل تمكنهن من تحصيل أجر يساعدهن في تربية أطفالهن. وقد زارت «الحياة» أحد هذه المشاريع وشاهدت نسوة أرامل يتعلمن الحياكة والنسج. وتعد المؤسسة التي تدربهن والتي تتلقى تمويلاً أميركياً بتوفير المستلزمات المطلوبة مثل آلات الحياكة والخيطان 
نساء يتدربن على الحياكة (الحياة).jpg
للنساء «الخريجات» كي يعملن من منازلهن. كما تعدهن بتقديم بدل مالي في مقابل بيع ما ينتجنه، مثل الأوشحة الحريرية المطرّزة. 

ويأمل الأميركيون بأن تُشكّل مثل هذه المشاريع التي يدعمونها مالياً فرصة للأفغان الراغبين في بدء شركات صغيرة كي يتمكنوا من «الإقلاع»، على أن يعمل أصحاب هذه الشركات، بناء على قواعد العرض والطلب في السوق، على تأمين مستقبل مشاريعهم بقدراتهم الذاتية ومن دون الحصول على مزيد من الدعم الأميركي. وهي سياسة مطابقة لما يقوم به الأميركيون أيضاً على صعيد تقديم الدعم لمؤسسات الأمن الأفغانية، على أمل أن تكون قادرة، بحلول العام 2014، على تولي زمام الأمور في أنحاء البلاد... ما يسمح للأميركيين بحزم حقائبهم والرحيل عنها، كما يأمل بلا شك كثيرون من الأفغان والأميركيين.

(غداً حلقة أخيرة)

Libya's External Security Organization

الاستخبارات الليبية على «الفيسبوك» ... لـ «حماية أمن الجماهيرية»
الأحد, 21 نوفمبر 2010
لندن - كميل الطويل
عندما تولّى السير جون سيوارز منصب رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية «أم آي 6» في صيف العام الماضي ثارت ثائرة صحف يمينية انتقدت نشر زوجته صوراً «حميمية» له بملابس البحر على موقعها على شبكة الإنترنت. قال المنتقدون آنذاك إن «الفيسبوك» يُسهّل على أجهزة الاستخبارات «العدوة» جمع معلومات عن رئيس الـ «أم آي 6» ومن هم أصحابه، أو أصدقاء زوجته، وأماكن إقامتهم، وبالتالي تكوين صورة عنه قد تكون كافية لتهديد «الأمن القومي».
ومعروف أن أجهزة الأمن الاستخبارات والقوات المسلحة توصي باستمرار أفرادها بتجنّب استخدام موقع «الفيسبوك» (والمواقع الاجتماعية الأخرى) بطريقة يمكن أن تسمح لـ «الأعداء»، من دون قصد، بكشف أسرار، سواء من خلال نشر معلومة قد تكشف مكان تواجد الشخص، أو من خلال وضع صورة له قد تسمح بمعرفة تفاصيل عن حياته وحياة أفراد أسرته وتتيح بالتالي إمكان تعريضه لخطر الابتزاز.
جهاز الأمن الخارجي الليبي (الاستخبارات الخارجية) بدا أمس وكأنه يشذ عن هذه القاعدة. فبعدما جارى في الماضي أجهزة الاستخبارات الخارجية من خلال إنشاء موقع له على الإنترنت يتيح التواصل معه ويشرح أهدافه، لجأ الآن إلى إنشاء موقع جديد له على «الفيسبوك» لـ «تسهيل تقديم أي معلومات من شأنها حماية أمن وسلامة الجماهيرية العظمى»، كما قال. ويتولى أبو زيد دوردة حالياً منصب مدير جهاز الأمن الخارجي الليبي، خلفاً لوزير الخارجية الحالي موسى كوسة.
ويكرر الجهاز الأمني الليبي على «الفيسبوك» المعلومات التي يضعها على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، لكنه يشدد في صدر صفحته على البيان الرسمي الذي صدر العام الماضي وتضمن توجيهات من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في شأن ضرورة «تسهيل عودة» المعارضين السابقين الذين يودون العودة إلى بلدهم من مقرات إقامتهم في الخارج. لكن موقع «الفيسبوك» يتميّز عن الموقع الرسمي بأنه يسمح للزوار بالاطلاع أيضاً على قائمة «أصدقاء» الجهاز، وهو أمر يوحي للوهلة الأولى بأن أسراراً ما سيتم كشفها من خلال رسم «خريطة عملاء الجهاز» في أنحاء العالم. لكن زيارة مواقع هؤلاء «المعجبين» بالجهاز (157 حتى بعد ظهر أمس) تكشف أنهم في الغالب يستخدمون أسماء وهمية ويضعون صوراً ليست لهم. فـ «حنان عمّار»، مثلاً، تضع رسماً لفتاة صغيرة على شكل ملاك بجناحين، و»ريمي أحمد» تضع صورة المغنية اللبنانية أليسا وتقول إنها تحب الكتب الثقافية والأفلام الكوميدية. أما «طارق الليبي» فيضع صورة شخص قد تكون صورته فعلاً ويحدد بالضبط تاريخ ميلاده، ويوضح أنه «مهندس حاسوب» يعمل في شركة ليبية في الزاوية بليبيا. ويكتب مشارك أطلق على نفسه اسم «صوت الثورة»: «مشكورون جهاز الأمن الخارجي على الدعم وإن شاء الله معاً يداً بيد سنقوم بكشف أي زمر متآمرة على أمن الجماهيرية العظمى». كذلك يكتب مشارك آخر باسم «محمد السلاك»: «ما أجمل أن تعود الطيور المهاجرة ويعم السلام والرخاء أرجاء الوطن الحبيب»، ويشكر «القائد» و «دكتور سيف» (سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي) ويقول «هكذا عهدناكم دائماً وأبداً».
وكان لافتاً أن الموقع على «الفيسبوك» بدأ بعد ظهر أمس بنقل أخبار من مشاركين مجهولين تتضمن إطلاق إشاعات في شأن أشخاص ليبيين وأجانب وتزعم أنهم «عملاء» لأجهزة غربية أو يتعاملون معها، وهو تصرف من أفراد «مجهولين» ولا يعني أنه يتم برضى جهاز الأمن الخارجي الليبي.
ويقول الأمن الخارجي إن مهمامته الأساسية تتلخص في الحفاظ على «أمن وسلامة النظام الجماهيري» و «مكافحة الجاسوسية» و «حماية أسرار ومقدرات المجتمع الاقتصادية والعسكرية والسياسية» و»مكافحة الإرهاب». ويوضح أنه يعمل حالياً على «محاربة الإرهاب الدولي الذي يتخذ أشكالاً عدة (دينية وعرقية وغيرها)، ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات لتمويل الجماعات الإرهابية» ومكافحة «غسيل الأموال»، والتصدي لـ «الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية» و «متابعة تطور الأوضاع الأمنية والسياسية وضمان أمن وأستقرار المجتمع والنظام الجماهيري وتقوية المقدرات الاقتصادية والسياسية للدولة».

Saturday 20 November 2010

KABUL AND THE TALKS WITH THE TALIBAN

  • كابول تفتح «قنوات اتصال مع طالبان» لكن التحالف لن يتهاون مع رافضي الحوار (4 من 6)
    السبت, 20 نوفمبر 2010
    كابول – كميل الطويل
    بعد تسع سنوات من حرب استنزاف مُكلفة وفي ظل غياب أي مؤشرات إلى إمكان حسمها في المدى المنظور، أيقن الأميركيون في نهاية المطاف أن حركة «طالبان» لا يُمكن أن تُهزم فقط هزيمة عسكرية وأن المطلوب مقاربة مختلفة معها لحل الأزمة الأفغانية. تعلّموا درس الثور ومصارع الثيران. فقوتهم العسكرية، كما قالوا، ترد بطريقة تقليدية وطبيعية على هجمات المتمردين، تماماً كما يردّ الثور على استفزازات مصارع الثيران. يندفع الثور بقوة، بشكل طبيعي، مرة تلو المرة في اتجاه المصارع ورايته الحمراء، لكن في النهاية تخور قواه وينهار فيهزمه عدو أصغر منه. وهذا تماماً ما اكتشف الأميركيون أنه يحصل معهم في أفغانستان منذ العام 2001. إذ تهاجمهم «طالبان» فيردون عليها بعنف يؤلب ضدهم في كثير من الأحيان السكان المحليين الذين يحمّلونهم هم وليس المتمردين مسؤولية أي خسائر قد تلحق بهم، حتى ولو حصلت بدون قصد. وحتى قتل المتمردين أنفسهم اكتشف الأميركيون أيضاً أنه لا ينفع وحده لإنهاء التمرد. فقتل متمردين إثنين من مجموعة من 10 أفراد لا يعني بالضرورة أنها نقصت وباتت تضم ثمانية فقط، بل يعني أنها على الأرجح كبرت أكثر لأن أقرباء القتيلين وأبناء عشيرتهما باتوا الآن يريدون الثأر لهما.
    ولتلافي تكرار تجربة الثور ومصارع الثيران، أعلنت القوات الأميركية في أواخر العام الماضي استراتيجية جديدة لمكافحة التمرد تضمنت توجيهات إلى الجنود في شأن طبيعة الصراع ضد المتمردين وطريقة التصدي لهم بطريقة لا تؤدي إلى إثارة غضب الشعب الأفغاني.
    لكن هذا التغيير التكتيكي على الأرض والذي بدأ مع قائد قوات التحالف الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستل واستمر مع خلفه الجنرال ديفيد بيترايوس، ترافق أيضاً مع تغيير في النظرة إلى حركة «طالبان». فقد أيقنت الحكومات الغربية، كما هو واضح، أن هذه الحركة تمثّل بالفعل جزءاً لا يُستهان به من المجتمع الأفغاني وأن غالبية عناصرها ليسوا بالضرورة متطرفين دينياً بل انضموا إلى التمرد لاعتبارات مختلفة. ونتيجة هذا الاقتناع، بات واضحاً أن أي حل للأزمة الأفغانية لا بد أن يأخذ «طالبان» في الاعتبار، أو على أقل تقدير بعض أطرافها المستعدين للسلام. وهذا تحديداً ما يبدو أنه يجري حالياً من خلال الاتصالات التي تحصل بين بعض قادة «طالبان» وحكومة الرئيس حميد كارزاي، بتسهيل من قوة المساعدة الدولية (آيساف).
    ما زالت هذه الاتصالات في بداياتها، كما تؤكد مصادر مختلفة، وليس واضحاً بعد ما إذا كانت ستؤدي إلى وقف حمّام الدم الأفغاني. لكن الأكيد أن الغرب قد تأخر طويلاً في الوصول إلى الاقتناع بضرورة دعم الحوار مع «طالبان».
    يقول مسؤول غربي بارز مطلع على الملف الأفغاني إن التحالف الدولي أقر «متأخراً» في العام 2009 بأن الأوضاع في أفغانستان «تتدهور بالفعل منذ العام 2005»، وإن التحالف يواجه «خطر الفشل» إذا استمر الوضع على ما هو عليه. ويلفت إلى أن «طالبان» كانت قد بدأت في التمدد خارج معاقلها الأصلية في الجنوب والجنوب الشرقي وصارت تنشط حتى في أقصى شمال أفغانستان وغربها، و «لتغيير هذا الوضع كان من الضروري وضع استراتيجية جديدة تتألف من عناصر عديدة أبرزها أن يكون لدينا عدد كاف من الجنود والمدنيين على الأرض، وهو ما لم يكن متوافراً في السابق». ويشير إلى أن تطبيق هذه الاستراتيجية الجديدة التي أعدها الجنرال ماكريستال، بدأ في أواخر 2009 لكن زيادة الانتشار العسكري والمدني surge) ) لم يكتمل سوى في أيلول (سبتمبر) من هذا العام. ويضيف: «سمح لنا هذا الأمر (زيادة عديد القوات) بأن نقوم بعمليات مكافحة التمرد في شكل صحيح».
    ويلفت هذا المسؤول إلى أن التحالف الغربي يعرف أن «ليس في الإمكان قلب الأمور رأساً على عقب خلال عام واحد. لكنه يعرف أن في إمكانه أن يستعيد المبادرة، وقد نجح في ذلك. فخلال العام 2010 تمكن التحالف من دفع المتمردين خارج معاقلهم في الجنوب، مثل مرجة التي كانت مقر قيادة لهم في الجنوب الغربي للبلاد. والأمر ذاته يتكرر في ناد علي ودوائر أخرى في ولاية هلمند. وفي الأسابيع الأخيرة بدأت قوات التحالف تقوم بالعمليات ذاتها في الدوائر الجنوبية لولاية قندهار، مثل مدينة قندهار نفسها ودائرة بنشواي. وعلى رغم أن العمليات في قندهار من نوع مختلف لعمليات هلمند، إلا أن هدفها واحد. والأمر نفسه يحصل في أورزغان. في هذه الولايات الثلاث الأساسية في الجنوب تمكّنت قوات التحالف من دفع المتمردين خارج المناطق الآهلة بالسكان».
    لكن المسؤول يُقر بأن قوات التحالف كان عليها في الوقت ذاته أن تتصرف بـ «اقتصاد» في تعاملها مع التمرد في ولايات الشرق والشمال الشرقي لأن معظم الإمكانات الجديدة المتاحة لها كانت تُرسل إلى معاقل التمرد في الجنوب (هلمند وقندهار). غير أنه يؤكد أن قوات التحالف «تمكنت، على رغم ذلك، من المحافظة على مواقعها على الأرض (في ولايات الشرق). دفعت بالمتمردين خارج بعض المناطق، لكنهم ما زالوا ينشطون في مناطق أخرى. التركيز حالياً يتم على الجنوب (طرد المتمردين من معاقلهم)، أما في الشرق فالهدف ينصبّ على منع التسلل من باكستان إلى أفغانستان، وهذا أمر يتم التعامل معه في شكل جيّد».
    غير أن المسؤول يُقر في الوقت ذاته بأن ضربات قوات التحالف لمعاقل المتمردين تترافق أيضاً مع فتح الحكومة الأفغانية قنوات اتصال معهم. ويلفت إلى أن مجلس السلام الأفغاني (جيركا السلام) برئاسة برهان الدين رباني قام بخطوات تساعد في فتح قنوات اتصال مع المتمردين الراغبين في التخلي عن السلاح والانضمام إلى عملية المصالحة. ويشمل عرض الحكومة الأفغانية قادة التمرد ومقاتليهم والذين غالباً ما يحاربون في مناطقهم الأصلية في داخل أفغانستان، كما أنه يشمل أيضاً القادة الذين يختبون في باكستان.
    لكن الظاهر أن قوات التحالف لا تنوي تخفيف ضغطها على المتمردين خلال الاتصالات الجارية بين بعض قادتهم وبين حكومة كابول. إذ أن استمرار الضغط العسكري يمكن أن يرسل إشارات إلى أن رافضي الحوار من بين المتمردين سيواجهون صعوبات أكبر بكثير مما يواجهونه حالياً، وأن هذا الضغط لن يأتي فقط من القوات التقليدية بل أيضاً من القوات الخاصة التي باتت الآن بمثابة رأس الحربة في القضاء على قادة التمرد، تماماً كما يحصل في ذروة الصراع مع قادة «القاعدة» في العراق. وتفيد احصاءات وزعتها «آيساف» أن القوات الخاصة قتلت أو اعتقلت مئات من قادة التمرد في الشهور الماضية، وأن «طالبان» تجد صعوبة في تعويض هذا النزف في قادتها.
    سدويل
    ويؤكد أرفع مسؤول مدني في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان السفير مارك سدويل وجود اتصالات بين الحكومة الأفغانية وبعض قادة «طالبان»، لكنه يقول إن هذا الأمر يقوم به الأفغان أنفسهم و «دورنا أن ندعمهم فقط». ويوضح في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في مقره في كابول أن «الوضع حالياً هو مجرد بناء قنوات اتصال بين الطرفين. لا يمكن وصفه بالمفاوضات». وفي حين أنه يُقر بأن ممثلي المتمردين يُعتبرون من «القادة الكبار» في «طالبان» وبعض الجماعات المتمردة الأخرى، إلا أنه يرفض الخوض في التفاصيل، لحساسية هذا الأمر على ما يبدو.
    غير أن معلومات توافرت لـ «الحياة» من أكثر من مصدر تؤكد أن بعض هؤلاء القادة يزعم أن الملا عمر، زعيم طالبان، أبدى موافقته على الاتصالات التي تتم مع الحكومة الأفغانية، وأن «شورى كويتا»، الهيئة القيادية لـ «طالبان»، أذنت بها. وتؤكد المصادر ذاتها أن قوات التحالف في أفغانستان «سهّلت» بالفعل وصول مفاوضين من «طالبان» إلى كابول للقاء مسؤولي حكومة كارزاي، علماً أن الملا عمر نفى في رسالته الأخيرة بمناسبة عيد الأضحى وجود أي اتصالات تتم مع السلطات الأفغانية.
    وفي هذا الإطار، يكشف السفير البريطاني في كابول السير وليام بيتي، في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في كابول، إنه عندما كان سفيراً لبريطانيا في الرياض تحدث إلى رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز في شأن ما إذا كان في إمكان السعوديين أن يتوسطوا في الأزمة الأفغانية. لكنه قال إن السعوديين واضحون في شأن الحدود التي يرغبون في التحرك في إطارها والتي تتضمن إقراراً خطياً من الملا عمر برغبته في أن يتحركوا للمساهمة في جهود حل القضية الأفغانية وبرغبته في قطع العلاقات مع «القاعدة». وأضاف أن السعودية لم تتلق بعد هذا الإقرار الخطي.
    والظاهر أن اتصالات الحكومة الأفغانية مع بعض قادة «طالبان» تتناول هذا الإطار العام نفسه والذي يتضمن ضرورة «قطع العلاقة مع القاعدة» والعمل في إطار الدستور الأفغاني والتخلي عن السلاح. وهذه الأمور ليست بالطبع شروطاً مسبقة قبل بدء الاتصالات بين الحكومة وقادة «طالبان»، لكنها ستكون الإطار العام الذي يعرف المتحاورون أن المطلوب قبوله قبل مناقشة أي قضايا أخرى. ومعلوم أن «طالبان» تقول رسمياً إن شرطها الأول هو انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وإنها ليست مستعدة للمفاوضات سوى إذا تمت الموافقة على هذه الشرط.
    لكن مسؤولاً غربياً يقول لـ «الحياة» إن «طالبان» مُخطئة في هذا الأمر، «فنحن نريد الإنسحاب من أفغانستان وسننسحب تدريجياً في فترة انتقالية نتوقع خلالها أن تتسلم الحكومة الأفغانية المهمات القتالية في كافة ربوع البلاد بحلول العام 2014. طالبان ترتكب خطأ إذا اعتقدت أن عرض (حكومة كارزاي) الحوار معها يُقدّم من نقطة ضعف. أعتقد أنها ستكون أمام مفاجأة ليست سعيدة بالمرة. بالطبع هناك قادة في طالبان يعتقدون أن قوات التحالف لن تكون هنا لوقت طويل وأن كل ما عليهم القيام به هو خفض رؤوسهم حتى رحيلها وعندها يستولون على الحكم. وهنا أيضاً أعتقد أنهم يرتكبون خطأ إذا ما ظنّوا هذا الأمر. لن ترحل قوات التحالف إلا إذا قامت بما هو مطلوب. وحتى خفض عديد القوات لن يتم سوى عندما تكون قوات الأمن الأفغانية قادرة على ملء الفراغ».
    ويوضح أن الغرب «يعرف أن نزاعات - مثل هذا النزاع في أفغانستان - غالباً ما تنتهي بتسوية سياسية. لا نريد أن نضطر إلى قتل أو اعتقال كل شخص يقاتل في صفوف التمرد. معظمهم هؤلاء، كما قال الرئيس كارزاي ولجنة السلام الأفغانية، رجال مستاؤون يشعرون بالتهميش وليسوا إرهابيين متعصبين. لا شك أن علينا هزيمة المتمردين الإرهابيين المتعصبين، وستتم هزيمتهم وقتلهم أو اعتقالهم. لكن ما نسبته 80 في المئة تقريباً من طالبان ليسوا سوى أفغان التحقوا بالتمرد لأسباب مختلفة وليس عن تعصّب أيديولوجي».
    من جهته، يشدد البريغادير جنرال جوزف بولتز، الناطق باسم «آيساف»، على أن إعلان الرئيس باراك أوباما البدء في خفض عديد القوات الأميركية اعتباراً من تموز (يوليو) 2011 لا يعني الانسحاب من أفغانستان، بل يعني ضرورة الإسراع في بناء القدرات الأفغانية الذاتية تمهيداً لتسلم الأفغان أنفسهم مسؤوليات بلادهم. ويلفت إلى أن ذلك يتحقق بالفعل على أكثر من صعيد بما في ذلك بناء قوات الأمن الأفغانية التي بات عديدها الآن 140 ألف جندي و122 ألف شرطي.
    ويقول إن قوات التحالف حققت بالفعل إنجازات على الأرض تتمثل خصوصاً في طرد مقاتلي «طالبان» من العديد من معاقلهم في الجنوب، لكنه يُقر بأن «هذه الإنجازات ما زال يمكن أن تتعرض لانتكاسة». ويعتبر أن المرحلة المقبلة من جهود قوات التحالف وقوات الحكومة الأفغانية ســتركّز على ولايات الشرق، مثل كونار ونورستان، بعد طرد «طالبان» من معاقلها في الجنوب.
    (غداً حلقة خامسة)

Friday 19 November 2010

RING OF STEEL - KABUL

«الحزام الفولاذي» يحمي كابول من «هجمات الانتحاريين»... لكنها أشبه بثكنة عسكرية (3 من 6)
الجمعة, 19 نوفمبر 2010
كابول - كميل الطويل
تقف السيارات في طوابير طويلة تتقدم ببطء شديد في شوارع العاصمة الأفغانية كابول المحاطة بسلسلة جبال بدأت الثلوج تغطي قممها مع دنو فصل الشتاء. أسواق المدينة مكتظة بالمتسوقين، وطرقاتها تزدان بالإعلانات عن ماركات جديدة بدأت «تغزو» السوق الأفغانية الوليدة.
إنه بالطبع ليس منظراً يوحي بأن المدينة تعيش حال حرب في بلد ينتشر فيه 150 ألفاً من الجنود الأجانب وأكثر من ضعف هذا الرقم من القوات النظامية المحلية (جيش وشرطة) وقرابة 40 ألف «متعاقد» من المسلحين المحليين والأجانب العاملين في شركات أمنية خاصة، وفي مقابل جميع هؤلاء هناك أيضاً عشرات آلاف المتمردين المنتمين إلى حركة «طالبان» و «شبكة حقاني» التابعة لها وإلى الحزب الإسلامي بقيادة قلب الدين حكمتيار.
لكن على رغم ذلك تبدو كابول هذه الأيام وكأنها تعيش حال انتعاش لافتة بعد التراجع الكبير في أعمال العنف فيها، بما في ذلك الهجمات «الانتحارية» التي كادت أن تكون «وجبة يومية» يدفع ثمنها من دمائهم وأرواحهم المواطنون الأفغان وأفراد القوات الحكومية أو الأجنبية. وعلى رغم التفجير الذي تعرّض له موكب لقوات المساعدة الدولية (آيساف) قبل أيام في جنوب كابول، إلا أن الملاحظ أن المدينة لم تشهد منذ فترة طويلة أي عملية أمنية ضخمة، وتحديداً على مدى الشهور الأربعة الماضية.
وتمثّل آخر حادث أمني بارز في إطلاق صواريخ على اجتماع لمجلس السلام الأفغاني انعقد برئاسة الرئيس حميد كارزاي في كابول في حزيران (يونيو) الماضي. وأدى ذلك الحادث (الذي أخطأ هدفه بمئات الأمتار) إلى إطاحة وزير الداخلية محمد حنيف أتمار (بشتوني) ورئيس مديرية الأمن الوطني (جهاز الاستخبارات) أمر الله صالح (طاجيكي)، وكلاهما معروف بتحفظه عن سياسة كارزاي في المصالحة مع حركة «طالبان» والانفتاح أكثر على باكستان التي يشتبه هذان المسؤولان السابقان في أنها تدعم سراً المتمردين الأفغان، خصوصاً شبكة حقاني المسؤولة عن أكثر الهجمات دموية في كابول.
ومنذ إطاحة أتمار وصالح لم تشهد كابول أي هجوم جديد تشنه حركة «طالبان»، علماً أن الهجوم ضد «آيساف» الجمعة الماضي تبناه الحزب الإسلامي وليس «طالبان». ويقول أفغان متشككون في سياسات إسلام آباد إن وقف هجمات «طالبان» في كابول ربما يكون علامة رضا باكستانية على إطاحة غريميها أتمار وصالح. لكن حكومة إسلام آباد نفت دائماً المزاعم بأنها من يحرّك المتمردين الأفغان، ووعدت بأن تبذل ما تستطيع لتحقيق المصالحة بين جيرانها.
وبغض النظر عن صحة أو خطأ مزاعم المشككين في نيّات باكستان، لا شك في أن الأوضاع في كابول نفسها تتحسن بشكل كبير، كما تدل على ذلك زحمة السير وحشود المارة في شوارعها وأسواقها. لكن الحقيقة أيضاً أن جزءاً لا يُستهان به من هذه الزحمة يرتبط بتحركات قوات «آيساف» والقوات النظامية الأفغانية، كما يرتبط بنسبة مماثلة بنشاط «المتعاقدين» لدى شركات الأمن الخاصة الذين يجوبون شوارع كابول ناقلين «الضيوف» الأجانب من موقع إلى آخر في سيارات مصفّحة مقاومة للعبوات الناسفة والرصاص.
ويُشكّل هؤلاء المتعاقدون نقطة خلاف شديدة بين الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وبين إدارة الرئيس كارزاي التي أعلنت الغاء تراخيص عملهم بدءاً من شباط (فبراير) المقبل، بعدما كانت في البدء قد حددت نهاية هذه السنة موعداً لتطبيق هذه السياسة.
ومن بين 112 ألف «متعاقد» مع الحكومة الأميركية في أفغانستان يعمل قرابة 17 ألفاً من هؤلاء في شركات أمنية تتولى حماية الشخصيات والضيوف الزوار والعاملين في وكالات أميركية مختلفة. و93 في المئة من هؤلاء المسلحين الـ 17 ألفاً هم من الأفغان، والبقية من الأجانب.
ولا شك في أن تحسن الأوضاع الأمنية في كابول يرتبط أيضاً بما بات يُعرف في أفغانستان باسم «الحزام الفولاذي» الذي يتألف من 25 حاجزاً أمنياً يُفترض أن تُشرف على كل منافذ العبور البرية إلى كابول وتمنع وصول «الانتحاريين» سواء كانوا مشاة أو يقودون سيارات مفخخة. وقد بدأ تطبيق خطة «الحزام الفولاذي» منذ العام الماضي، لكنها كانت في البداية عبارة عن حواجز متفرقة وغير ثابتة. اما اليوم فأصحبت تتألف من لواء كامل يضم 800 جندي يتولون تفتيش الداخلين إلى كابول أو الخارجين منها.
كما باتت هذه الحواجز الـ 25 ركناً ثابتاً يتناوب عليه حراس في نوبات متتالية لمنع خلو أي حاجز من الجنود في أي وقت من الليل والنهار. وإضافة إلى هذه الحواجز نُصبت شبكة من كاميرات المراقبة في كابول تتولى مراقبة العابرين على الحواجز (كشفت حالات تلقي شرطيين رشاوى للسماح بتمرير عربات غير مرخصة). كما تسجّل الكاميرات، على ما يبدو، أرقام سيارات العابرين لتحديد هوية أصحابها والمكان الذي قدموا منه، كما تراقب أيضاً بعض المواقع الحساسة في قلب العاصمة الأفغانية.
وإضافة إلى شبكة «الحزام الفولاذي» وكاميرات المراقبة، هناك أيضاً شبكة من «التحصينات الأمنية» التي تحيط بسواتر اسمنتية المنشآت التي يسكنها أجانب مثل السفارات ومباني الشركات أو المؤسسات الإنسانية الغربية، وكذلك أي فندق أو مطعم يرتاده أجانب في العاصمة الأفغانية.
ونتيجة كل هذه الإجراءات تبدو أجزاء واسعة من كابول حالياً وكأنها أشبه بثكنة عسكرية على غرار «المنطقة الخضراء» في العاصمة العراقية بغداد. كما تشهد بعض مناطق كابول، كحي وزير أكبر خان الراقي الذي يضم فيلات يسكنها علّية القوم الأثرياء وكان يسكنها في الماضي بعض قادة «القاعدة» وجماعات «الجهاد» العربية، انتشاراً أمنياً لافتاً يتوزع فيه رجال أمن على بعد أمتار من بعضهم البعض طوال ساعات الليل والنهار.
والواضح أن الهدف من نشر هؤلاء إشاعة الطمأنينة في أوساط سكان الحي، وجعل مقاتلي «طالبان» يفكّرون أكثر من مرة قبل أن يقتربوا من المنطقة.
لكن هذا الشكل من الانتشار المسلح لا يسمح في واقع الأمر للزائر الأجنبي الا بتكوين انطباع أن العاصمة التي يزورها ويرى بعينه الفورة الاقتصادية التي تشهدها ليست في الحقيقة الا «ثكنة عسكرية» ضخمة يحميها جنود محليون وأجانب ... وجيش من «المتعاقدين».
* (غداً حلقة رابعة)

Thursday 18 November 2010

majalla

يركز على مصر والجزائر وليبيا

«إخوة في السلاح» يرصد تاريخ الجهاديين منذ «ورطة الروس» وحتى الآن

يقدم الصحافي اللبناني كميل الطويل في كتابه «إخوة في السلاح» تاريخا تفصيليا لتنظيم القاعدة بدءا من نشأته عام 1988 ونهاية بنظرة عامة حول فروع «القاعدة» في المنطقة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). ويستعين الطويل بالروايات واللقاءات لرصد تطور تلك الشبكة الرخوة من الجهاديين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع تركيز خاص على تأثير الحركة في الجزائر ومصر وليبيا.
«إخوة في السلاح: قصة تنظيم القاعدة والجهاديين العرب»
كميل الطويل
الساقي 2010
14.99 جنيه إسترليني
في تلك الترجمة الإنجليزية المكثفة لكتاب كميل الطويل الصادر أساسا باللغة العربية، يرصد الكاتب اللبناني التاريخ الحديث لحركات الجهاد. وهو يستخدم «ورطة الروس» في أفغانستان في الثمانينات كنقطة البدء لإلقاء الضوء على الانتصارات السياسية والعسكرية التي تلتها في المنطقة، وهو ما يوضح إلى حد كبير التحولات الآيديولوجية والقتال اللذين حدثا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويرصد كتاب «إخوة في السلاح» قصة انضمام أعضاء محددين إلى تلك الجماعات، وتكوينهم للاتصالات الإقليمية وحصولهم على التدريبات العسكرية، وتجوالهم في العالم لإتمام واجبهم الجهادي سواء باستقطاب أعضاء جدد في لندن أو الهروب إلى أراض أجنبية مثل الصين، بحثا عن ملجأ آمن.
وهو يكشف، على نحو خاص، الصداقات والروابط العسكرية والعائلية والالتزام الثقافي صوب الدين والحفاظ على الولاءات التي ساهمت في تكوين تلك التحالفات غير المستقرة. وينتقل الطويل بين حركات إسلامية منفصلة من بلدان مختلفة وهو ما يجعل من الصعب على القارئ الذي يفتقر إلى المعلومات الأساسية حول تلك المنطقة واللاعبين الأساسيين بها والأحداث السياسية الأخيرة أن يتابعه. وفي ذلك السياق، يصبح شرح الاختصارات الذي قدمه الطويل في الصفحة السابعة مرجعا ضروريا، حيث يشير عبره لخصائص الجماعات المختلفة.
جور تاريخي، ومحاكمات سرية، وولاءات متغيرة، ساهمت جميعا في تشكيل ديناميكيات الحركات الجهادية العربية، وهي الصورة التي أجاد الطويل في رسمها من خلال المزج بين كثير من الروايات. فعلى سبيل المثال، أوضح الطويل العلاقة المضطربة بين المجاهدين العرب والأفغان عبر قصة تروي محاولة أعضاء جماعة مسلحة خلع أحد كبار القادة من خلال محاكمته غيابيا بزعم سلوكه العلماني. وفي مرحلة لاحقة من الكتاب، يرصد الطويل المنطق خلف قرارات زعماء الجماعة، ويفترض تكتيكات محددة ويضع تفسيرات مهمة لأفعال أسامة بن لادن والحركات الإقليمية في بداية الألفية الثالثة.
وعلى الرغم من أنه كان يشير باستمرار إلى الصلات بالحركات في الجزائر ومصر وليبيا، فإن التركيز الأساسي كان على تنظيم القاعدة، وهي الجماعة ذات الشبكة شديدة التعقيد التي تقع في مركز حرب الولايات المتحدة الأميركية على الإرهاب. وعلى الرغم من أن الحرب ضد روسيا عملت على توحيد حركات الجهاد، فإن جهود توحيد تلك الحركات في أعقاب الحرب الباردة باءت بالفشل، نظرا لأن القادة قد اختاروا التركيز على أجنداتهم الوطنية والأعداء الأقرب.
ويربط الطويل تشكيل الآيديولوجيا الجهادية لتنظيم القاعدة مباشرة بآيديولوجيا حركة الجهاد المصرية التي أدانت الحكومات العربية التي لا تحكم بالشريعة الإسلامية وغيرها من الحركات التي رفضت الانضمام إلى الجهاد. وقد عملت منشورات حركة الجهاد المصرية كنصوص أساسية في معسكرات تدريب تنظيم القاعدة. في أواخر التسعينيات، كانت حملة بن لادن لتركيز الجهاد على العدو البعيد، أو الولايات المتحدة، تتخذ جذورا لها وتعمل على خلق جبهة متحدة. سوف يتحد تنظيم الجهاد المصري وتنظيم القاعدة لاحقا في يونيو (حزيران) 2001، وقبل عدة أشهر من هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول).
وسرعان ما أوضح الطويل أن التغير في الآيديولوجيا من الجهاد الدفاعي، الذي حمت عبره الحركات الإسلامية أراضيها من الغزاة، إلى الهجومي، الذي سعت من خلاله وراء الأعداء، لم يلق إعجاب كافة الجهاديين في المنطقة؛ فقد شعر البعض أن بن لادن قد أفسد الآيديولوجيا، وبالتالي عرقل أجنداتهم الوطنية التي تسعى للحصول على التأييد تحت الشعارات الدينية. وعلى الرغم من ذلك اتهم الطويل زعماء الولايات المتحدة بالتبسيط المخل في تعريفهم للجهاديين ووضعهم جميعا في فئة واحدة، وهو ما لم يسفر سوى عن إغضابهم ودفعهم للتوحد ضد الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك، تحدث «إخوة في السلاح» حول عمق معلومات الاستخبارات الأميركية حول بن لادن وتنظيم القاعدة وكيف أهملت الولايات المتحدة فرصتين للقبض عليه والتعامل مع المخاطر المتنامية التي مثلتها حركته في أواخر التسعينيات. ويوازي الطويل بوضوح بين الحرب على الإرهاب والوجود الروسي في أفغانستان في الثمانينيات موضحا أن التمرد الإشكالي في العراق منح تنظيم القاعدة «المتنفس الذي كانوا بحاجة إليه لكي يتوحدوا مرة أخرى».
ومن ثم، في عام 2003، أصبح تنظيم القاعدة فضفاضا حيث أصبحت الحركات الجهادية تستغل اسم التنظيم دون الخضوع لأي إدارة مركزية. ويقدم الطويل تفاصيل جديدة حول الصراع بين أبو مصعب الزرقاوي من تنظيم القاعدة في العراق والشخصيات الأساسية في تنظيم القاعدة نظرا لاختلافهم حول تكتيكات الزرقاوي الإقصائية والقهرية.
ويكتسب الكتاب زخما في نهايته عندما يتجه صوب الأحداث الدرامية التي أدت إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). حيث يصطحب القارئ في جولة مكوكية حول فروع تنظيم القاعدة الموجود في شبه الجزيرة العربية، والعراق، والجزائر، وليبيا.
ومع ذلك، فإن الاستنتاج - الذي يأتي في صفحة واحدة - يفتقر إلى عنصر الترابط؛ حيث يبدو الصحافي اللبناني، الذي وهب جانبا كبيرا من حياته للبحث في تلك القضايا وفي إيجاد مصادر لمعلوماته، مترددا في وضع خلاصة خبرته في استنتاج نهائي. وفي ظل التعقيدات المعروفة للتكتيكات الغربية لمواجهة التمرد في العراق والمشكلات المستمرة مع حركة طالبان أفغانستان، كان من المتوقع أن يتخذ الكاتب موقفا أكثر تحديدا حول كيفية تطوير العمليات المناهضة للمسلحين.
وربما يكون الافتقار للتحليل قد جاء في إطار محاولات الطويل تقديم رواية صحافية موضوعية للأحداث، أو ربما كان ذلك في إطار جهوده للسماح للقارئ بتكوين رأيه الخاص. وفي كلتا الحالتين، يترك الكتاب القارئ بفهم أعمق لتنظيم القاعدة الغامض، ولكن مع كثير من الأسئلة غير المجابة حول الاتجاه المستقبلي للحركات الجهادية العربية.