Friday 29 July 2011

«سفارة الثوار» لن تقطع منح الطلاب المؤيدين للقذافي




القماطي لـ«الحياة»: «سفارة الثوار» لن تقطع منح الطلاب المؤيدين للقذافي
الجمعة, 29 يوليو 2011
لندن - كميل الطويل
تعهد المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعدم حرمان الطلاب المؤيدين للعقيد معمر القذافي من المنح التي يحصلون عليها من السفارة الليبية في لندن، وذلك بعد يوم واحد من تعيين «سفير» جديد يمثّل الثوار لإدارة السفارة بعد طرد الحكومة البريطانية جميع الديبلوماسيين المؤيدين لحكومة طرابلس منها. وأكد منسّق المجلس الانتقالي في بريطانيا جمعة القماطي لـ «الحياة» أن السفارة في ظل إدارة السفير الجديد محمود الناكوع لن تمارس «سياسة كيدية» ضد مؤيدي القذافي «بعكس ما كانت تقوم به في السابق من تهديد بقطع المنح عن الطلاب المعارضين» لنظام العقيد. وقال: «نحن نبدأ عهداً جديداً لليبيا التي نتطلع إلى بنائها في شكل ديموقراطي، وبالتالي فإن الطلاب الذين يريدون أن يعبّروا عن رأيهم بتأييد القذافي أو الكتاب الأخضر فلا مشكلة في ذلك لأن ذلك يدخل ضمن حرية التعبير. لكنهم إذا قاموا بتصرفات تُعتبر خرقاً للقوانين البريطانية فإن التعامل معهم سيتم وفق القوانين البريطانية».
وجاءت تطمينات القماطي في ظل مخاوف من لجوء طلاب «ثوريين» جاؤوا للدراسة في بريطانيا بمنح من حكومة القذافي إلى القيام بتصرفات تُخل بالأمن، خصوصاً بعد خروج السفارة من يد مؤيدي النظام الليبي. ومنحت وزارة الخارجية البريطانية ثمانية ديبلوماسيين ليبيين ثلاثة أيام لمغادرة المملكة المتحدة تمهيداً لتسليم السفارة إلى «السفير» الجديد الذي عيّنه المجلس الانتقالي الكاتب محمود الناكوع. ويبلغ الناكوع 74 سنة، وهو من منطقة الزنتان في الجبل الغربي ومقيم في المنفى منذ قرابة 33 عاماً. وأوضح القماطي أن الجالية الليبية في بريطانيا تُعتبر من أكبر الجاليات الليبية في المهجر وتضم قرابة 30 ألف شخص.
ووصف فكرة تقديم عرض للقذافي للبقاء في ليبيا إذا تنحى عن السلطة بأنها «سخيفة»، مؤكداً «أن الليبيين يعرفون منذ البدء أنه لا يمكن أن يترك السلطة». وقال إن «سقوط نظام القذافي بات محتماً، لكنه ما زال متعلقاً بالأمل الوهم أنه هو أو أحد أبنائه يمكن أن يبقى في السلطة». لكنه زاد أن الليبيين «متمسكون برحيله (عن السلطة) هو وأبناؤه».
ورفض وصف الوضع الميداني في ليبيا بأنه يعاني من «جمود»، قائلاً إن الثوار يتقدمون على كل الجبهات، وآخرها جبهة الجبل الغربي حيث طردوا أمس جنود القذافي من قرى عدة قرب الحدود مع تونس.
وقال القماطي لـ «الحياة» إنه لا يوافق على القول إن تقدم الثوار توقف في المدن التي يؤيد أبناؤها حقاً نظام العقيد. وأوضح: «يتحدثون عن ترهونة وبني وليد بأنها ما زالت مع القذافي. إنه يحكم هذه المناطق كما يحكم طرابلس: بالقوة الوحشية. لكن على رغم ذلك فإن الثوار ينشطون في ترهونة وبني وليد وغيرها». وأوضح أن الثوار لن يسعوا إلى قطع الإمدادات الغذائية عن الليبيين القاطنين في مناطق القذافي حتى ولو سيطروا على معبر راس جدير الذي تأتي منه إمدادات من تونس. وقال إن الثوار يركّزون على قطع إمدادات النفط عن مناطق القذافي «لأنه يحتاج إلى النفط لتشغيل آلته الحربية»، مشيراً إلى أن النفط بدأ ينفد من مصفاة الزاوية التي يسيطر عليها العقيد.
ورفض القماطي أيضاً فكرة «تقاسم السلطة» مع القذافي، بحسب اقتراحات حملها الموفد الدولي عبدالإله الخطيب. لكنه أوضح أن المجلس الانتقالي لا ينوي طرد الموظفين الحاليين في أجهزة الحكومة الليبية بعد سقوط القذافي، بل سيستعين بهم فور دخول الثوار طرابلس. وقال: «لقد تعلّمنا من درس العراق ولا نريد تكراره»، في إشارة إلى سياسة طرد البعثيين من أجهزة الدولة بعد سقوط نظام صدام حسين. لكنه شدد على أنه «سيتم استثناء فئتين من الموظفين: أولئك الملطخة أيديهم بالدماء، وأولئك الذين قاموا باختلاسات. وهؤلاء عددهم قليل، بالمئات ربما، ومعظمهم من أعضاء اللجان الثورية».

Wednesday 20 July 2011

AQ - discussions on attacks


AQ - discussions on attacks against  American firms, journalists, politicians etc


مخاوف من استهداف «القاعدة» إعلاميين وشركات تجارية «انتقاماً» لمقتل بن لادن

الاربعاء, 20 يوليو 2011
لندن - كميل الطويل
وعد تنظيم «القاعدة» بالانتقام لمقتل زعيمه أسامة بن لادن الذي قضى في عملية أميركية استهدفت المنزل الذي كان يختبئ فيه في مدينة أبوت آباد الباكستانية في 2 أيار (مايو) الماضي. والاعتقاد السائد، بلا شك، لدى أجهزة الأمن الغربية هي أن القيادة الجديدة لـ «القاعدة» بزعامة الدكتور أيمن الظواهري تُخطط حالياً لهجمات «انتقامية» ضخمة، ربما تكون على غرار هجمات «الطائرات المخطوفة» في 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أو تفجيرات قطارات مدريد عام 2004، أو تفجيرات محطات الأنفاق في لندن عام 2005، وغيرها من الهجمات الدموية التي قامت بها «القاعدة» في أنحاء العالم.
وقد تكون «القاعدة» تُخطط فعلاً لمثل هذه الهجمات الضخمة. لكن معلومات متوافرة لـ «الحياة» تكشف أيضاً أن أجهزة أمنية غربية تأخذ على محمل الجد تهديدات بنوع آخر من الهجمات الانتقامية ضد أشخاص يعملون في مؤسسات تجارية أو إعلامية يعتبرهم مناصرون لـ «القاعدة» معادين للإسلام. وسبق لقادة في «القاعدة»، مثل آدم غدان وعطية الله الليبي وأبو يحيى الليبي، أن قالوا لمناصري التنظيم في دول غربية إن ليس هناك من ضرورة لسفرهم إلى الخارج للمشاركة في «الجهاد» ما دام القيام بهجمات أمراً سهلاً حيث هم في دولهم. ودعا أحد قادة «القاعدة» بالخصوص إلى استهداف مسؤولي شركات تدعم عمليات القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، إضافة إلى استهداف شخصيات إعلامية وسياسيين «موقفهم عدائي تجاه المسلمين».
وفي هذا الإطار، اطلعت «الحياة» على نقاشات جرت في «ورشة عمل» لـ «جهاديين» على «موقع مغلق» على شبكة الإنترنت عرض المشاركون فيها طرقاً لـ «الانتقام» لمقتل بن لادن. وطرحت «ورشة العمل» ما سمّته «فكرة» انتقامية لمقتل زعيم «القاعدة» وتنص على «تحديد قوائم من أسماء الأفراد الفاعلين في الحلف الصهيو-صليبي ضد أمتنا من مديري الشركات الداعمة للحرب والمؤسسات الإعلامية الكاذبة ... مع التركيز على الدول الأكثر عداء فقط مثل أميركا وبريطانيا وفرنسا». وأضاف نص «الفكرة» أنه «بعد تحديد الأسماء والوظيفة نُرسل القوائم لقادة الجهاد لاعتمادها».
بعد ذلك انخرط المشاركون في «الورشة» في نقاشات حول طريقة حصر أسماء هؤلاء وكيفية الحصول على معلومات شخصية عنهم. ويظهر من نقاشات هؤلاء «الجهاديين» الذين يُعتقد أنهم ينتشرون في دول غربية وعربية وبعضهم على الأقل يرتبط مباشرة بقيادات «القاعدة» في وزيرستان، أنهم يتمتعون بقدر جيّد من الوعي التكنولوجي بطريقة البحث عن الأهداف التي يريدون الوصول إليها. إذ يوضح أحدهم - يُطلق على نفسه لقب «الأسد الثائر» ويقول إنه «طالب في كليّة ... للإعلام» - أن تحديد الأهداف يمكن أن يتم بسهولة من خلال موقع محدد على الإنترنت يورد أسماء «أقوى 25 جهة تموّل وتقتات من غزو العراق»، وأن هذا الموقع يسمح لهم بجمع معلومات عن مدراء الشركات. ويتبرع مشارك آخر باسم «محب الشهادة 1» بتقديم معلومات عن شركة «بلاك ووتر» الأمنية وكبار مسؤوليها، في حين يقدّم آخرون معلومات مفصّلة عن مسؤولي شركات أخرى، أمنية ونفطية وتجارية.
لكن «ورشة العمل» تنتقل لاحقاً من تحديد مسؤولي الشركات التجارية والأمنية «المعادية» إلى تحديد مسؤولي شركات إعلامية، مثل «ميمري» التي ترصد إصدارات الجماعات الجهادية ويتهمها خصومها بأنها مؤيدة لإسرائيل. ويقدّم مشارك يدعى «مالك الأشجعي» لائحة بأسماء أصحاب مؤسسات إعلامية أميركية وبعض أبرز المذيعين والعاملين فيها، في حين يورد «أبو يحيى المهاجر» معلومات عن رجال سياسة وأمن في دول غربية، بينهم مسؤولون بريطانيون على رأسهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير الدفاع ليام فوكس ومدير «جهاز الأمن» (أم آي 5) جوناثان إيفانز، كما يورد معلومات مماثلة عن نظرائهم في أميركا وفرنسا. ويدخل مشارك آخر يدعى «الغريب الشبواني» على خط الاقتراحات، قائلاً إنه يمكن الاكتفاء بإرسال رصاصة إليهم «في ظرف فارغ» فيعرف هؤلاء أنهم «مهددون بالاغتيال» ويخافون. لكن مشاركاً باسم «الأسد الثائر» يقترح، من جهته، استهداف سلسلة من الإعلاميين والعاملين في مراكز الأبحاث، ويورد من بينهم أسماء شخصين عربيين أحدهما نعمان بن عثمان المحلل البارز في مركز «كويليام» لمكافحة التطرف في لندن والذي وصفه مقدّم الاقتراح بأنه «سخّر نفسه للنيل من المجاهدين». لكن بن عثمان قال في اتصال أجرته معه «الحياة» إن «آخر شيء يهمني هو مثل هذه التهديدات الرعناء. الأعمار في يد الله. لقد ذهبت إلى أفغانستان مستعداً للموت قبل أكثر من 20 سنة رغبة مني في الدفاع عن الإسلام، وسأستمر اليوم في الدفاع عن دين الإسلام العظيم ممن يحاول تشويهه». وأضاف أن التهديدات بالقتل «تكشف حقيقة أن أمثال هؤلاء الناس لا قدرة لهم على تحمّل الرأي المخالف».
وليس واضحاً، في أي حال، هل رست لوائح الأشخاص والمؤسسات التي اقترحها المشاركون في «الورشة» عند قائمة نهائية «منقّحة» (تم اقتراح أكثر من 58 اسماً)، وما إذا كانت قيادات «القاعدة» في وزيرستان قد تلقتها بالفعل وماذا كان ردها عليها. لكن معلومات متوافرة في الولايات المتحدة أشارت إلى أن أجهزة أمنية أميركية حذّرت بعض الواردة أسماؤهم في «نقاشات القاعدة» من خطر استهدافهم، وبين هؤلاء مسؤولو شركة تتولى تصنيع الطائرات بلا طيّار التي تتولى عمليات قصف مخابئ «القاعدة» في مناطق الحدود الأفغانية - الباكستانية.

Monday 11 July 2011

Mohammed Moghariaf on Qaddafi, Libya's revolution


Below is an interview with the former head of the National Front for the Salvation of Libya, Mohammed Moghariaf.




المقريف: القصاص للقذافي مصلحة للقذاذفة... وقبائل في الغرب تتحيّن الفرصة
الثلاثاء, 12 يوليو 2011
لندن - كميل الطويل
شكّل محمد يوسف المقريف لسنوات طويلة رأس حربة في جهود إطاحة حكم العقيد معمر القذافي في ليبيا. لكن الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا التي قادها منذ عام 1981 كانت تواجه فشلاً تلو الفشل في محاولاتها قلب النظام. نجح القذافي في الثمانينات والتسعينات في إحباط كل محاولات معارضيه قلب نظامه، على رغم تمتع هؤلاء بدعم واضح من دول عربية وأجنبية على رأسها الولايات المتحدة. لكن العقيد الليبي لم ينجح فقط في المحافظة على نظامه، بل نجح أيضاً في تفكيك صفوف معارضيه وفتح «صفحات جديدة» مع الدول الغربية التي سرعان ما تخلّت عن المعارضة وعقدت صفقات مع حكومته. «ثورة 17 فبراير» قلبت الصورة الآن، وعادت الدول الغربية لتقود حملة دعم المعارضة – «الثوار» - لقلب نظام القذافي.

في هذه المقابلة يتحدث المقريف عن «خيبات الأمل» التي عانى منها في جهوده لقلب القذافي، وعن سبب رفضه الجهود التي قادها مسؤولون في النظام ولاحقاً نجل القذافي سيف الإسلام لـ «المصالحة» وكيف ساهم ذلك في الانشقاقات التي صدّعت صفوف «الإنقاذ». كما يكشف أن هذه الجبهة التي بات يتولى قيادتها حالياً إبراهيم صهد، تستعد للتحوّل إلى حزب سياسي تخوض من خلاله الانتخابات التي ستُنظّم بعد سقوط النظام.

وفي ما يأتي نص المقابلة:

> ناضلتم لسنوات طويلة لإسقاط حكم العقيد القذافي، لكنكم أصبتم بخيبة تلو الأخرى. هل كنتم تعتقدون أنكم سترون هذا اليوم الذي يتحقق فيه حلمكم بتغيير النظام بمثل هذا التأييد الواسع حتى من الدول الغربية التي يمكن أنكم شعرتهم أنها خذلتكم وعقدت صفقات مع نظام العقيد في سنوات التسعينات؟

- لم يخالجني أدنى شك في أي يوم من الأيام أن شعبنا سينتفض للإطاحة بالقذافي مهما طال الزمن، غير أنني لم أتصور أن تكون ثورة شعبنا ضد القذافي بهذا العنفوان، وهذه القوة وهذا الحجم! اعتقد أن العالم أجمع يقف مذهولاً ومحيياً التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا وبناته والبطولات التي جسدوها خلال هذه الأيام الحاسمة من تاريخ وطننا منذ السابع عشر من شباط (فبراير)، وفي كل بقعة من بقاعه من دون استثناء. وما واجهناه في الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا على امتداد الثلاثين سنة الماضية من خيبات أمل هي أمور طبيعية واجهتها غالبية حركات النضال الجادة. أما موقف الدول الغربية من القذافي، فلا اخفي أنه ضايقنا كثيراً، غير انه لم يفتّ في عضدنا ولم يثننا عن عزمنا، ذلك أن انطلاقة نضالنا لم ترتبط بموقف هذه الدول من القذافي، وإنما من قناعتنا بعدالة قضية شعبنا في مواجهة القذافي ومن استشعارنا بواجبنا نحو بلادنا ووطننا، وإيماننا بحقنا في مقاومة القذافي ونظامه.

> زار كثير من المعارضين الذين عاشوا في المنفى لسنوات طويلة بلدهم ليبيا الآن بعد تحرر مناطق واسعة من قبضة النظام. لماذا لم تقوموا بعد بمثل هذه الخطوة، خصوصاً أن من الطبيعي أن أي جهة تريد أن تشارك في بناء مستقبل ليبيا بعد القذافي محتاجة إلى حضور فاعل على الأرض؟

- ما ظللت أرنو إليه منذ عام 1980 (عندما غادرت بلادي لآخر مرة) هو أن أعود إليها وليس فقط أن أزورها. منذ اندلاع ثورة السابع عشر من فبراير هذا العام، فكّرت في العودة أكثر من مرة، غير انني رأيت التريث لأسبابٍ سياسية وأمنية وخاصة وأنا الآن في صدد الإعداد للعودة إلى أرض الوطن. وعلي أي حال، فأنا لست بعيداً عما يجري داخل الوطن ولم أتردد في القيام بكل ما في مقدوري القيام به سواء من خلال الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، أو بصفتي الشخصية من أجل المساهمة في دعم ثورة الشباب والمحافظة عليها ودفع كل صور الأذى عن شعبنا وتخفيف معاناته. وبالطبع، فإن بناء مستقبل ليبيا لا يمكن أن يتم من الخارج ويستوجب الحضور في الداخل، وهذا ما نحن منهمكون في التحضير له من طريق مناضلي ومناضلات الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا.

> انطلاقاً من ذلك، هل يمكن تحديد وضع الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا على الأرض في ليبيا الآن (هل تشارك في العمليات المسلحة للثوار، مثلاً)، وما هي العلاقة التي تربطها بالمجلس الوطني الانتقالي؟

- الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا موجودة على الأرض داخل ليبيا وفي الخارج منذ انطلاقة ثورة السابع عشر من شباط. وأخذ حضورها أشكالاً عدة، منها الإعلامي ومنها السياسي ومنها الإغاثي وحتى الميداني وقدمت ولا تزال تقدم الشهداء الأبرار آخرهم الشهيد الطيار قاسم رمضان ناجعة، وقد أعلنت الجبهة منذ الأيام الأولى للثورة تأييدها للمجلس الوطني الانتقالي، وقام وفد من الجبهة برئاسة نائب الأمين العام للجبهة الأستاذ محمد علي عبدالله بزيارة ليبيا والالتقاء بالسيد مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس. ولا تزال الجبهة ماضيةً في تقديم كل ما في مقدورها أن تقدمه لدعم الثورة والبلوغ بها إلى أهدافها التي يتطلع إليها شعبنا.

> هل أنتم راضون عن الضربات التي يوجهها حلف شمال الأطلسي لقوات القذافي على الأرض، خصوصاً أن هذه الضربات تودي أحياناً بمدنيين – بينهم نساء وأطفال – علماً أن مهمة الحلف هي حماية هؤلاء المدنيين تحديداً؟

- أعتقد أن الضربات التي يوجهها حلف شمال الأطلسي لقوات القذافي - على رغم كل ما يمكن أن يوجه إليها من انتقاد - قد لعبت دوراً مهماً في حماية الشعب الليبي من عدوان القذافي وحالت دون تماديه في إجرامه بحق أبناء شعبنا وبناته. وبالطبع فإننا جميعاً نأسف لما يسقط من ضحايا أبرياء جراء هذه الضربات، ولا أحسب أن قتل هؤلاء الأبرياء من نساء وأطفال قد تم عن عمدٍ وقصد. ومن المؤكد أنه لولا هذه الضربات التي وجهها حلف شمال الأطلسي لقوات القذافي، لكانت ثوار ليبيون في قرية القواليش في جبل نفوسة جنوب غربي طرابلس (أ ف ب).jpgأعداد الضحايا المدنيين من النساء والأطفال بعشرات الألوف! وربما أبيدت مدن ليبية بكاملها!

> قد يفهم كثيرون من غير الليبيين طلبكم – طلب المعارضة عموماً – أن يخرج القذافي من السلطة ويرحل إلى المنفى. لكنهم ربما يستغربون الإصرار على رحيل عائلته أيضاً ومنعهم بالتالي من المشاركة في رسم مستقبل ليبيا في حال قرروا المشاركة في انتخابات تجرى في ظل رقابة دولية لضمان نزاهتها؟ هل يمكن شرح سبب الإصرار على رحيل العائلة على رغم أن ذلك قد يشكل استفزازاً لقبيلة القذاذفة؟

- من لا يفهم موقف الشعب الليبي والمعارضة الليبية من القذافي وعائلته هو من لا يعرف طبيعة نظام الحكم الذي أقامه القذافي، وأن أحد أوجه هذا الحكم وأقبحها هو ممارسة هذه العائلة بكل أفرادها من دون استثناء شتى صور الاستبداد والظلم والعدوان والقهر والقتل بحق الشعب الليبي ونهب أمواله العامة والخاصة. في اعتقادي أن المطلب الحقيقي للشعب الليبي لا يقتصر على مجرد الدعوة إلى رحيل القذافي وعائلته، بل يتجاوزه إلى المطالبة بمحاكمتهم وإيقاع القصاص العادل بهم لتتحقق العدالة التي ينشدها ويستحقها شعبنا بسبب ما تعرض له على يد هذه العائلة المجرمة التي لم يعرف إجرامها أيَّ حدود!

أما عن رغبة أفراد هذه العائلة في المشاركة في رسم مستقبل البلاد، فما الذي يتوقعونه بعد أن تحكَّموا في مقادير البلاد طوال 42 سنة، وشاركوا مع والدهم وعصاباته منذ اندلاع ثورة شعبنا، في التنكيل بالليبيين والليبيات وفعلوا بهم الأفاعيل؟ ثم عن أيِّ مستقبلٍ يتحدث هؤلاء ويريدونه لليبيين في وجودهم! ألم ير شعبنا من شرورهم ما يكفي؟ هل يمكن أي إنسان أن يتوقع من هذه العائلة أي خير؟ على أي حال، في مقدور أي واحدٍ منهم بعد أن يُبرئ القضاء العادل ساحته من هذه الجرائم الموجهة إليه أن يمارس حياته كمواطن عادي، فهذا حقه. ولا اعتقد أن أي فرد عاقل من قبيلة القذاذفة يمكنه أن يحتج أو يشعر بالاستفزاز إذا رأى أفراد هذه العائلة ينالون جزاءهم العادل من طريق محاكمة هذه العائلة والقصاص منها، فهذا أدعى إلى حماية قبيلة القذاذفة من نقمة الشعب الليبي وغضبته إزاءهم جراء ما اقترفته هذه العائلة.

> هناك من يقول إن قبائل أساسية في غرب ليبيا لم تنتفض بعد ضد القذافي على رغم كل الضربات التي وُجّهت إلى النظام وقواته. وينطلق أصحاب هذا الرأي من ذلك للقول إن القذافي ما زال يتمتع بتأييد على ما يبدو من قبائل الغرب. هل توافقون على ذلك، وهل تشعرون فعلاً بأن ثمة حساسية لدى قبائل في الغرب تجاه هيمنة الشرق الليبي على مقاليد الأمور في المجلس الانتقالي، على رغم أن المجلس يضم بالفعل أعضاء أساسيين من أهل الغرب؟

- نعم هناك بعض القبائل الأساسية التي لم تنتفض بعد ضد القذافي، ولكن هذا لا يعني أنها موالية له أو راضية ببقائه أو أنها لا تتحين الفرصة للقضاء عليه. في اعتقادي أن موقف هذه القبائل يرجع إلى بعض التحالفات القديمة بينها وبين قبيلة القذاذفة من جهة ثم إلى وجود عدد من أبنائها رهائن عند القذافي، أو بسبب تورط هؤلاء الأبناء معه. وأياً كانت الأسباب، فهذه المواقف مدانةٌ وطنياً. أما في ما أشرت إليه في سؤالك حول (هيمنة الشرق الليبي) على مقاليد الأمور في المجلس الانتقالي، فهو أمر طبيعي وناجمٌ عن سرعة سقوط النظام في المناطق الشرقية من ليبيا وهو في اعتقادي أمر مفهوم ومقبول من جميع الليبيين وبخاصة أن المجلس الانتقالي أعلن منذ الأيام الأولى تمسكه بالوحدة الوطنية وبمدينة طرابلس عاصمة وحيدة للبلاد، وفق علمي فلا توجد حساسية لدى قبائل الغرب تجاه الوضع الذي عليه المجلس الانتقالي، فهو وضعٌ أملته الظروف الميدانية.

> زعمت جبهة الإنقاذ إضافة إلى مسؤولين في المجلس الانتقالي أن الجزائر تُقدّم دعماً لنظام القذافي. هل لديكم أدلة على هذه المزاعم، وألا تخشون أن علاقة أي حكم جديد في طرابلس ستكون متوترة مع جار قوي كالجار الجزائري؟

- يتحدث كثيرون عن تعاون حالي بين الحكومة الجزائرية وبين نظام القذافي، وهو أمر مؤسف ومدان ليس فقط من الليبيين، ولكن أيضاً من جانب الشعب الجزائري الذي لا أشك في أن ذاكرة أبنائه تحفظ للشعب الليبي مواقفه المؤازرة لثورته التي اندلعت مطلع خمسينات القرن الماضي وتكللت باستقلال بلادهم عام 1962 قبل أن يأتي القذافي إلى الحكم عام 1969. وفقاً لمعلوماتي، فإن عدداً من المثقفين والسياسيين الجزائريين استنكروا موقف حكومتهم وأعلنوا تأييدهم لثورة الشعب الليبي، وفي هذا دلالةٌ واضحة على طبيعة العلاقة بين شعبينا، ولا أتصور أن العلاقة المستقبلية بين ليبيا الجديدة والجزائر ستتأثر كثيراً أو طويلاً بهذا الموقف العارض والخاطئ من جانب الحكومة الجزائرية. 

> هناك مخاوف على ما يبدو في بعض الأوساط الغربية من نفوذ قوي للإسلاميين في السلطة الجديدة التي تتكون في ليبيا بعد القذافي. وهناك من يقول إن القاعدة تلعب على هذا الخط أيضاً من خلال بناء خلايا والحصول على أسلحة من مخازن الجيش الليبي. هل هناك أي أساس لمثل هذه المخاوف، أم أنكم تعتقدون أن في الأمر تضخيماً ومبالغة؟

- من الطبيعي جداً أن يوجد بين هؤلاء الثوار عدد من الليبيين من أصحاب التوجه الإسلامي بأطيافه المختلفة، فهذا حقهم وواجبهم. غير أنني لا اشك في وجود مبالغة متعمدة من جانب أطراف دولية كثيرة، بعضها يعمل لحساب القذافي، تميل إلى تضخيم عددِ هذه العناصر وتتعمد تهويل أمرهم وتصر على التحذير من خطرهم. إنني على ثقة كاملة بأن ما يوصف بظواهر «التطرف» أياً كان نوعها ستزول عن حياة الليبيين بزوال القذافي ونظامه، آثار قصف في العاصمة الليبية (أ ف ب).jpgوستعود إلى ليبيا وسطيتها واعتدالها ويعود إليها سلمها الاجتماعي الذي عاشته لعقود وقرون.

> هل يمكن أن تشرح لنا ملابسات عودة شقيقك أنور إلى ليبيا وانشقاقه على جبهة الإنقاذ؟

- شقيقي أنور عاد إلى ليبيا قبل أشهر قليلة من اندلاع ثورة السابع عشر من شباط بسبب ظروف خاصة به وفي ضوء اجتهادات خاطئة أوصله إليها تفكيره الخاص، وهو وحده يتحمل مسؤولية ما قام به، أما علاقته بالجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا فكما يعلم الكثيرون قد توقفت منذ سنوات قبل عودته إلى ليبيا.

> في فترة التسعينات بدا أن الإسلاميين الجهاديين قد حلوا محل جبهة الانقاذ كمصدر للخطر على نظام القذافي، قبل أن يتمكن النظام من إلحاق الهزيمة بهم كما فعل بكم من قبل. ماذا كان شعوركم عندما رأيتم الجماعة الإسلامية المقاتلة تأخذ مكانكم منذ عام 1995 في محاربة نظام القذافي؟

- أعلنت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا منذ تأسيسها في عام 1981 أنها تعتبر نفسها راية من رايات النضال الوطني، وليست الراية الوحيدة، كما أعلنت أيضاً إيمانها بتكامل النضال الوطني، وأن دورها في النضال هو امتداد واستكمال لدور من سبقها أو عاصرها وتمهيد لمن يأتي بعدها ولم تضق يوماً بأي انجاز يحققه فصيل مناضل آخر، بل لم تتردد في الإشادة به واعتباره إضافة الى حركة النضال الوطني تقرب من ساعة الانتصار على عدونا المشترك. بالنسبة الى الجماعة المقاتلة جمعنا وإياهم وبقية فصائل المعارضة الليبية هدف وحيد تمثل في العمل على الإطاحة بالقذافي، ولكننا اختلفنا معهم في كل شيء آخر، في الأسباب وفي الأساليب وفي الرؤى وفي مناهج العمل، بالتالي، لم يخطر ببالنا يوماً مقارنة تنظيمنا بتنظيماتهم أو انجاز ما بإنجازاتهم ولا دورنا بدورهم.

> لماذا لم تسيروا في مبادرات الإصلاح التي قادها سيف الاسلام القذافي والتي أثمرت عودة منفيين ومصالحة بين النظام وفصائل معارضة مثل الإخوان المسلمين والجماعة المقاتلة؟ هل حاول سيف معكم وماذا كان ردكم؟

- رفعت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا منذ تأسيسها في عام 1981 شعار: «لا حوار ولا مصالح مع نظام القذافي»، ولم يكن ذلك الموقف من الجبهة مجرد شعار رفعته؛ ولكنه كان تعبيراً عن قناعة موضوعية راسخة في شأن ما ارتكبه النظام من اقترافات بحق الشعب الليبي ودولته منذ عام 1969 وهو ما جعله في نظرنا غير جدير بأن يُحَاور أو يُتصَالح معه كما يدعو إلى العمل على الإطاحة به. وبالطبع، فإن ما ارتكبه النظام من اقترافات وجرائم منذ عام 1981 فاق ما ارتكبه قبل ذلك أضعاف الأضعاف، وبالتالي فقد ازدادت قناعة الجبهة بألا حوار ولا مصالحة معه ترسخاً وتجذراً بعد أن سقط للجبهة عددٌ من شهدائها انطلاقاً من هذه القناعات وعلى امتداد السنوات. قبل أن يظهر سيف على المسرح السياسي، أرسل القذافي الكثير من الوسطاء الليبيين وغير الليبيين طلباً للحوار معنا وسعياً لإيقاعنا في شرك المصالحة، غير أن موقف الجبهة ظل ثابتاً وراسخاً في هذه القضية. وفي الواقع، فإن عدداً من الانشقاقات التي تعرضت لها الجبهة منذ سنوات كان بسبب هذه القضية. إن ظهور سيف بلعبة الإصلاح لم يغير من موقفنا في هذه المسألة وعاودنا التأكيد أن نظام القذافي غير قابلٍ للإصلاح وغير صالح للبقاء وكانت لي كتابات واضحة ومتكررة في الشأن ذاته، كما رفضنا الاستجابة لكل محاولات سيف للالتقاء بنا، وأكدنا مجدداً أن لا حوار ولا مصالحة مع القذافي ونظامه. وقد عاب علينا الكثيرون في المعارضة هذا الموقف واعتبروه نوعاً من الجمود والتخشب والغباء السياسي! وفي النهاية أثبت انطلاق ثورة 17 شباط وموقف القذافي وابنه سيف ازاءها صدق رؤانا وتصوراتنا وسلامة موقفنا وهو ما نحمد الله عليه كثيراً.

> تستعد ليبيا قريباً لبدء مرحلة جديدة لما بعد القذافي، مرحلة يأمل كثيرون بأنها ستحمل معها تعددية سياسية وثقافة ديموقراطية حقيقية. هل لديكم خطط للمشاركة في رسم هذه المرحلة ترشيحاً واقتراعاً؟ 

- شاركت مع إخواني في الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا في إعداد تصوراتنا للمرحلة الانتقالية التي تبدأ فور سقوط القذافي الوشيك بإذن الله، وقد أصدرت الجبهة خلال الأيام الماضية رؤيتها لمسار العملية السياسية خلال هذه المرحلة التي نأمل أن تسفر عن قيام الدولة الليبية الوطنية الدستورية الديموقراطية القائمة على التعددية وتداول السلطة والانتخاب الحر المباشر والالتزام بالحريات الأساسية واحترام حقوق الإنسان والمرأة. ونحن الآن عاكفون على إعداد مشروعات الوثائق المتعلقة بتحويل الجبهة إلى حزب سياسي ومشروعات القوانين الخاصة بالتنظيمات السياسية والمدنية، وبالانتخابات العامة وبالمصالحة الوطنية وبمحاربة الفساد، كما تقوم الجبهة بالإعداد لخوض انتخابات الجمعية الوطنية التأسيسية التي تتولى إعداد مشروع الدستور وإعداد مرشحيها لخوض الانتخابات العامة التي نأمل أن تسفر عن قيام المؤسسات الدستورية الجديدة.

> هل يمكن أن تترشحوا فعلاً في الانتخابات الرئاسية التي يمكن أن تنظم في أعقاب المرحلة الانتقالية؟

- للأسف، نُشر أخيراً مقال فهم البعض من عنوانه المضلل أنني أنوي ترشيح نفسي لرئاسة البلاد بعد سقوط القذافي. ومن يقرأ صلب المقالة يدرك أنني لم أقل ذلك أبداً، وقد سبق لي أن أكدت في أكثر من مناسبة أنني لست باحثاً عن دور ولا متعطشاً لسلطة ولا طالباً لزعامة، وكل الذي أطمح إليه أن أعود إلى بلادي لكي أمضي ما بقي لي من عمرٍ في هذه الدنيا حراً أبياً بين أحرار أباة، وأن أوظف ما بقي لي من جهد من أجل المساهمة مع غيري في أخذ بلادنا إلى كنف الحرية والديموقراطية والعدالة، وإلى كنف الشرعية الدستورية القائمة على الاختيار الحر والحقيقي لكل أبنائها وبناتها.

> ما هو رأيكم في المؤتمر الذي كانتدبابة محترقة لقوات القذافي في مصراتة (رويترز).jpgبعض الأطراف الليبية تنوي عقده في مدينة روما تحت مسمى ملتقى الحوار الوطني؟

- إذا أخذنا في الاعتبار تركيبة اللجنة التحضيرية التي نصّبت نفسها لهذه المهمة، وأسلوب الارتجال والاستعجال الذي تم به الإعداد والدعوة لعقد المؤتمر بما في ذلك قوائم المدعوين إليه، وكذلك المواعيد الضيقة التي خصصت للدعوة، والطريقة التي أعد بها جدول الأعمال، مع الكيفية التي تمت بها فعلاً دعوة الشخصيات، وما تردد عن تمويل المؤتمر من جهات معينة، فإنني أتصور أن الأمر لا يحتاج إلى جهد كبير من أي متابع جاد كي يخلص إلى وجود علامات استفهام غير مريحة تلف أمر هذا المؤتمر، وأعتقد أن وجود ما يقارب الألف توقيع من شخصيات ليبية على وثيقة التنديد به والرفض له يكفي للدلالة في هذا الخصوص.




Friday 8 July 2011

Regime Loyalists Fight On as Opposition Prepares for a Post-Qaddafi Libya



Terrorism Monitor at Jamestown Foundation has just published this piece by me on Libya.
Camille


Regime Loyalists Fight On as Opposition Prepares for a Post-Qaddafi Libya

Publication: Terrorism Monitor Volume: 9 Issue: 27
July 7, 2011 04:11 PM Age: 13 hrs
Libyan rebel fighters from the Nafusa Mountains.
After months of bombardment by NATO warplanes, Qaddafi’s military is no longer the force it was when it was on the verge of defeating the rebels by taking their “capital” of Benghazi prior to the March 27 commencement of the NATO intervention. Since then, NATO has destroyed many of Qaddafi’s tanks and armored vehicles and obliterated his air force and navy. Realizing that his soldiers are “sitting ducks” for NATO’s warplanes, Qaddafi sought to protect them by changing their tactics; they no longer behaved as a regular army, but instead replaced their armored vehicles with civilian vehicles, including pick-up trucks similar to the ones used by the rebels. NATO countered this move by introducing attack helicopters to the theater such as the British AH-64 Apaches and the French EC-665 Tiger HAD (Hélicoptère d'Appui Destruction) and older SA 342 Gazelles. The helicopters can help NATO pin-point targets that are difficult to hit with high-flying planes, especially if they are hidden within residential areas or camouflaged as civilian vehicles.

NATO attacks succeeded in reversing the situation on the ground in the rebels’ favor. In the east, opposition forces moved from Ajdabiya toward the oil port of Brega (al-Burayqah - some 80 miles to the west), but they have not yet been able to take it, despite heavy bombardment by NATO from air and sea. It has been reported that one of Qaddafi’s sons, Muatasim, is leading the defense of Brega, which, if true, indicates how important the town is to his father (al-Hayat, May 19).  The fall of Brega can open the road for the rebels to reach Sirte, Qaddafi’s birthplace and a stronghold of his tribe, the Qadadfa.

In western Libya, the rebels of Misurata have also been on the offensive, after breaking the siege laid by Qaddafi’s forces on the city since the start of the uprising in February. However, the rebels have been trying for weeks to overrun the nearby town of Zliten, which blocks their advance on Tripoli, around 100 miles to the west. The rebels claim that they have not entered Zliten yet because they are waiting for the town’s own rebels to rise against Qaddafi. Despite claims that the rebels are indeed active inside Zliten, the town is still held firmly by Qaddafi, either because the majority of its own citizens are still loyal to his regime, or because of fear of his troops stationed inside the town. Here, again, it has been reported that Qaddafi has deployed one of his sons, Khamis, the head of the 32nd Brigade, to lead the defense of Zliten (al-Khaleej [UAE], June 2).

But if the rebels in the east have failed to overrun Brega, and their colleagues in Misurata have also failed to enter Zliten, the opposition forces in Jabal Nafusa, south west of Tripoli, have managed to score an important victory against Qaddafi, whose forces were pushed out from almost the entire region, which lies 70 miles west of Tripoli. In June, the rebels of the Nafusa Mountains broke the siege which Qaddafi forces had laid against them from the start of the uprising, and they quickly advanced north towards Tripoli. In order to continue to Tripoli, they must first take Gharyan from loyalist forces, a task the rebels are confident can be achieved sometime this month. Rebel success in this region seems to have been the result not only of their patience and courage, but also due to weapons drops from French aircraft, including Milan anti-tank missiles (Le Figaro, June 28).  The rebels are also reported to be receiving weapons from Qatar and are known to have received aid smuggled in via Tunis. Even if the Nafusa rebels manage to take Gharyan, they will soon find themselves facing major populated areas still loyal to the regime.

The Looming Battle for Tripoli

Qaddafi has obviously understood that the rebels have their eyes on Tripoli, so he moved a major part of his fighting forces into the capital. The city of 1.6 million people seems firmly held by his loyalists, despite claims by the rebels that they have succeeded in smuggling weapons to active cells involved in nightly attacks against the regime forces. The two neighborhoods where Qaddafi opponents are known to be active inside Tripoli are Tajoura and Souk al-Juma, and it has been noted that NATO has been bombing Qaddafi forces specifically in Tajoura. The hope, it seems, is that citizens in this area will take the opportunity to kick the regime units out, as they clearly tried to do at the start of the revolution in February. In addition to attempting to foment another uprising in Tajoura, east of Tripoli, the rebels have been trying to encircle the Libyan capital from the west. They recently tried to regain a foothold in Zawiya, 18 miles west of Tripoli, but the regime forces managed to clear them out of this important town (BBC, June 12).

The priority in Qaddafi’s strategy seems to be to prevent the rebels from advancing toward Tripoli, in addition to trying to reach a ceasefire that includes NATO stopping its attacks. Here he seems to be playing on time, hoping to exhaust the NATO alliance, whose states are under considerable internal pressure to cut back on their military budgets. The alliance insists that its member nations, despite financial restraints, have all that is needed to finish the mission in Libya.

Qaddafi also seems to be keen on protecting himself from NATO raids which, according to his spokesmen, are intended to “assassinate him.” NATO has indeed bombed sites associated with the Libyan colonel, especially his Bab al-Aziziya compound in Tripoli. Furthermore, the Libyan regime claimed that one of NATO's attacks resulted in the May 1 death of Qaddafi’s youngest son, Saif al-Arab, and some of his grandchildren. Although NATO insists that Qaddafi personally is not a target, it also says it continues to attack the regime’s “command and control” sites, and if Qaddafi happens to be in one of them, then his death would be justified. As a result, Qaddafi is reported to have sought protection in places he knows NATO would not hit, such as hospitals.

It is not obvious what would happen if NATO or the rebels were to succeed in killing Qaddafi. His sons appear to be united in protecting him, but this unity could evaporate if he is gone and the siblings start fighting amongst themselves over succession. Saif al-Islam is indeed a candidate, as is Muatasim and al-Saadi. Another option for the regime would be to seek direction from the Revolutionary Command Council which includes the Free Officers who, with Qaddafi, led the 1969 coup against the Libyan monarchy.

If Qaddafi is able to protect himself in Tripoli, and the rebels fail to conquer Brega, Zliten and the southern and western suburbs of Tripoli, the war in Libya could easily drag on for many more months, with the possibility of the country turning into another Somalia. Barring significant developments in the meantime, the Muslim holy month of Ramadan, which starts around the end of July, may prove to be a crucial period in deciding the fate of Libya's uprising. Libyans under Qaddafi's control may revolt against him because of the shortages in fuel and food supplies. On the other hand, Qaddafi could also play the role of a victim who is being attacked by Christian “crusaders” who are cutting Muslims off from essentials during their holy month of fasting.

The Fate of Qaddafi’s Allies

It is worth noting that Qaddafi's opponents have failed to take important towns, such as Brega and Zliten, despite being backed by constant bombing from NATO. What is even more puzzling is their failure to instigate major revolts in the areas inhabited by tribes Qaddafi considers loyal to his regime, such as Sabha, in the south of Libya, and the towns of Beni Walid and Trahouna, southeast of Tripoli. This clearly indicates that Qaddafi still has considerable support among members of the tribes of western Libya, especially among his own Qadadfa, the Megharha and the Warfalla.

Those who are still loyal to Qaddafi must surely know by now that they may face trial and possible punishment at the hands of the rebels if the regime is toppled. The retribution could even be handed out by opponents to the regime from within their own tribes. There may be a need for the rebels to clarify who from among Qaddafi's loyalists will be prosecuted when he falls. Such a move could encourage those wishing to “jump off the sinking ship” to do so. However, there are questions as to whether the Benghazi-based Transitional National Council (TNC) has the authority to declare even a limited amnesty, even though delay makes reconciliation more difficult as additional blood is spilled.

Rebels and Opposition Groups Prepare for Elections

Despite the rebels’ failure to finish off Qaddafi quickly, there are still promising signs that life in Libya will be rosier after his demise. The rebel TNC has promised to work for an elected government in a new and democratic Libya. Any differences that may exist between the different factions that form the rebellion have now been put aside in order to achieve the goal of toppling Qaddafi. The Council has also promised that its members will not be candidates in the first elections that will be organized after the fall of the regime; this clearly intends to send a message that the council does not wish to cling to power (Libya TV, May 28).

While the rebel fighters have been busy on the frontlines, some opposition figures have been busy preparing the stage for a future election, though no date has been set yet. The Islamists, represented mainly by the Libyan branch of the Muslim Brotherhood and the jihadists of the Libyan Islamic Fighting Group (LIFG), are known to be working on the ground to rebuild their networks and to appoint local leaders in different cities, in addition to supporting the fighters on the frontlines or becoming involved in the fighting themselves. On the other hand, the Nationalists, led by the National Front for the Salvation of Libya (NFSL), have also been working on the ground to reconnect with their supporters after decades in exile. Other independent players are also likely to be operating on a local level.

Conclusion

The participation of the different Libyan factions, including the jihadists, in the elections planned for post-Qaddafi Libya,  may prove to be an important element in countering efforts by al-Qaeda to operate in that country. Some cells may indeed have infiltrated the rebel ranks and are now active in the country. However, to have al-Qaeda's supposed jihadist allies participate in elections and the democratic process will surely send a message to Dr. Ayman al-Zawahiri's group that it is not welcome to operate in Libya. Yet if the rebels fail to topple Qaddafi soon and the war drags on for months, then there may be an opportune chance for al-Qaeda to jump in, claiming to be defending the Libyan population. However, it is not likely that al-Qaeda would score a major success by doing so; the majority of the rebels feel an immense gratitude to NATO, al-Qaeda’s enemy, for saving their uprising when Qaddafi’s forces were approaching Benghazi in March to hunt them (according to Qaddafi) “from house to house and from alleyway to alleyway.”

Saturday 2 July 2011

Daniel Benjamin on the Arab Spring


In this interview, Ambassador Daniel Benjamin, the U.S. State Department's coordinator for counter-terrorism, speaks about why the late Usama Bin Laden thought of re-branding of AQ, the 'return of extremists' to Libya, AQ officials in Iran, the freeing of Egyptian Jihadists by the new Cairo government, and why he sees neither Bin Laden nor Dr. Zawahiri as 'appealing'.



بنجامين لـ«الحياة»: قتال ليبيا يجذب المتشددين
السبت, 02 يوليو 2011
لندن - كميل الطويل
قال مسؤول أميركي كبير، إن بلاده رصدت عودة «متشددين» ليبيين إلى بلادهم لقتال نظام العقيد معمر القذافي. لكن دانيال بنجامين، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، قال في مقابلة مع «الحياة» إن المجلس الوطني الانتقالي تعهد عدم التساهل مع الإرهابيين. وشدد على أن زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن كان يدرك قبل مقتله في أيار (مايو) الماضي، أن تنظيمه بات هامشياً لا علاقة له بتطلعات الشارع العربي.
وفي ما يأتي نص المقابلة:
> تحدث مسؤولون أميركيون عن أن أسامة بن لادن كتب رسالة قبل مقتله كشف فيها تفكيره في إعادة تسمية «القاعدة» باسم آخر. هل قرأتم ما كتبه؟
- من المنصف القول إن بن لادن كان قلقاً على موقع «القاعدة» بعد الربيع العربي. كان قلقاً لهامشيتها. هو لا يستخدم هذا التعبير (حرفياً)، لكن من الواضح أنه كان يفكّر في هذه المسألة، فالناس عبر هذه المنطقة أظهروا خطأ واحدة من الأفكار الأساسية لـ «القاعدة»، وهي أن التغيير لا يتم سوى بالعنف، وهذا سبَّب قلقاً كبيراً لقادتها.
> صحيح أن «القاعدة» بدت هامشية في الربيع العربي، ولكن هناك من يجادل بأن بن لادن كان مصيباً عندما دفع الجهاديين العرب في النصف الثاني من التسعينات إلى تغيير قتالهم الأنظمة العربية، أو «العدو القريب»، إلى قتال «العدو البعيد»، أي أميركا والغرب، فقد جادل بن لادن بأن قتال الغرب سيدفعه إلى التخلي عن حلفائه، وهو ما يتم حالياً.
- لا أتفق على مسألة السبب والتأثير، فالقاعدة لم يكن لها أي دور في إسقاط نظام بن علي في تونس ونظام مبارك في مصر. هذا الأمر تم باستقلالية تامة عما كانت تقوم به القاعدة. ولا أرى أي شيء يمكن الإشارة إليه يعطي القاعدة أي رصيد في ما حصل. بالتأكيد ما حصل كان نتيجة ما قام به شعبا تونس ومصر، وليس أميركا، لذلك فإن ما تعرضت له أميركا من هجمات إرهابية، لم يكن له أي علاقة بما حصل (من ثورات) في تونس ومصر والمنطقة.
> تقولون إن الربيع العربي يُضعف القاعدة، لأنه يُظهر أنها لا تُعبّر عن تطلعات الشارع. ألا تخشون أنكم ستنتهون إلى نتيجة معاكسة: قاعدة أقوى وأوسع انتشاراً نتيجة تفكك أجهزة الأمن التي نجحت في السابق في قمعها؟
- نحن قلقون من أنه في وسط التغيرات السياسية والعنف في بعض الدول، سيجد بعض المسؤولين والأجهزة أنهم منشغلون عن التحديات المحلية التي تواجههم. ولا يمكنني أن أدّعي أيضاً أننا لسنا قلقين من انتشار الأسلحة في ليبيا، وأن القتال هناك صار مصدر جذب لمتشددين من خارج المنطقة المحيطة مباشرة (بليبيا). ليس هناك شك في أنه ستكون هناك «مطبات» في الطريق، لكننا لا نرى أن القاعدة أو الموالين لأيديولوجيتها، سيأتون إلى السلطة بسبب ذلك. لا أرى أعداداً كبيرة من مواطني تلك الدول (التي تشهد الربيع العربي) يلتحقون بالقاعدة، بل على العكس، قصة العقد المنصرم هي أن القاعدة فشلت في كسب أعداد كبيرة من الناس وراء أيديولوجيتها، وهذا هو الواقع.
> قلتم إنكم رصدت متشددين يأتون إلى ليبيا؟
- نحن نعرف أن بعض الليبيين المتشددين عادوا إلى ليبيا، ونعرف بالتأكيد أن القتال هناك جذب انتباه متشددين من خارج المنطقة.
> لكن هؤلاء يقاتلون في الصف نفسه مثلكم: ضد القذافي! هم حلفاؤكم، أليس كذلك؟
- بالتأكيد هم ليسوا حلفاءنا، بمعنى أننا نقاتل سوية، إنهم يعارضون القذافي، ولكننا نعرف أن المجلس الوطني الانتقالي أكد أنه لن يسمح (بنشاط) المتشددين، ولن يتسامح مع الإرهاب على الأرض الليبية.
> وماذا عن الجهاديين الذين يقاتلون في صفوف الثوار؟ هل تصنفونهم «متطرفين»؟
- رأينا تقارير في وسائل إعلام بريطانية عن هؤلاء (وانتقالهم إلى ليبيا)، لكننا لم نشاهد مجموعات كبيرة منهم تلتحق بالقتال إلى جانب المجلس الوطني الانتقالي.
> هل ما زلتم تعتبرون الجماعة الإسلامية المقاتلة منظمة إرهابية؟ أم أنكم تفكرون في رفعها من قوائم الإرهاب الآن؟
- الجماعة المقاتلة مازالت مصنفة منظمة إرهابية أجنبية، ونحن لا نناقش ما إذا كنا سنضيف أم نرفع أحداً من قوائم الإرهاب. وعندما ننتهي من درس الموضوع نعلنه.
> لقد عدتم للتو من مصر. هل أنتم قلقون من التقارير التي تفيد أن السلطات المصرية أطلقت جهاديين تم تسليمهم من الولايات المتحدة وباكستان؟
- لقد شرحت لنا السلطات المصرية، أنّ بعض الناس الذين قضوا فترات محكوميتهم ومازالوا معتقلين، تمَّ الافراج عنهم، وفق ما يعتبرونه عملية قضائية صحيحة. ونحن نقبل شرحهم ونأمل في نجاحهم في التعامل مع الأوضاع الأمنية على أرضهم.
> هناك من يرى نفاقاً في تعاملكم مع الشرق الأوسط، فبعد 11 سبتمبر 2001 رحّلتم مشتبهاً في تورطهم في الإرهاب إلى دول المنطقة كي يتم انتزاع اعترافات منهم، بلا شك تحت التعذيب، والآن تقولون إنكم تدعمون الديموقراطيات وحقوق الإنسان في ثورات الربيع العربي. فما ردُّكم؟
- أعتقد أن الرئيس (باراك) أوباما كان واضحاً في القول إنه يعتبر التعذيب غير مقبول في شكل تام، ولا يمكن أن نسمح به أو أن نشارك فيه. إن مستقبل المنطقة يكمن في أجندة إصلاح حقيقية وتعميم الديموقراطيات. هذا موقف الإدارة الحالية، ولن أعلّق على تصرفات إدارات سابقة.
> هل تخشون أن القاعدة تزداد قوة في اليمن بسبب مشاكل نظام الرئيس علي عبدالله صالح؟
- إننا نراقب ببعض القلق كيف أن القاعدة كانت ناشطة جداً خلال الشهور الماضية، ويبدو أنها تتشجع جرّاء البلبلة السياسية في اليمن، لكننا نعتقد أن على المدى الطويل سيكون اليمن شريكاً جيداً في مكافحة الإرهاب، وهذه سياسة لا ترتبط بشخص واحد بل بالتعاون مع الحكومة اليمنية والشعب اليمني.
> بعضهم يقول إن القاعدة في ظل إمارة الدكتور أيمن الظواهري ستكون أقل جاذبية مما كانت في ظل إمارة بن لادن. ما رأيكم؟
- هناك تعليقات واسعة تشير إلى أن الظواهري ليس شخصية كارزمية كابن لادن، لكنني لا أرى أياً منهماً شخصية تجذب. بالتأكيد واجه الظواهري استياء في السابق (من بعض الجهاديين)، وسنرى ماذا سيفعل في منصبه الجديد.
> هل تؤكدون حصول القاعدة في المغرب الإسلامي على صواريخ تم الاستيلاء عليها من مخازن ليبية؟
- لن أتحدث عن معلومات استخباراتية، ولكن ما أستطيع قوله هو أننا قلقون بالغ القلق من أن بعض أنواع الأسلحة والذخائر صار طليقاً في ليبيا، ولقد اتصلنا بأصدقائنا في المنطقة كي نقوم بما يمكن القيام به لمنع استخدام هذه الأسلحة.
> هل تخشون من كلام النظام في سورية عن دور للإسلاميين في التظاهرات؟
- ما يجب قوله عن سورية، هو أن حكومتها عاملت الشعب بطريقة مشينة، وهذا يجب أن يتوقف. كما قال الرئيس (أوباما): حان الوقت للرئيس الأسد أن يقرر هل يريد أن يكون جزءاً من الحل لمشاكل سورية، أو أن يبتعد عن الطريق.
> ترددت أنباء أن إيران أفرجت العام الماضي عن مجموعة كبيرة من كبار قادة القاعدة وجهاديين. هل هذا الأمر صحيح؟
- المهم هنا أن إيران مازال لديها عدد من كبار مسؤولي القاعدة في الاحتجاز، كما يُقال، ونعتقد أن هؤلاء الأشخاص لا يجب أن يُسمح لهم بحرية العمل، ويجب تسليمهم إما إلى دولهم أو دول تكون راغبة في محاكمتهم كي يجيبوا عن جرائم ارتكبوها.
> إذن ما زالوا في إيران؟
- نعم، ما زالوا في إيران.
> ولكن تم الإفراج عن بعضهم، أليس كذلك؟
- لقد رأيت تقارير بهذا المعنى.