Friday 19 December 2008

منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية:أوقفنا كل النشاطات المشتركة في مكافحة الإرهاب مع موريتانيا



منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية:أوقفنا كل النشاطات المشتركة في مكافحة الإرهاب مع موريتانيا


Thursday, 18 December 2008
قال الجنرال ديل ديلي منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية ان بلاده قللت او اوقفت كلياً في بعض الحالات النشاطات (المشتركة) مع موريتانيا .
وأضاف ديلي في معرض حديثه مع صحيفة الحياة اللندنية أن سبب ذلك يعود الى ان الحكومة (الحالية) في موريتانيا تسلمت السلطة من حكومة منتخبة ديمقراطيا وفرضت عوض ذلك نظام حكم أوتوقراطياً. ولذلك فقد "خففنا بعض التعاون مع موريتانيا في مجال التنسيق في مكافحة الإرهاب".وكشف ديلي ان فرع «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي يواجه بدوره «إفلاساً» نتيجة جهود سلطات المنطقة في مكافحته.
وقال الجنرال ديلي انه سعيد بمدى التعاون الذي تلقته بلاده من الدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب ، مضيفا ان "العديد منها يعرف أن «القاعدة» تستهدفه ذلك ان «القاعدة» في فلسفتها تعتبر أميركا «العدو البعيد»، في حين تعتبر أن «العدو القريب» هو الدول التي إما أن تكون متعاونة مع الولايات المتحدة وإما أن تكون رافضة للتفسير الذي تقدمه «القاعدة» للدين الإسلامي. وهناك دول عديدة على امتداد الشرق الأوسط وأفريقيا الشرقية والشمالية كلها تقع في إطار ما يعتبره إرهابيو القاعدة دولاً مرتدة ويهاجمونها. وبما أن هذه الدول تعرف انها هدف الآن لـ «القاعدة» فإن تعاونها ازداد إلى درجة كبيرة".

elkhabar algeria - dell dailey al-hayat


منسق مكافحة الإرهاب الأمريكي الجنرال ديل ديلي يكشف ''قاعدة دروكدال أفلست والتنظيم استولى عليه بن لادن''
كشف الجنرال ديل ديلي، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي صار في ظل ضغوط الحكومة الجزائرية تنظيماً يتراجع تأثيره باستمرار. وقال الجنرال إن تنظيم ''أبو مصعب عبد الودود'' يلقى صعوبات في تحويل الأموال. كما رد أن خلاف الجزائر والمغرب سياسيا لم يمنع تعاونا رفيعا مع الدولتين في مكافحة الإرهاب.أفاد الجنرال ديل ديلي، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، في حوار مطول نشر أمس في جريدة ''الحياة'' اللندنية، أن الإرهاب نفسه يتراجع، لكنه تأسف لما أسماه ''استمرار حصول عمليات إرهابية دراماتيكية تخطف أنظار العالم من خلال فرض نفسها على شبكات التلفزيون ووسائل الإعلام''. وضرب أمثلة بتفجيرات الجزائر وبومباي، وقبلها في باجور (باكستان)، والعراق، وحتى في بريطانيا''. وفي رد الجنرال الأمريكي إن كانت أثرت الخلافات الثنائية بين الجزائر والمغرب على مستوى التعاون الذي تحصل عليه الولايات المتحدة من الدولتين، رد قائلا: ''علاقتنا الثنائية مع الجزائر وعلاقتنا الثنائية مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب تبقى على مستوى رفيع جداً''. وقال في شأن الجزائر ''الجزائريون متعاونون جداً معنا''. وذكر ديل ديلي أنه شخصيا ينظر إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ''بوصفه تنظيماً مفلساً حالياً''. ونقل من كلامه عن التنظيم أن ''قاعدة الجهاد'' باتت لا تستطيع تحريك أموال كافية إليه وإلى جميع فروعها عبر العالم ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي صار في ظل ضغوط الحكومة الجزائرية تنظيماً يتراجع تأثيره باستمرار، وإحدى الصعوبات التي يواجهها هي فشله في تحويل الأموال''. ومن أبرز ما ورد عن الجنرال أن عناصر ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، باتوا مقتنعين أن تنظيمهم استولى عليه رجال ''القاعدة'' (التنظيم الأم بقيادة بن لادن) للقيام بأهداف هذا التنظيم أكثر من الأهداف التي كانت ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' تسعى إليها سابقاً. ويجزم المسؤول الأمريكي أن القاعدة فقدت كثيراً من تأثيرها وفقدت كثيراً من قدرتها على تحريك المجموعات الإقليمية في الوجهة التي تريدها. وأشار إلى أن ثورة في العمليات حصلت عندما تم الربط بين القاعدة والجماعة السلفية للدعوة والقتال في جانفي 2007 ''لكن ذلك قلّ الآن''. وتابع ''كذلك فإن استخدام المجموعات المحلية التي انضمت إلى ''القاعدة'' تكتيكات هذا التنيظم وأهدافه، أدى بها إلى أن تستخدم أساليب عمل ''القاعدة'' كالعمليات الانتحارية وقتل الأبرياء، والشعب الجزائري الذي لا يقبل بمثل هذا الإجرام، رفض ''القاعدة'' وفرعها المغاربي''.

Thursday 18 December 2008

طائرات ميغ 29 الروسية عنصر مهم لكن ناقص في تسليح الجيش اللبناني


طائرات ميغ 29 الروسية عنصر مهم لكن ناقص في تسليح الجيش اللبناني
بقلم ريتا ضو
بيروت 18-12-2008 (ا ف ب) - يرى خبراء ان اعلان روسيا تقديم عشر طائرات من طراز "ميغ 29" الى لبنان مؤشر لتغيير نوعي على صعيد تسليح الجيش اللبناني الذي يعاني من ضعف في التجهيز والتسليح، ولو ان هذه الطائرات لن تؤثر في الميزان العسكري القائم.
وفي وقت استقطب اعلان وزير الدفاع اللبناني الياس المر من موسكو عن هذه المساعدة الثلاثاء اهتمام الاوساط السياسية، التقى نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد هيل الخميس مسؤولين لبنانيين، في ثالث زيارة له الى لبنان خلال ثلاثة اشهر. وقد ركزت زيارته الاخيرة في تشرين الاول/اكتوبر على موضوع تسليح الجيش.
وهي المرة الاولى التي يحصل فيها لبنان على معدات من هذا النوع عبر اتصال "من دولة الى دولة"، كما يقول القائد السابق للواء اللوجستي المسؤول عن تجهيزات الجيش العميد المتقاعد امين حطيط.
ويوضح ان "ركيزة سلاح الجيش اللبناني شرقي، وان ثلثي السلاح الثقيل اي المدفعية والدبابات، من صنع روسي، الا انه اما هبة من سوريا واما اشتريناه عبر وسطاء في سوق السلاح".
والانطباع السائد هو ان مصدر سلاح الجيش اللبناني غربي، كون معظم الاسلحة والذخائر والتجهيزات الغربية مصدرها تقدمات او عقود مباشرة بين لبنان وهذه الدول وعلى راسها الولايات المتحدة التي كثفت اخيرا مساعداتها العسكرية للبنان.
ومنذ العام 2006، التزمت الولايات المتحدة تقديم مساعدات باكثر من 410 ملايين دولار الى الجيش اللبناني تشمل انظمة اتصالات آمنة وذخيرة واسلحة لوحدات المشاة وتدريبا ومعدات وآليات وشاحنات نقل، بحسب بيانات صادرة عن السفارة الاميركية في بيروت.
ويؤكد المسؤولون الاميركيون باستمرار التزام الولايات المتحدة بناء قدرات الجيش اللبناني. واشار هيل في حديث الى صحيفة "الحياة" الاربعاء الى بحث في واشنطن في امكان تقديم طائرات الى الجيش اللبناني.
ويعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد الياس حنا ان "تقديم طائرات ميغ 29 الى لبنان في حد ذاته حدث مهم"، موضحا ان "الطائرة الموازية للميغ 29 الروسية في الغرب هي اف 15 او اف 16" الاميركية.
الا انه اشار الى ان المقاتلات المعلن عنها لا يمكن ان تصبح عملانية قبل سنة ونصف السنة تقريبا، لان هناك حاجة لتدريب طيارين وتقنيين عليها.
وابلغ المسؤولون الروس المر بان الطائرات ستكون هبة، على ان تبحث الحكومتان في تجهيزها وتسليحها وتدريب طيارين عليها، وهي امور ستتحمل كلفتها الدولة اللبنانية.
ويقول حطيط الذي تولى ايضا رئاسة كلية الاركان والقيادة في الجيش "ان عشر طائرات تعمل منفردة لا قيمة عسكرية لها لان هذه الطائرات لكي تصبح ذات فاعلية عسكرية معقولة يجب ان تعمل ضمن منظومة دفاع جوي متكاملة".
وعناصر هذه المنظومة هي "سلاح الكشف الراداري، وشبكة صواريخ، وطائرات مقاتلة ومعترضة، ومنظومة قيادة وسيطرة".
كما ذكر ان "الطائرات يجب ان تزود بذخيرة صواريخ جو جو او صواريخ جو ارض"، متسائلا "هل يستطيع لبنان ان يزود الطائرات بالصواريخ وان يدفع كلفة صيانتها الضخمة؟".
وبلغت ميزانية لبنان المخصصة للتسليح والتجهيز (ضمن ميزانية الدفاع) 32 مليار ليرة في 2008. ويقول حطيط انه مبلغ "لا يكفي لشراء ذخائر التدريب".
وقال حنا من جهته ان "التفوق الجوي كان باستمرار لصالح اسرائيل. فكيف يمكن لعشر طائرات وان كانت مهمة بالنسبة الى لبنان ان تقاتل اسرائيل؟"، مذكرا بان حزب الله "نجح ضد اسرائيل باستخدامه الحرب غير التقليدية".
وتابع "انا افضل ان يحصل لبنان على طائرات هليكوبتر تحمل العسكر مثل البوما او تلك المقاتلة مثل الغازيل التي القت القنابل على مخيم نهر البارد"، مشيرا الى ان الخطر المحدق بلبنان مصدره بالاضافة الى اسرائيل "الارهاب في الداخل".
وخاض الجيش اللبناني في صيف 2007 معارك طاحنة مع حركة فتح الاسلام التي تحصنت في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، قبل ان يسقط المخيم.
واكد حنا ان طائرات الميغ 29 "لا تفيد في معارك مثل نهر البارد الا اذا كانت مزودة بقنابل ذكية يمكن ان تصيب اهدافا محددة. في حرب الشوارع لا يمكن استخدامها".
وسأل ان كان لبنان يحتاج "الى هذه الطائرات في وقت تفتش الدولة عن استراتيجية دفاعية تعتمد على القتال غير التقليدي؟".
واعتبر حطيط ان "الطائرات مناورة سياسية بلباس عسكري".
وياتي الاعلان عن الطائرات الروسية قبل ايام من موعد استئناف الحوار الوطني الذي يفترض ان يتناول بشكل اساسي الاستراتيجية الدفاعية ومن ضمنها سلاح حزب الله او"سلاح المقاومة".
ويقول حزب الله ان الجيش غير قادر على حماية لبنان من اسرائيل، ويرفض بالتالي التخلي عن سلاحه. بينما تطالب الاكثرية بحصر قرار استخدام السلاح بالدولة.
ويرى العميد حطيط ان "الفريق الرافض لسلاح المقاومة (...) يبحث عن السلاح البديل الذي يمكن الجيش برايه من امتلاك قوة تصل الى حد القول باننا نستغني عن المقاومة وسلاحها".
في المقابل، رأى المحلل السياسي بول سالم من مركز كارنيجي للدراسات ان هذا الموضوع "يمكن ان تكون له اهميته على طاولة الحوار اذا تبين ان الجيش اللبناني قادر ولديه القرار وهناك من يتعاون معه جديا في موضوع التسليح".
الا انه اقر ان ذلك "لا يؤثر على ميزان القوى" مع اسرائيل التي تبقى قوة "الممانعة الرئيسية لكل هذا النوع من التسلح الجدي".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
رض/ اس /ص ك ديسك
افب 181238 جمت ديس 08

Wednesday 17 December 2008

ديلي لـ«الحياة»: هزمنا «القاعدة» في العراق ... والجزائر «أفلست» فرعها المغاربي

«منسق مكافحة الإرهاب» الأميركي يعلن «انتصارات» ويقر بـ«إخفاقات» ... ويكشف عن «سيناريوات» لاحتمال انتقال قادة تنظيم بن لادن «من باكستان» إلى الصومال أو اليمن ... الجنرال ديلي لـ«الحياة»: هزمنا «القاعدة» في العراق ... والجزائر «أفلست» فرعها المغاربي
واشنطن - كميل الطويل الحياة - 17/12/08//
ما زال «الجنرال» الآتي من قيادة «العمليات الخاصة» في الجيش الأميركي عسكرياً في جوهره، على رغم ارتدائه بذلة مدنية وتوليه منصب «سفير». فالمهمة التي يتولاها الجنرال ديل ديلي في وزارة الخارجية الأميركية ليست «مدنية» بالمرة. ربما لم تعد «عسكرية» تماماً، لكنها «أمنية» بكل معنى الكلمة. إنها مهمة «منسّق مكافحة الإرهاب» في «مقر قيادة» الديبلوماسية الأميركية.يُقر «الجنرال ديلي» بنكسات تعرّضت لها سياسات بلاده على مدى السنوات الثماني الماضية من «حربها العالمية ضد الإرهاب». يستخدم أحياناً عبارة «اخفاقات»، لكنه يحاول في الإجمال الاستعاضة عنها بحديثه عن «تحديات» تواجهها إدارة جورج بوش، الرئيس المنتهية ولايته. لكن ديلي، في لقاء مطوّل مع «الحياة» في مكتبه في واشنطن، يقدّم شرحاً مفصلاً لحروب بلاده ضد «القاعدة» في معظم بقاع الأرض، ويخلص إلى أن تنظيم أسامة بن لادن مُني بهزائم لا تُحصى. «القاعدة في العراق»، كما يقول، «هُزمت» هزيمة لا غبار عليها. والأمر ذاته ينطبق على فرع «القاعدة» في السعودية التي قال إنها حققت «انتصارات» ضد هذا التنظيم ليس فقط على الصعيد الأمني من خلال «اختراق خلاياه» وتفكيكها، بل أيضاً في مجال «مكافحة التطرف الديني» وعملية نصح حاملي الفكر المتشدد لإقناعهم بالتخلي عنه. يقول ديلي إن فرع «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي يواجه بدوره «إفلاساً» نتيجة جهود السلطات الجزائرية لمكافحته.ويكشف منسق مكافحة الإرهاب الأميركي الذي يعمل مع طاقم من نحو 70 شخصاً وموازنة تُقدّر بـ 200 مليون دولار في السنة، أن بلاده أعدّت «سيناريوات» لاحتمال انتقال قادة تنظيم «القاعدة» إلى خارج «مناطق القبائل الباكستانية»، مشيراً إلى اليمن والصومال ومناطق في بلاد ما وراء الصحراء الكبرى في أفريقيا كأمكنة يُمكن أن ينتقل إليها قادة تنظيم بن لادن.وفي ما يأتي نص المقابلة مع السفير ديلي وفيها «تشريح» مفصّل لخريطة «الحرب ضد الإرهاب»:
> بعد ثماني سنوات من إعلانكم «الحرب العالمية ضد الإرهاب»، ما هي أبرز نجاحاتكم وإخفاقاتكم؟
- أعتقد ان النجاحات كانت بالغة الوضوح، وأكثرها وضوحاً هو التراجع في (نسبة) عمليات الإرهاب. إذا وضعت العمليات القتالية في العراق وأفغانستان جانباً، فإنك ستجد أن العام 2007 شهد تراجعاً في عمليات مكافحة الإرهاب في إطار عالمي. وتحليلنا هذا، وهو تحليل موضوعي، دعمه مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الجنرال مايك هايدن بعد شهور من إعلاننا نتائج هذا التحليل، مؤكداً بدوره حصول تراجع في (عمليات) الإرهاب. وإننا نعتقد أن عمليات مكافحة الإرهاب كانت ناجحة، كما أن الإرهاب نفسه يتراجع. هذا الشيء الجيد. لكن الشيء السيئ هو استمرار حصول عمليات إرهابية دراماتيكية تخطف أنظار العالم من خلال فرض نفسها على شبكات التلفزيون ووسائل الإعلام. وأفضل مثال على ذلك ما حصل في مومباي، وقبله في باجور (باكستان)، والهجمات في الجزائر وفي العراق، وحتى في بريطانيا. لذلك فإن الكفاح ضد الإرهاب ليس كله نجاحات، فهناك إخفاقات أحياناً، لكن إجمالاً كنا ناجحين جداً.
> ولكن بعد مرور ثماني سنوات على «الحرب ضد الإرهاب»، ألا تعتبر أن استمرار الهجمات في أنحاء العالم يمثل فشلاً لهذه الحرب؟
- أعتقد ان النشاطات العالمية ضد الإرهاب كانت ناجحة. لقد ارتفعت درجة الوعي لدى الدول بمخاطر الإرهابيين. فعلى سبيل التذكير، الإرهاب ليس بالضرورة موجهاً ضد الولايات المتحدة. هناك دول عدة مستهدفة، وهذه صار لديها وعي بأنها قد تكون هدفاً، الأمر الذي زاد من نشاطها في مكافحة الإرهاب ورفع من قدراتها الاستخباراتية وقدرات وكالات الأمن ومكافحة الإرهاب لديها، كما دفعها إلى تبني تشريعات لمكافحة الإرهاب، والانضمام إلى جهد دولي لمكافحة تمويل الإرهاب. كذلك اتُخذت إجراءات عديدة في أعقاب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) ساهمت في تأمين أفضل للحدود، وتنظيم افضل للإشراف على جوازات السفر، وتبادل أفضل للمعلومات بين دولتين. لذلك فإنني أعتقد أن هناك آليات كثيرة صارت متوافرة للدول، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، لتسمح بأن تكون الجهود العالمية ضد الإرهاب ناجحة.
> كيف تصف مستوى التعاون في مجال مكافحة الارهاب بين الولايات المتحدة والدول العربية؟
- أستطع القول إننا سعداء بمدى التعاون الذي نلقاه من الدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب لأن العديد منها يعرف أن «القاعدة» تستهدفه. «القاعدة» في فلسفتها تعتبر أميركا «العدو البعيد»، في حين تعتبر أن «العدو القريب» هو الدول التي إما أن تكون متعاونة مع الولايات المتحدة وإما أن تكون رافضة للتفسير الذي تقدمه «القاعدة» للدين الإسلامي. وهناك دول عديدة على امتداد الشرق الأوسط وأفريقيا الشرقية والشمالية كلها تقع في إطار ما يعتبره إرهابيو القاعدة دولاً مرتدة ويهاجمونها. وبما أن هذه الدول تعرف انها هدف الآن لـ «القاعدة» فإن تعاونها ازداد إلى درجة كبيرة.
> لقد زرت ليبيا السنة الماضية - هل كنت متفاجئاً بالعدد الكبير لـ «الجهاديين الليبيين» الذي ذهبوا إلى العراق، بحسب ما كشفت «سجلات سنجار»؟
- كان ذلك مفاجئاً فعلاً. فهناك ما بين 150 إلى 160 شخصاً إرهابياً تركوا بلدهم ليبيا وذهبوا إلى العراق من خلال «قناة دمشق». نعم، فوجئنا بذلك، وفي الحقيقة فوجئنا أن معظمهم جاء من منطقة درنة في شرق ليبيا (التي جاء منها أكثر من 50 شخصاً من بين 122 وردت اسماؤهم في ملفات سنجار). ومنذ ذلك الوقت، اتخذت ليبيا إجراءات جيدة، وتابعت المعلومات التي قُدمت إليها. كانت لديهم (المسؤولين الليبيين) أسبابهم التي تدعوهم الى الاعتقاد بالسبب الذي دفع منطقة درنة أن تكون مصدر معظم الذين ذهبوا إلى العراق. وأحد تلك الأسباب هو أن درنة كانت تشكّل تحدياً لهم (الحكم الليبي) في كل حال، فقد حركوا قواتهم الى المنطقة في أوقات سابقة، عندما كانت درنة «منطقة ساخنة» لهم في الماضي (في إشارة على ما يبدو إلى المواجهات التي حصلت مع «الجهاديين» فيها في حقبة التسعينات). وأعتقد أن ليبيا تعرف أنها هدف أيضاً (لـ «القاعدة»)، وهي تقوم بأفضل ما يمكنها لتبادل المعلومات مع أكثر من جهة. فإذا كانت هناك معلومات عن شخص ما من دولة أخرى فإن الليبيين يتشاركون مع هذه الدولة في ما يعرفون عنه، والعكس صحيح.
> هل يمكنك أن تؤكد أو تنفي ضلوع عملاء أميركيين في تسليم قادة «الجماعة المقاتلة» إلى ليبيا عام 2004؟
- لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال، ليس لأن الجواب سري لا يمكنني البوح به، لكنني لا أعرف تفاصيل القضية لأتكلم فيها.
> ما رأيك في الوثيقة التي أفيد أن قادة «الجماعة الإسلامية المقاتلة» في السجون الليبية وافقوا على إصدارها والتي تتضمن تأكيداً ان تنظيمهم ليس جزءاً من «القاعدة» ولا يسير في تكتيكات هذا التنظم؟
- هذه وثيقة قوية، ألا توافق على ذلك؟ إنها وثيقة قوية للدول التي تحارب «القاعدة»، إذ توضح أن هذا التنظيم لا يمكنه المحافظة حتى على الناس الذين انضموا إلى صفوفه في إطار تنظيم إقليمي لامركزي (في إشارة إلى إعلان الراحل أبو الليث الليبي انضمام «المقاتلة» إلى «القاعدة» السنة الماضية).
> هل أثّرت الخلافات الثنائية بين المغرب والجزائر على مستوى التعاون الذي تحصل عليه الولايات المتحدة من الدولتين؟
- علاقتنا الثنائية مع الجزائر وعلاقتنا الثنائية مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب تبقى على مستوى رفيع جداً. الجزائريون متعاونون جداً معنا، وكذلك المغاربة. أحياناً لا يكون مستوى التعاون بالقدر الذي نرغب فيه على الصعيد الثنائي بينهما، لكن هناك مجالات تعوّض عن المجالات التي لا يكون النجاح بقدر ما نتمناه.
> أسأل لأن الجزائريين يتهمون الأميركيين بتأييد «خصمهم» المغربي في قضية الصحراء...
- لم أر أثراً لذلك في مستوى التعاون من الجزائر بتاتاً. إننا نتعامل مع الدول بأكبر درجة من العدل والحياد، سواء في موضوع مكافحة الإرهاب أو غيره من القضايا.> ما هو تقويمك لوضع «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»؟
- أنظر اليه بوصفه تنظيماً مفلساً حالياً. لا يمكن لـ «القاعدة» أن تحرّك أموالاً كافية إلى شركائها الإقليميين لإثارة اضطرابات. «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» صار في ظل ضغوط الحكومة الجزائرية تنظيماً يتراجع تأثيره باستمرار، وأحد الصعوبات التي يواجهها هي (فشله في) تحويل الأموال. فهناك اتفاقات واجراءات تمنعه من ذلك. كما أن هناك موضوعاً آخر يواجهه هذا التنظيم، فقد أيقن عناصر «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أن تنظيمهم استولى عليه رجال «القاعدة» (التنظيم الأم بقيادة بن لادن) للقيام بأهداف هذا التنظيم أكثر من الأهداف التي كانت «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» تسعى إليها سابقاً. وبناء على ذلك، صار هذا التنظيم («القاعدة» في الجزائر) أقل رغبة الآن في القيام بذلك (العمليات التي تخدم فقط أهداف «القاعدة الأم»). كما أن تنظيم «الجماعة الإسلامية المقاتلة» هو خارج ليبيا وليس في داخلها، في حين أن تونس لم تشهد سوى عمل إرهابي استهدف سائحين أجنبيين خُطفا في الصحراء قبل فترة طويلة (في شباط/ فبراير الماضي، وأفرج عنهما الآن). إذن، أعتقد أن القاعدة فقدت كثيراً من تأثيرها وفقدت كثيراً من قدرتها على تحريك المجموعات الإقليمية في الوجهة التي تريدها. كانت هناك فورة في العمليات عندما تم الربط بين المجموعات الإقليمية و «القاعدة» (أي عند انضمام «الجماعة السلفية» الى «القاعدة» في كانون الثاني/يناير 2007)، لكن ذلك قلّ الآن. كذلك فإن استخدام المجموعات المحلية التي انضمت إلى «القاعدة» تكتيكات هذا التنيظم وأهدافه، أدى بها إلى أن تستخدم أساليب عمل «القاعدة» كالعمليات الانتحارية وقتل الأبرياء. والشعب الجزائري الذي لا يقبل بمثل هذا الإجرام، رفض «القاعدة» وفرعها المغاربي.
> هل أثر موقفكم المعارض لقادة الانقلاب العسكري في موريتانيا في تعاون نواكشوط معكم في «الحرب ضد الإرهاب»؟
- لقد قللنا أو أوقفنا كلياً في بعض الحالات النشاطات (المشتركة) مع موريتانيا لأن الحكومة (الحالية) تسلمت السلطة من حكومة منتخبة ديموقراطياً وفرضت عوض ذلك نظام حكم أوتوقراطياً. لقد خففنا بعض التعاون مع موريتانيا في مجال التنسيق في مكافحة الإرهاب.
سورية ولائحة «رعاة الإرهاب»
> ألا تلاحظون تغييراً في التصرفات السورية، ولماذا تصرّون على تصنيفها دولة راعية للإرهاب؟
- الولايات المتحدة تصنّف سورية دولة داعمة للإرهاب، إضافة إلى إيران وكوبا. وهناك دول أخرى لا تتعاون كلياً في مجال مكافحة الإرهاب بينها فنزولا واريتريا. لكن سورية تمثّل تحدياً فريداً كونها مجاورة لبلدين أساسيين: العراق ولبنان. ونحن نعتقد أنها تدعم «حزب الله» فعلاً، كما تدعم منظمات إرهابية أخرى، كما نعتقد انها دعمت «أبو الغادية» وشبكة المقاتلين الأجانب، ونعتقد أنها سهّلت حركة نحو ألف شخص بين 2006 و2007 مرّوا خلال دمشق وسورية إلى العراق.
> هل تعني أنها سهّلت ذلك عمداً؟
- نعم عمداً. بمعنى أنهم (أي السوريون) كانوا يعرفون ما الذي يجري ورفضوا وقفه. لذلك نعتقد أنها دولة راعية للإرهاب. هؤلاء الأشخاص الألف ذهبوا إلى العراق وأصبحوا مفجّرين انتحاريين وقتلوا مدنيين أبرياء وجنوداً من قوات التحالف وأميركيين. هذا سبب من الأسباب التي تجعلنا نضعهم على لوائح رعاة الإرهاب. هناك أسباب أخرى كانت في الأصل منها دعمهم لـ «حزب الله» في لبنان وفي جنوب لبنان ضد اسرائيل. «حزب الله» منظمة إرهابية وهم قدّموا الدعم لهذا الحزب. لكننا نعتقد أن الأمور بدأت تتغير نوعاً ما في الفترة الأخيرة في سورية. وأقول ذلك لأن المقاتلين الأجانب صاروا محاصرين في مناطق معينة (في العراق)، وربما هم محاصرون في سورية نفسها. وهؤلاء المقاتلون الأجانب لديهم القابلية لأن يستديروا إلى الخلف ويُظهروا عدم رضاهم على سورية لأنهم لا يستطيعون الدخول إلى العراق بالسرعة الكافية التي يريدونها، كما أن قوات التحالف تقتل مقاتلين أجانب في أنحاء مختلفة من العراق، لذلك أعتقد أن هناك قلقاً في أوساط المقاتلين الأجانب كونهم يشعرون بالإحباط.
> هل تعتقد إذن أن التفجير الأخير في دمشق كان «رسالة» من هؤلاء المقاتلين للحكم السوري؟
- ربما كان رسالة.
> وهل أنتم متأكدون أنكم قتلتم فعلاً «أبو الغادية» في الغارة الاخيرة التي قمتم بها على الحدود السورية مع العراق؟
- لسنا متأكدين من أننا قتلناه.
> وماذا عن قول الحكومة السورية إن مدنيين قُتلوا في الغارة؟
- إنها مزاعم، لكننا لسنا متأكدين مما حصل فعلاً.
> هل تنظيم «فتح الإسلام» ما زال يمثّل تهديداً للبنان وما هي معلوماتكم عنه؟
- كل منظمة إرهابية في لبنان تمثّل تهديداً للحكومة اللبنانية والشعب اللبناني، سواء كانت «فتح الإسلام» أو «حزب الله» أو غيرهما. أرى كل هذه التنظيمات بوصفها عنصراً مهدداً للاستقرار للبنان. هناك برلمان (منتخب) في لبنان يضم تمثيلاً لحزب الله أكبرمما نتمناه، وهذا الأمر يمثل مشكلة وتحدياً للحكومة اللبنانية أن تتعاطى معه من أجل أن تستطيع هذه الأمة أن تقف مجدداً على قدميها اقتصادياً وسياسياً وفي المجتمع الدولي.
«هزيمة القاعدة» في العراق
> ما هو تقويمكم لقوة «القاعدة» في العراق حالياً، وهل تعتقد أنكم قادرون على إلحاق هزيمة بهذا التنظيم قبل انسحابكم من العراق (في 2011)؟
- إذا نظرت الى ما يقوم به الشعب العراقي تعرف أن القاعدة هُزمت فعلاً. ستعرف ذلك كما أعرفه أنا. في الأنبار وفي أجزاء من بغداد كما في أنحاء مختلفة من العراق فقدت «القاعدة» أي صدقية لها وهُزمت والناس صاروا يشون بعناصرها بسبب أساليبهم الدموية المتطرفة. لا يمكنني أن أقول إننا لن نهزمهم قبل أن ننسحب من العراق، فقد هزمناهم فعلاً. التمويل أُوقف، والقادة العراقيون يتلقون وشايات من الناس في كل الأوقات عن هؤلاء الأجانب في بلدهم الذين يُلحقون بهم الضرر. لذلك استطع القول أن القاعدة هُزمت. لكن هل تستطيع أن تعود؟ هذا احتمال (ممكن)، لذلك يجب أن نبقى متيقظين وعلى أهبة الاستعداد لمنعهم من العودة. وإذا غادرت الولايات المتحدة العراق، فإن التقنيات ووسائل جمع الاستخبارات يجب أن تُنقل إلى العراقين ليكملوا ما أصفه بأنه جهد فعال جداً لمكافحة الإرهاب. وإضافة إلى ذلك هناك حاجة لتنمية اقتصادية جيدة وتطور سياسي واجتماعي جيدين لكل الشعب العراقي من أجل إبقاء (المقاتلين) الأجانب بعيدين عن العراق.
> تتهمون إيران بلعب دور سيّئ في العراق كما في أفغانستان. ما هو هذا الدور وما هي أدلتكم؟
- إيران هي من يحرّك الطبخة. لها تأثير في أفغانستان شرقاً من خلال «طالبان»، وهذا أمر يمثّل لنا مشكلة، كما أنها تثير المشاكل أيضاً في العراق غرباً، وهذا الأمر يمثّل مشكلة لنا أيضاً. ولدى الإيرانيين أشخاص من «القاعدة» منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. نعتقد ان (توقيفهم في إيران) أمر جيد، لكننا نريدهم أن يسلمونا إياهم ويدعونا نتعاطى مع قضيتهم. ونعتقد أن الإيرانيين لا يشعرون براحة إذا تركوا هؤلاء الناس يرحلون، لأن إيران نفسها لا تريد ان تصبح هي هدفاً أيضاً.
> هل تقصد أن إيران تخشى تسليمهم كي لا تصبح هي هدفاً لـ«القاعدة»، أم أنها تريد استخدامهم ورقة مساومة في يدها؟
- أي شيء من هذا الذي قلته. لقد قلت الأمرين الأساسيين: يعتقلونهم لأنهم لا يريدون أن يصبحوا هدفاً (لـ «القاعدة»)، وكي يستخدموهم ورقة في يدهم. لكن هناك أسباباً أخرى أيضاً.
> تبدو «القاعدة» مرتاحة في مناطق القبائل على الحدود الأفغانية - الباكستانية؟ ما هو تقويمكم لوضع التنظيم هناك؟
- «القاعدة» تراهن على حركة «طالبان»، وارتباطات هذه الحركة تمتد من أفغانستان إلى داخل باكستان. وأعتقد أن «القاعدة» استفادت من هذه العلاقة مع «طالبان». إذ بعدما طردناهم (عناصر «القاعدة») خارج أفغانستان، أبقوا على ارتباطاتهم مع «طالبان». ويجب أن ننظر إلى غرب باكستان بوصفه منطقة آمنة عملياً نظراً إلى تضاريس الأرض وطبيعتها، وبوصفه منطقة آمنة دينياً واجتماعياً بسبب قدرات هؤلاء الناس على استغلال المنطقة وعاداتها الاجتماعية والدينية لمصلحة «الضيف» أو «الزائر». كما أن حتى فترة قليلة مضت كان يمكن أن يُنظر إلى المنطقة بوصفها منطقة آمنة سياسياً أيضاً، لأن الحكومة الباكستانية لم تكن شديدة بما يكفي في سعيها الى طرد هؤلاء الأجانب خارج المنطقة. لقد حاولت الحكومة الباكستانية ذلك مرات عدة وأبرمت أكثر من اتفاق سلام لم يُنفّذ منها سوى الجزء البسيط لأن «طالبان» والمقاتلين الأجانب كانوا يخرقونها دائماًَ. لذلك قالت الحكومة الباكستانية الجديدة المنتخبة إنه ربما عليها ان تركّز جهداً عسكرياً أكبر في المنطقة، وأطلقت لهذا الغرض حملة في باجور أعتقد أنها كانت ناجحة قُتل فيها للأسف نحو مئة جندي وعدد مماثل من المدنيين وشُرّد قرابة عشرة آلاف، لكن ذلك أدى إلى فرض ضغوط على المقاتلين الأجانب في مناطق الإقليم الشمالي الغربي. وهذا الأمر يوجّه رسالة صحيحة إلى المقاتلين الأجانب (مفادها أن عليهم ترك المنطقة). وأعتقد أن الشعب الباكستاني يوافق الآن على الحقيقة التي تقول إن المطلوب «تنظيف» مناطق القبائل حيث تتمركز قيادة «القاعدة».
> هل تعتقد إذن أن قادة «القاعدة» موجودون هناك؟
- هذا ما نعتقده نحن مع غيرنا من أجهزة الاستخبارات. كذلك فإن هناك مؤشرات من جهات أخرى إلى أن قادة «القاعدة» يُحتمل، أو يُمكن، أن يكونوا يعيشون هناك.
> تقصد أسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري في باكستان وليس أفغانستان؟
- (ربما كانا) في المنطقة غير المحددة المعالم بدقة حيث يمر «خط دوراند»، لكن هناك بعض الحماية المتوافرة لهما والتي يمكن أن يفقداها إذا دخلا (من مناطق القبائل الباكستانية) إلى أفغانستان.
> هل تقصد أن الحماية المتوافرة لهما في باكستان أكبر من تلك التي يمكن أن يحصلا عليها إذا دخلا أفغانستان؟
- نعم، بالتأكيد. لقد وضعنا سيناريوات عديدة حول الدول التي يمكن أن يذهب اليها قادة «القاعدة» إذا تركوا تلك المنطقة (على الحدود الأفغانية - الباكستانية). هناك مناطق خارجة عن إطار الحكم في الصومال، أو مناطق من الصعب الوصول اليها وإن كانت تقع في دول فيها حكومة مركزية في افريقيا. وهناك مناطق (في بلدان) ما وراء الصحراء الكبرى (الافريقية). لقد نظرنا إلى كل هذه المناطق (كاحتمال أن يلجأ اليها قادة «القاعدة»).
> ساعدتم في طرد الإسلاميين من السلطة في الصومال، لكنهم يبدون في طريقهم لاستعادتها؟
- يمثّل الوضع في الصومال تحدياً لنا. لسنا سعداء برؤية النمو المتدرج للمجموعة الإرهابية الناشطة هناك (حركة الشباب)، وندعم الحكومة الانتقالية الموقتة بكل طريقة ممكنة. ربما لا تتقدم هذه الحكومة بالدرجة التي نودها، لكننا نواصل دعمها.
«القاعدة في الخليج»
> ماذا عن وضع «القاعدة» في الخليج، وهل تعتقد أن السلطات السعودية هزمتها فعلاً؟
- أعتقد أن السعودية قامت بعمل جيد جداً بهزيمة «القاعدة» وجماعات متطرفة أخرى على صعيد المواجهة المباشرة. اخترق السعوديون الشبكات وحددوا من هم هؤلاء الأشخاص وتبادلوا النار معهم واعتقلوهم ووضعوهم في السجون. هذا الجانب من المواجهة كان ناجحاً جداً. لكن السعودية قامت بشيء آخر كان ناجحاً جداً. لقد حاولت أن تحدد السبب الذي يدعو مواطنين سعوديين يتمتعون بحياة جيدة كي يتحولوا إلى متشددين عنيفين. لذلك قامت ببرنامج لمكافحة التطرف كان ناجحاً في شكل كبير. كذلك أنشأت برنامجاً ليس لمكافحة التطرف بل لتغيير الأفكار (المناصحة) التي يتبناها الذين يحملون فكر التطرف، وكان برنامجاً ناجحاً أيضاً. لم يذهب السعوديون فقط إلى التعاطي مع الجانب المرئي من المواجهة مع «القاعدة»، بل إلى الجوانب غير المباشرة أيضاً لكي يحددوا سبب التطرف. ويمكنني أن أقول أن برنامج مكافحة الارهاب في المملكة العربية السعودية كان ناجحاً جداً. أما اليمن فوضعه أصعب. فهو دولة حدودها البرية والبحرية غير مضبوطة تماماً ويعاني مشاكل قبلية في الشمال والجنوب، وطبيعة الدولة صعبة يمنحها قابلية أن تصبح منطقة آمنة فعلياً (لـ«القاعدة») كتلك الموجودة في باكستان. والرئيس علي صالح يحاول جهده أن يحافظ على ولاء القبائل. لكن أحياناً لا تستطيع الحكومة المركزية أن تؤثر في كل المناطق دفعة واحدة. وأعتقد أن اليمن يمكن أن يكون عنصراً جاذباً لعناصر «القاعدة» أو المتشددين عموماً، كي تكون مناطقه إما منطقة انتقال (ترانزيت) أو منطقة تمركز إذا قرروا البقاء.

ديفيد هيل: إعادة تسليح «حزب الله» تُهدد بمواجهة تُعيد تدمير لبنان

«نريد أن نرى من سورية أفعالاً وليس فقط كلاماً» ... ديفيد هيل: إعادة تسليح «حزب الله» تُهدد بمواجهة تُعيد تدمير لبنان
واشنطن - كميل الطويل الحياة - 17/12/08//
وجّه مسؤول أميركي بارز انتقادات حادة إلى «حزب الله» اللبناني، وحذّر من أن إعادة تسليح نفسه «عبر سورية وإيران» يُهدد بإشعال مواجهة مع إسرائيل يمكن أن تُدمّر لبنان من جديد. ودافع نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل، في مقابلة مع «الحياة» في واشنطن، عن سياسة إدارة الرئيس جورج بوش في لبنان، مؤكداً أنها كانت تدعم «مبادئ» وليس أطرافاً.وشدد هيل في المقابلة التي أجريت في مكتبه في وزارة الخارجية على «ضرورة المحافظة على النجاحات التي حققناها جميعاً في لبنان. الأمر، في الحقيقة، في يد الشعب اللبناني الذي حقق منذ بدء حملة الاغتيالات بين 2004 و2005، إنجازاً رائعاً أعتقد أن لا مجال لإعادة عقارب الساعة فيه إلى الوراء: إنه إنجاز على طريق تحقيق حرية حقيقية واستقلال حقيقي وإبعاد القوى الأجنبية عن التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية. وهذا يحتاج إلى جهد متواصل. لم تتحقق الأهداف مئة في المئة، لكن ما حصل يمثّل تقدماً رائعاً: خرجت القوات السورية من لبنان، وهناك قرارات لمجلس الأمن تقدم دعماً دولياً لهذه الأهداف التي ذكرت».وقال إن إدارة الرئيس بوش المنتهية ولايته «سجّلت نجاحات (في سياستها في لبنان)، لكن يجب أن نواصل العمل. نريد أن نرى تطبيقاً كاملاً لقرارات مجلس الأمن، وهذا ما لم يحصل حتى الآن. نريد أن نضمن أن الدولة هي التي تملك احتكار استخدام السلاح، واحتكار اتخاذ القرارات الأمنية نيابة عن اللبنانيين جميعاً، وأن لا يُترك هذا الأمر لفصيل واحد، لعنصر واحد من عناصر المجتمع على حساب الآخرين».وسُئل عن الاتهامات التي توجّه إلى إدارة بوش في شأن انحيازها إلى طرف ضد آخر في لبنان، فأجاب: «الولايات المتحدة تدعم مبادئ معينة. تدعم مبدأ الديموقراطية للبنان واللبنانيين بهدف تمكينهم من الانتخاب بحرية واختيار قادتهم ... وأنا مقتنع أنه إذا ما أُتيح لهم هذا الخيار، فإن اللبنانيين سيختارون أولئك القادة الذين يعملون من أجل حرية لبنان واستقلاله، وهذا ينطبق على شريحة واسعة من السياسيين. هذا هو ما نركّز عليه: إتاحة حرية الاختيار للشعب اللبناني وفق هذه المبادئ».وسُئل: هل تُريد أن تقول إنكم لم تأخذوا موقفاً مع طرف ضد آخر؟ فأجاب: «لا أريد مناقشة الماضي. كل ما أريد قوله هو اننا نركّز على مبادئ معينة، وأي مجموعة أو عنصر من عناصر المجتمع يسير في هذه المبادئ سيحصل بالتأكيد على دعم المجتمع الدولي».وقيل له: هل توافق على أنكم كنتم تحاربون سورية في لبنان؟ فرد: «من المهم أن ننظر إلى الوراء ونرى ماذا حصل. الشعب اللبناني بدأ مسيرة لا رجوع فيها حظيت بدعم مجمع عليه من المجتمع الدولي من خلال قرارات مجلس الأمن، وهو ما أدى إلى ضغوط ديبلوماسية وتحركات للشعب اللبناني أدت إلى خروج القوات السورية من لبنان. الآن تركيزنا ينصب على تطبيق القرارات الدولية والخطوات المطلوب من سورية أن تتخذها إذا كانت ستطبق تلك القرارات. لقد اتخذت سورية بعض الخطوات، وتحدثت عن تبادل للسفراء والسفارات مع لبنان، وتكلمت عن ترسيم الحدود مع لبنان، لكننا نريد أن نرى أفعالاً على هذه الصعد وليس فقط كلاماً. أن يكون لديك سفير وسفارة وتسمع كلاماً معسولاً شيء، لكن العلاقة تُقاس بنوعيتها ويجب أن تُبنى على احترام متبادل حقاً وليس أن تُستخدم ورقة توت لمواصلة التدخل في الشؤون اللبنانية».وعن أسباب سعي بلاده إلى «عزل» الحكم السوري، قال: «لدينا أسباب للاعتراض على تصرفات سورية، وهذا ينسحب على تصرفاتها في المنطقة عموماً (وليس فقط في لبنان). هناك العلاقة السورية مع إيران، ودعمها المقاتلين الأجانب في العراق، وسياساتها في التدخل في لبنان واحتلاله، وتأييدها «حزب الله» و «حماس»، وسجلها في مجال حقوق الإنسان في داخل سورية، وبسبب عدم كشفها حقيقة ما كانت تفعل في الموضوع النووي (مفاعل الكبر المزعوم). إذاً لدينا سلسلة من المآخذ على سورية. لكن ما حصل في موضوع لبنان كان استجابة لدعوات القادة اللبنانيين والشعب اللبناني إلى المجتمع الدولي للمساعدة في إنهاء الاحتلال السوري، ذلك العبء الذي كان يرزح لبنان تحت كاهله ويمنعه من تحقيق تقدم ديموقراطي حقيقي وتقدم اقتصادي وأمني. واليوم رغبتنا هي أن نواصل رؤية نجاح الشعب اللبناني يدير بنفسه شؤونه الداخلية في شكل كامل. هذا هو هدفنا».وهل تشتبه الولايات المتحدة في أن سورية متورطة فعلاً في اغتيالات حصلت في لبنان؟ قال: «هناك تحقيق تقوم به الأمم المتحدة سيؤدي إلى حصول محاكمة، والأمين العام (بان كي مون) أعلن انه بحلول شباط (فبراير) أو آذار (مارس) سيتم الانتقال إلى لاهاي. وأعتقد أن من المهم لنا جميعاً أن نتحفظ عن توجيه اتهام حتى نرى نهاية هذه العملية القضائية».وعن انفتاح الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا على الحكم السوري؟ قال: «إننا نتشارك مع الفرنسيين وكثير من الدول الأوروبية في الأهداف نفسها تجاه سورية ولبنان. جميعنا يود رؤية لبنان حراً سيداً مستقلاً، وجميعنا يريد إنهاء التدخلات السورية في الشؤون اللبنانية، وإنهاء الدعم السوري للإرهاب. هذه الأمور نتفق عليها (مع الدول الأوروبية). ربما تختلف أساليبنا أحياناً. بالنسبة إلى الولايات المتحدة يهمنا أن لا تعتقد سورية في أي شكل من الأشكال انها يمكن أن تُعامل بوصفها عضواً طبيعياً في المجتمع الدولي طالما بقيت سياساتها مثار اعتراض في كل المجالات التي ذكرتها قبل قليل. ونحن مستعدون أن نقول ذلك مباشرة للسوريين، كما فعلت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومساعدها ديفيد ولش في الخريف عندما قابلا الوزير (وليد) المعلم في نيويورك».وهل لاحظت واشنطن تغييراً فعلياً في التصرفات السورية؟ أجاب: «هناك مجالات يمكن رؤية احتمالات تغيير فيها ... لكننا نريد أن نرى خطوات فعلية في مجال تطبيق القرار 1701 وترسيم الحدود ووقف مرور السلاح عبر تلك الحدود من سورية إلى حزب الله في لبنان. إن استمرار مرور تلك الأسلحة هو مثار قلق كبير لنا، إذ انه يثير التوتر والمخاوف من اندلاع نزاع جديد بالغ الخطورة. وهذا الأمر (وقف تدفق السلاح) بالغ الأهمية إذا أرادوا (السوريين) التعبير عن رغبتهم في تغيير سياساتهم، وسيتم الانتباه إلى ذلك إذا ما حصل».وعن إعادة تسليح «حزب الله» نفسه، قال هيل: «ما أثارني هو أن قادة حزب الله أنفسهم يبدون فخورين بهذا الواقع وهم قالوا إنهم أعادوا تسليح أنفسهم إلى درجة تجاوزوا فيها درجة تسلحهم عندما بدأت المواجهة (مع إسرائيل) في العام 2006. هذا إقرار مثير للدهشة: إنهم مستعدون لتجاهل قرارات مجلس الأمن، ويخلقون جواً داخل لبنان يمكن أن يُعيد تركيع لبنان على ركبتيه مجدداً من خلال تعريضهم للخطر أمن كل اللبنانيين».وسئل عن الطرف الذي يُعيد تسليح «حزب الله»؟ فأجاب: «إيران وسورية». وما هي أدلة الأميركيين على ذلك، قال: «لا أريد التكلم عن الأدلة. يمكن أن تنظر إلى تقارير الأمم المتحدة وفيها إقرار بأن هناك استمراراً لاعادة تسليح حزب الله».وهل تخشون، في ظل اعادة تسليح «حزب الله» نفسه، حصول مواجهة جديدة في الجنوب مع الجيش الاسرائيلي؟ أجاب: «أعتقد انه يجب أن يكون الناس بالغي الحذر، وعلينا جميعنا أن نركّز على الاحتمالات ومصادر التوتر الممكن أن تتطور إلى صدام وعنف. إن مواصلة عملية التسلح التي يقوم بها حزب الله من دون رادع إلى الدرجة التي أقر فيها قادته بأنفسهم أنهم تجاوزوا درجة تسلحهم في 2006، يمثل أمراً خطيراً، وعلينا مجدداً أن نستعين بالمجتمع الدولي وكل جهة تستطيع أن تلعب دوراً لنركّز على الحاجة إلى وقف عملية تسليح «حزب الله» وتطبيق القرار 1701. وهناك خطوات بالطبع على اسرائيل القيام بها أيضاً، ونعمل من أجل خلق جو ديبلوماسي مناسب يمكن ان تُعالج من خلاله هذه الخطوات». لكنه زاد أن حل قضية مزارع شبعا غير ممكن من دون أن ترسّم سورية الحدود مع لبنان. وتابع أن «قضية الغجر أسهل بكثير (من قضية مزارع شبعا). وكلنا أمل بأنه ستتم إزالة مصدر التوتر هذا (في الغجر)».وقال إن «هناك تهديداً للبنان مصدره «فتح الإسلام» والجماعات المتشددة، خصوصاً في الشمال والمخيمات الفلسطينية، كما رأينا من خلال ما حصل في نهر البارد. والقوات المسلحة اللبنانية يجب أن تكون فخورة بالطريقة التي تعاملت فيها مع هذه القضية (البارد)، وأعرف أن ذلك كان مؤلماً».وتحدث عن دعم الولايات المتحدة الجيش اللبناني وإمكان تزويده بقدرات في مجال سلاح الجو، وقال: «إننا ننظر في خيارات (تسلّح) متنوعة يمكن أن نوفرها للجيش اللبناني بناء على محادثات نجريها من المسؤولين والقادة العسكريين وعلى رأسهم العماد (جان) قهوجي... واعتقد أننا قريباً سنرى قرارات في هذا الإطار، وقد أكد مساعد الوزير كيميت قبل أيام أنه يعتقد أنه سيكون في إمكاننا تقديم بعض الطائرات (للجيش اللبناني). ولكن سيتم الإعلان عن ذلك (نوعية المساعدات) في الوقت المناسب».

Sunday 7 December 2008

Camille Tawil: UK Not Seeking to Establish Anti-Iran Arab-Western Alliance, Top Official Says


UK Not Seeking to Establish Anti-Iran Arab-Western Alliance Top OfficialBBC Monitoring Middle East2008-11-29
Excerpt from report by London-based newspaper Al-Hayat website on 29 November
[Report by Camille al-Tawil in London: "London: We Share Arabs' Fears of a Nuclear Iran But We Are Not Seeking To Build Alliance With Them To Isolate Tehran"]
A high-level British official stressed yesterday that his country "is not seeking to "build an Arab-Western alliance to isolate Iran" but only wants the Arabs to help persuade the Iranians of the danger from continuing their enrichment of uranium whose aim the West suspects is the building of a nuclear bomb, something that Tehran has constantly denied.
A senior official in the British Foreign Office denied Iran's assertions that London "wants to deprive us of our right to nuclear energy" and replied violently to the Iranians' stand on a speech by Foreign Secretary David Miliband in Abu Dhabi before few days and rejected their accusations that "it was an attempt to create disputes with the Gulf countries."
Speaking at a meeting with a small group of correspondents yesterday attended by Al-Hayat, the high-level British official explained that his country offered with the "5+1" group (the UN Security Council's [UNSC] five permanent members in addition to Germany) several incentives proposals to the Iranians, the last of which was in June 2008 and "which has a clear stipulation that we do not want to deprive Iran of its right to peaceful nuclear energy."
He added, however: "There was lack of trust in the Iranians, specifically in terms of the difference between their words and actions." He acknowledged that Iran "has its interests in the region, but we too have our interests. Iran's actions in Iraq, Afghanistan, Lebanon, and the Palestinian territories show this country's real policy."
The official went on to say that the Iranian regime is at present asking its diplomats to spread allegations "to the effect that we want to deprive Iran of its right to peaceful nuclear energy. This is totally untrue." He explained that the incentives proposal offered to Iran underlines its right to this peaceful energy "but Iran is, apparently, seeking to gain time so as to put us before the fait accompli when we could not do anything to stop it." This was a reference to its continued enrichment of uranium. He said: "There are many countries which do not need to enrich uranium to produce nuclear energy. Why is Iran insisting on enrichment?" After referring to the offer to the Iranians to provide them with enriched uranium from Russia and the West's guarantees to operate reactors to produce nuclear energy, he said: "We are not seeking regime change in Iran. This is up to the Iranian people themselves who decide who their leaders are."
On the reason for urging the Arab countries now to take a stand towards Iran and increase pressures on it to stop the enrichment, the British official said: "The Arab countries share our concerns about the Iranian nuclear programme. In fact, the Arab countries are closer to Iran than us and therefore feel the danger more than us. But our call to the Arab countries (to take a stand towards Iran) does not mean that we are seeking to build a Western-Arab alliance to isolate Iran. This is illogical and we are not seeking it. But the Arab countries have contacts with Iran and hence can deliver messages to it about its nuclear programme."
On why the Arabs should join in imposing sanctions on Iran, he said the Arab countries belong to the United Nations and "therefore comply with its resolutions." This was a reference to UNSC resolutions issued in the past two years and which included sanctions on establishments and figures in Iran who are allegedly associated with the secret nuclear programme.
The official refused to say that his country "has woken up now" to the Arab peace initiative (which was launched in 2002) because it is seeking the Arabs' support to isolate Iran and said: "We are not offering to bargain with the Arab. We are not telling them go along with us in this matter against Iran so as that we go along with you in the matter of the Arab peace initiative. Our stand on this initiative is that is a good basis on which it is possible to build so as to achieve peace in the region."
He talked about Iran's "negative" role in the region and said: "The Iranians have dialogues and contacts with the political parties in Iraq. This is something good and legitimate. But they are at the same time backing the special squads and insurgent groups. Does this really help the Iraqi Government which Iran says it supports? In Afghanistan, the Iranians are also giving good assistance in some areas but are at the same time giving weapons and ammunitions to Taleban. We intercepted convoys from parties in Iran carrying weapons and explosives for making explosive devices similar to the ones used in Iraq. Is this a positive role for the Iranians in Afghanistan? In Lebanon, the Iranians have useful relations with Hezbollah on one hand and non-useful ones on the other. Sending missiles (to the Lebanese party) is of course not something good. In the Palestinian territories, the Iranians are giving support to the Hamas and Islamic Jihad movements. Is what these two organizations are doing supporting the Palestinian people's aspirations?" He added: "We want a diplomatic solution with Iran but we do not want to reach a situation where we find ourselves before two options: Either a nuclear-armed Iran or some country striking Iran to prevent it from becoming so."
[Passage omitted on Miliband's speech in Abu Dhabi]
Originally published by Al-Hayat website, London, in Arabic 29 Nov 08.
(c) 2008 BBC Monitoring Middle East. Provided by ProQuest LLC. All rights Reserved.
A service of YellowBrix, Inc.