Saturday, 28 June 2008

satterfield to al-hayat camille tawil ساترفيلد الحياة كميل الطويل

أكد أن واشنطن لم تطلب إقامة قواعد دائمة في العراق ... ساترفيلد يجدّد تعهّد الولايات المتحدة عدم استخدام العراق لمهاجمة إيران
لندن - كميل الطويل الحياة - 28/06/08//
أكد منسق الشؤون العراقية في وزارة الخارجية الأميركية السفير ديفيد ساترفيلد أن بلاده لم تطلب خلال مفاوضاتها مع حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إقامة «قواعد دائمة» للجنود الأميركيين. وجدد تعهد بلاده عدم استخادم أراضي العراق لمهاجمة إيران، نافياً السماح للطيران الإسرائيلي بعبور أجوائه لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وقال ساترفيلد في مقابلة مع «الحياة» في لندن، أول من أمس، إن لا صحة للتقارير عن طلب واشنطن من حكومة المالكي «قواعد دائمة» لقواتها. وأوضح: «ليس في الاقتراحات التي قدمناها إلى الحكومة العراقية أي إشارة إلى رغبتنا في قواعد دائمة، أو حتى قواعد طويلة الأمد، كما هو حالنا مع ألمانيا أو كوريا الجنوبية». وزاد السفير الذي يُعتبر من كبار المفاوضين الأميركيين مع الحكومة العراقية: «ما نسعى إليه هو تفاهم مع حكومة عراقية سيّدة في كيفية وجود قواتنا والفترة الزمنية لعملها ريثما نواصل عملية نقل السلطة والمسؤولية إلى الجانب العراقي».وعن مدى طول هذه الفترة الزمنية، قال: «هذا يعتمد على الوضع الأمني في العراق وعلى قدرات القوات العراقية. لكننا لا نتصور أن يستمر هذا (نقل السلطة إلى العراقيين) إلى الأبد. رأينا تقدماً أمنياً كبيراً على مدى الشهور الـ18 الماضية، لكن تبقى هناك أماكن تطلب فيها الحكومة العراقية المساعدة من قوات التحالف. لذلك نحتاج إلى أن تكون لدينا القدرة على الوجود وتقديم المساعدة (وفق اتفاق مع بغداد). نصف المحافظات العراقية سُلّم حتى الآن إلى سلطة الحكومة، ومحافظة الأنبار ستسلّم قريباً جداً، خلال أيام قليلة. ومشاركتنا في المعارك ستتناقص كلما ازداد دور القوات العراقية».وتابع: «الاتفاق سيدوم ما دام كلا الطرفين يعتبره صالحاً. العراقيون يمكنهم أن يقرروا متى يجب إنهاء مفعول الاتفاق، ويمكننا أيضاً أن نطلب ذلك».وسُئل هل طلب الأميركيون فعلاً حصانة لقواتهم والمتعاقدين معهم خارج سلطة القضاء العراقي، فرد: «نحن نناقش مع الحكومة العراقية اجراءات مناسبة للجنود الأميركيين في العراق. لكن أي اتفاق في هذا الشأن لا بد أن توافق عليه الحكومة العراقية التي نتفهم جيداً حساسيتها في الأمور المرتبطة بالسيادة».وهل يريدون فعلاً أن تكون لهم السيطرة على الأجواء العراقية؟ قال: «الأجواء العراقية ليست لنا لنعطيها للعراقيين. العراق بلد سيّد فوق أجوائه». ولفت إلى أن العراق هو من طلب من الأميركيين الإشراف على تنظيم عملية المرور في أجوائه ريثما يصير قادراً على القيام بهذه المهمة.وسُئل هل يمكن أن تؤكد الولايات المتحدة أنها لن تسمح لأي طائرات إسرائيلية بعبور الأجواء العراقية لضرب المنشآت النووية الإيرانية، إذا قررت تل أبيب ضربها فعلاً؟ فأجاب: «سأكتفي بالقول إن الأجواء العراقية هي للعراق السيّد فوق أجوائه. مساعدتنا للعراق في تنظيم مسار الطيران في اجوائه ريثما يصير جاهزاً لذلك، مصممة لكي تستجيب مطالب العراق في تأمين سلامة الطيران التابع للقوات الأميركية والحليفة والقوات العراقية والطيران المدني. لكن العراق هو من يسيطر على أجوائه».وقيل له: هل يمكن أن يقول العراقيون للأميركيين إنه لا يمكنكم استخدام أجوائنا لضرب المنشآت النووية الإيرانية؟ فرد: «أوضحت الولايات المتحدة أمرين. الأول أن ليس هناك أي مبرر للخوف من هجوم ضد أي دولة، بما فيها إيران، انطلاقاً من الأراضي العراقية. الثاني، إننا نؤمن بقوة أن كل دول المنطقة عليها احترام أمن العراق وسيادته وحدوده. وعندما تتحدث عن تطمينات أميركية لإيران، ما أود أن أراه هو تطمينات إيرانية لشعب العراق بأنهم سيوقفون تدخل قوات القدس التابعة للحرس الثوري الايراني وتدخلات حزب الله اللبناني في شؤون العراق، وانهم سيوقفون جهودهم للترويج للعنف وتسليح المجرمين والعناصر المتطرفة وتمويل أولئك المجرمين والعناصر المتطرفة».وقال: «حزب الله اللبناني متورط منذ زمن، من خلال التعاون مع الحرس الثوري الإيراني - قوات القدس، في توفير التدريب لعناصر الميليشيات التي تستخدم العنف والعناصر الإجرامية المشاركة في «المجموعات الخاصة» لـ «جيش المهدي» التي تتحدى سلطة الدولة العراقية».وسُئل هل جهود سورية هي التي سببت انخفاض عدد من يُطلق عليهم «الجهاديين» الذين يعبرون حدودها إلى العراق، فرد: «إن انخفاض عدد من تسمّيهم جهاديين، أو الانتحاريين والإرهابيين الذين يعبرون الحدود السورية لقتل مئات، بل آلاف، الأبرياء من نساء وأطفال في العراق، ناتج عن أن العراق بات أكثر أمناً، وصار أصعب على هؤلاء الإرهابيين العمل في داخل العراق. لذلك، خفّضت الشبكات التي تعمل على إرسالهم عددهم. لكن ذلك لا يعكس أي قرار من الحكومة السورية بوقفهم».

1 comment:

Anonymous said...

Totally off-topic comment but i can`t find any other way to contact you. Isn`t it prepared a translation of your book Al-Haraka Al-Islamiyya Al-Musalaha fi Al-Jazair: Min “Al-Inqadth” ila “Al-Jama'a” to english or french? Thank you very much for any information.