Tuesday, 20 September 2011

شقيق «أبو يحيي الليبي»





شقيق «أبو يحيي الليبي» لـ «الحياة»: نريد دولة تتسع لكل الطيف السياسي والاجتماعي
الإثنين, 19 سبتمبر 2011
طرابلس - كميل الطويل
عبّر عبدالوهاب قايد، القيادي في «الجماعة الإسلامية المقاتلة» التي كانت تنشط في ليبيا في التسعينات، عن أمله بقيام نظام جديد «يتسع لجميع الليبيين» على اختلاف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية، وذلك بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في طرابلس.
وقال قايد، وهو الشقيق الأكبر لـ «أبي يحيى الليبي» القيادي المعروف في تنظيم «القاعدة»، إنه يتطلع الآن إلى «انتهاء صفحة الظلم والقهر» التي تميّز بها عهد القذافي.
وعبدالوهاب قايد من القادة المعروفين في «الجماعة المقاتلة»، إذ كان واحداً من ستة من أركان قيادتها ممن تولوا المفاوضات التي جرت مع الحكم الليبي بدءاً من العام 2006 والتي توّجت بإصدار «المقاتلة» مراجعات حملت عنوان «دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس» عام 2009.
وحملت تلك المراجعات أسماء ستة من القادة هم، إضافة إلى قايد، أمير «المقاتلة» عبدالحكيم بلحاج (أبو عبدالله الصادق) وسامي الساعدي (أبو المنذر) ومصطفى القنيفيد (الزبير) ومفتاح الذوادي (الأمير الأول لـ «المقاتلة») وخالد الشريف (أبو حازم).
لكن توقيع قايد على المراجعات لم يؤد إلى الإفراج عنه، بعكس ما حصل لعدد آخر من قادة «المقاتلة»، إذ أصرّ نظام العقيد القذافي على إبقائه في السجن، ربما لاستخدامه ورقة ضغط على شقيقه القيادي في «القاعدة» الذي كان يكرر هجومه على القذافي ونظام حكمه.
وقايد الذي اعتُقل عام 2005، بقي مسجوناً حتى 15 شباط (فبراير) 2011 عندما أُفرج عنه عشية بدء الاحتجاجات ضد نظام العقيد. وكان واضحاً من خطوة الإفراج عنه أن هدفها تحييد جزء من الساحة الليبية، وتحديداً الإسلامية، التي يمكن أن تلبي الدعوات التي كانت تنتشر على شبكة الإنترنت للخروج في تظاهرات يوم 17 شباط (فبراير). لكن ما أن خرج قايد من السجن حتى وجد أن قوات أمن القذافي تتصدى للمتظاهرين بدموية غير مسبوقة، خصوصاً في بنغازي ومناطق أخرى، فتوارى عن الأنظار وصار يعمل مع الثوار.
وعبّر قايد، الذي قابلته «الحياة» في طرابلس أمس، عن سعادته برؤيته عاصمة بلاده «حرة» من نظام سجنه دون انقطاع منذ العام 1995، عندما كانت «الجماعة المقاتلة» تخوض حرب عصابات لقلب حكم القذافي.
وقال «لا شك في أن شعوري هذا لا أستطيع التعبير عنه تماماً، فهو شعور إنسان كان مضطهداً ومقهوراً ثم خرج إلى الحرية. خرج كي يقوم بأداء رسالته في الحياة، بل كي يعيش حياته الطبيعية. فأصل الإنسان أن لا يكون مقيّداً، فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أماتهم أحراراً».
وعن رأيه في الأوضاع في ليبيا الآن بعد سقوط نظام القذافي، قال «ما أتمناه أن تنتهي صفحة هذا الظلم والقهر اللذين يتسلط بهما بعض الليبيين على بعض بالسجون والاضطهاد، وأن تكون ليبيا بلداً لجميع الليبيين بشتى أنواع الطيف السياسي والاجتماعي».
وأضاف «نتمنى أن تكون كلمة الحوار ولغة التفاهم هما السائدتين في ليبيا اليوم حتى يقوم مجتمع فيه عدالة وحرية وحقوق إنسان».

No comments: