«القاعدة» تتحدث عن مشاركتها في عمليات ضد الأميركيين في الصومال
<>لندن - كميل الطويل الحياة - 10/07/08//
--> وزّع تنظيم «القاعدة» شريطاً جديداً عبر مؤسسة «السحاب»، ذراعه الإعلامية، تحدث فيه عن عملية نفّذها أحد قيادييه المدعو «أبو الحسن» في أفغانستان. وظهر في الشريط زعيم «القاعدة» في أفغانستان مصطفى أبو اليزيد (الشيخ سعيد)، ونائب قائد العمليات في أفغانستان «أبو الحسن»، وقائد العمليات العسكرية خالد الحبيب، وعضو مجلس شورى «القاعدة» أبو خليل المدني.
ويتضمن الشريط «وصية» القيادي «أبو الحسن» وتحضيراته للهجوم بشاحنة مفخخة ضد قافلة للأميركيين في أفغانستان. ولفتت مؤسسة «انتل سنتر» التي تراقب مواقع الإسلاميين على شبكة الانترنت، إلى أن هذه هي المرة التي يظهر فيها قائد العمليات العسكرية في التنظيم خالد الحبيب وعضو مجلس الشورى أبو خليل المدني في أشرطة مصوّرة. ورجّحت أن يكون ظهورهما في الشريط إلى جانب «الشيخ سعيد»، سببه معرفتهما الشخصية بـ «أبي الحسن» ورغبة «القاعدة» في الترويج لـ «شهادته» كونه أحد أرفع مسؤوليها الذي يقوم بعملية من هذا النوع (قيادة شاحنة مفخخة وصدمها بالقافلة الأميركية).
--> لكن إضافة إلى قضية الهجوم ضد الأميركيين في أفغانستان (عرض الشريط رسوماً لكيفية حصولها)، كان لافتاً في الشريط ما كشفه «أبو الحسن» عن عمليات «القاعدة» في الصومال في تسعينات القرن الماضي، خصوصاً خلال الحوادث التي شهدتها مقديشو في 1993 عندما أُسقطت مروحيتان أميركيتان من نوع «بلاك هوك» وتم سحل جنود أميركيين في شوارع العاصمة الصومالية. وهذه ليست المرة الأولى التي يُكشف فيها دور «القاعدة» في الصومال آنذاك، علماً أن القيادي الراحل في التنظيم «أبو حفص المصري» كان أحد الذين أرسلتهم «القاعدة» إلى هناك لتنظيم عملياتها ضد الأميركيين وتدريب الصوماليين على مواجهتهم. ويزعم الأميركيون اليوم أن «القاعدة» ما زالت ناشطة في الصومال، وأن لها ارتباطات ببعض الجماعات الإسلامية الصومالية مثل «حركة الشباب المجاهدين» التي وضعتها واشنطن على لوائح المنظمات الإرهابية.
ويوضح الشريط أن «أبو الحسن» كان أحد الذين أرسلتهم «القاعدة» إلى الصومال بعد مجيء الأميركيين إليها، في إطار عملية «إعادة الأمل» التي أشرفت عليها الأمم المتحدة. ويشير إلى أن دوره كان المساهمة في «تدريب المجاهدين الصوماليين على تكتيكات حرب العصابات، إضافة الى مشاركته في عدد من العمليات القتالية ضد الأميركيين».
ويقول «أبو الحسن» إن اسامة بن لادن هو من قرر ارسال عدد من مقاتلي تنظيمه إلى الصومال آنذاك، مشيراً إلى أن الأميركيين كانوا «يعيثون في الأرض فساداً» و «مروحياتهم كانت تهبط إلى مستوى شبابيك المنازل، يختلسون النظر إلى النساء».
--> ويتحدث الشريط عن حادثة إسقاط المروحيتين الأميركيتين «بلاك هوك» في مقديشو، ويقول «أبو الحسن» معلّقاً: «لا يمكننا أن ننسى الحادثة التي تم فيها جر الجنود الأميركيين في الشوارع (في مقديشو)... والتي قام بها الشباب الصومالي». ويضيف أن هؤلاء حاصروا مجموعة من الأميركيين على رغم امتلاكهم آليات عسكرية وعلى رغم وجود مروحيات لهم في الجو، وسحلوهم في الشوارع. ويسخر من بعض الجنود الذين فروا من المعركة وصاروا «يبكون مثل النساء» محاولين الاختباء لدى عائلات صومالية.
ويؤكد: «إننا ذهبنا مرات عدة إلى الصومال وشاركنا في عدد من الجبهات، في مقديشو وبيداوة وأماكن أخرى، بما فيها أوغادين». ويضيف أن عناصر «القاعدة» قُسّموا إلى مجموعات، منها مجموعة ذهبت جنوباً الى أوغادين، بينما ذهبت مجموعات أخرى إلى سواحل المحيط الهندي، مثل مقديشو وباراعوي، كما ذهب آخرون إلى جبهات أخرى مثل رأس كامبوني (جنوب الصومال).
ويزيد: «الشباب كانوا في أماكن عدة في الصومال، ودورنا كان، بالإضافة إلى التدريب، القيام بعمليات ضد الأميركيين».
No comments:
Post a Comment