هاتف بالأقمار الاصطناعية أوقع بمجموعة «القاعدة»... و«مسؤول محطة المقاتلة» في إيران قضى في الغارة ايضاً ... «أبو الليث الليبي» والدرناوي قُتلا في طريقهما للقاء المتهم باغتيال بوتو
لندن - كميل الطويل الحياة - 02/02/08//
أكد مصدر مطلع أن «أبو الليث الليبي» ( واسمه الحقيقي علي عمار الرقيعي، من مواليد 1972) القيادي البارز في «القاعدة» الذي قُتل مساء الإثنين بصاروخ يُعتقد بان طائرة «بريداتور» تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. اي) أطلقته على منزل كان يختبئ فيه في شمال وزيرستان، كان يرأس وفداً من «القاعدة» في طريقه إلى مقابلة مع القيادي في «طالبان» الباكستانية بيت الله محسود الذي تتهمه الاستخبارات الأميركية والباكستانية بالضلوع في عملية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو الشهر الماضي في روالبندي، وهو أمر نفى محسود علاقته به.
وكشف المصدر الذي تحدث إلى «الحياة» شرط عدم كشف اسمه، أن قيادياً كبيراً في «الجماعة الإسلامية المقاتلة» يدعى عبدالغفار الدرناوي قٌتل مع «أبو الليث» وأكثر من عشرة آخرين في الغارة الصاروخية في منطقة مير علي في شمال وزيرستان. وقال إن الدرناوي كان «مسؤول محطة المقاتلة» في إيران، وانتقل إلى أفغانستان قبل نحو ثمانية شهور فقط، بعدما تقرر دمج «المقاتلة» في تنظيم «القاعدة»، وهو أمر أعلنه «أبو الليث» في شريط فيديو مع الدكتور أيمن الظواهري في صيف العام الماضي.
ووصف المصدر الدرناوي بأنه «شخصية ميدانية مهمة جداً»، وكان يعمل مدرّساً في ليبيا قبل أن يسافر إلى أفغانستان العام 1993. ولم يرجع إلى بلاده منذ ذلك التاريخ. ويدل توليه مسؤولية «محطة إيران» على مدى أهميته في «المقاتلة» كون هذا البلد يلعب دوراً أساسياً في استضافة الذاهبين إلى أفغانستان والعائدين منها.
ويبدو أن الدرناوي هو الرجل الذي أشارت إليه وسائل إعلام باكستانية بوصفه «نائب أبو الليث» الذي قُتل في مير علي، من ضمن مجموعة تضم ما لا يقل عن سبعة عرب وستة من آسيا الوسطى. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس»، أمس، عن مصدرين في الاستخبارات الباكستانية قولهما إن «أبو الليث» قُتل عندما كان يحاول استخدام هاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية ويدخل إلى الشبكة العنكبوتية العالمية (الانترنت) في منزل قيادي قبلي متشدد يدعى «عبدالستار».
ويُشكّل مقتل «أبو الليث» نجاحاً للاستخبارات الأميركية التي كانت تلاحقه منذ سنوات، حتى قبل أن يلمع اسمه في إطار «القاعدة». إذ في حين غادرت قيادة «الجماعة المقاتلة» كابول بعد سقوط نظام «طالبان» في تشرين الثاني (نوفمبر) 2001، بقي هناك على رأس مجموعة من عناصر التنظيم. وقاد بنفسه هجمات ضد الأميركيين وقوات الحكومة الأفغانية الجديدة في شرق أفغانستان خصوصاً. وأقر مسؤولون عسكريون أميركيون بأنهم حاولوا قتله بصاروخ في غارة على مدرسة في خوست العام الماضي، لكنه لم يكن بين القتلى. وتعتبره مصادر الاستخبارات الأميركية مسؤولاً عن «هجوم انتحاري» استهدف قاعدة باغرام قرب كابول في شباط (فبراير) العام الماضي خلال وجود نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني فيها.
وينتمي «أبو الليث» إلى عائلة ليبية معروفة بتدينها، وكان مدرّساً قبل انتقاله إلى الخارج والتحاقه بـ «المقاتلة». واعتقلته السلطات السعودية في حملة دهم العام 1995 لكنه استطاع الفرار من سجنه في جدة، وانتقل إلى أفغانستان. واعتقل الأميركيون شقيقه الأصغر عبدالحكيم عمار الرقيعي (متزوج من أفغانية) بعد سقوط كابول في 2001. وتقيم إحدى شقيقاته في بريطانيا.
وسألت «الحياة» القيادي السابق في «المقاتلة» نعمان بن عثمان عن هذه المعلومات، فرفض الخوض فيها، علماً أنه كان انتقد خطوة «أبو الليث» في الانضمام إلى «القاعدة»، خصوصاً أنها تمت من دون استشارة قادة «المقاتلة» المعتقلين في ليبيا. وكان بن عثمان أبلغ «الحياة» العام الماضي أنه قابل قادة «المقاتلة» في سجنهم وانهم طلبوا منه نقل رغبتهم في مشاورة «أبي الليث» في موضوع حوار جرى بينهم وبين الدولة الليبية. ولم يرد «ابو الليث» علناً على طلب قادة «المقاتلة».
وأكد بن عثمان، رداً على سؤال، أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وقّع فعلاً قراراً بالإفراج عن 90 شخصاً من المتهمين بأنهم عناصر في «شبكات دعم» لـ«المقاتلة»، مشيراً إلى أن مسؤول الأمن الداخلي الليبي عبدالله السنوسي اجتمع مع عائلات المعتقلين وأبلغهم بقرار الإفراج عنهم. وتوقع الإفراج عن دفعة ثانية من «المقاتلة» قريباً.
لندن - كميل الطويل الحياة - 02/02/08//
أكد مصدر مطلع أن «أبو الليث الليبي» ( واسمه الحقيقي علي عمار الرقيعي، من مواليد 1972) القيادي البارز في «القاعدة» الذي قُتل مساء الإثنين بصاروخ يُعتقد بان طائرة «بريداتور» تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. اي) أطلقته على منزل كان يختبئ فيه في شمال وزيرستان، كان يرأس وفداً من «القاعدة» في طريقه إلى مقابلة مع القيادي في «طالبان» الباكستانية بيت الله محسود الذي تتهمه الاستخبارات الأميركية والباكستانية بالضلوع في عملية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو الشهر الماضي في روالبندي، وهو أمر نفى محسود علاقته به.
وكشف المصدر الذي تحدث إلى «الحياة» شرط عدم كشف اسمه، أن قيادياً كبيراً في «الجماعة الإسلامية المقاتلة» يدعى عبدالغفار الدرناوي قٌتل مع «أبو الليث» وأكثر من عشرة آخرين في الغارة الصاروخية في منطقة مير علي في شمال وزيرستان. وقال إن الدرناوي كان «مسؤول محطة المقاتلة» في إيران، وانتقل إلى أفغانستان قبل نحو ثمانية شهور فقط، بعدما تقرر دمج «المقاتلة» في تنظيم «القاعدة»، وهو أمر أعلنه «أبو الليث» في شريط فيديو مع الدكتور أيمن الظواهري في صيف العام الماضي.
ووصف المصدر الدرناوي بأنه «شخصية ميدانية مهمة جداً»، وكان يعمل مدرّساً في ليبيا قبل أن يسافر إلى أفغانستان العام 1993. ولم يرجع إلى بلاده منذ ذلك التاريخ. ويدل توليه مسؤولية «محطة إيران» على مدى أهميته في «المقاتلة» كون هذا البلد يلعب دوراً أساسياً في استضافة الذاهبين إلى أفغانستان والعائدين منها.
ويبدو أن الدرناوي هو الرجل الذي أشارت إليه وسائل إعلام باكستانية بوصفه «نائب أبو الليث» الذي قُتل في مير علي، من ضمن مجموعة تضم ما لا يقل عن سبعة عرب وستة من آسيا الوسطى. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس»، أمس، عن مصدرين في الاستخبارات الباكستانية قولهما إن «أبو الليث» قُتل عندما كان يحاول استخدام هاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية ويدخل إلى الشبكة العنكبوتية العالمية (الانترنت) في منزل قيادي قبلي متشدد يدعى «عبدالستار».
ويُشكّل مقتل «أبو الليث» نجاحاً للاستخبارات الأميركية التي كانت تلاحقه منذ سنوات، حتى قبل أن يلمع اسمه في إطار «القاعدة». إذ في حين غادرت قيادة «الجماعة المقاتلة» كابول بعد سقوط نظام «طالبان» في تشرين الثاني (نوفمبر) 2001، بقي هناك على رأس مجموعة من عناصر التنظيم. وقاد بنفسه هجمات ضد الأميركيين وقوات الحكومة الأفغانية الجديدة في شرق أفغانستان خصوصاً. وأقر مسؤولون عسكريون أميركيون بأنهم حاولوا قتله بصاروخ في غارة على مدرسة في خوست العام الماضي، لكنه لم يكن بين القتلى. وتعتبره مصادر الاستخبارات الأميركية مسؤولاً عن «هجوم انتحاري» استهدف قاعدة باغرام قرب كابول في شباط (فبراير) العام الماضي خلال وجود نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني فيها.
وينتمي «أبو الليث» إلى عائلة ليبية معروفة بتدينها، وكان مدرّساً قبل انتقاله إلى الخارج والتحاقه بـ «المقاتلة». واعتقلته السلطات السعودية في حملة دهم العام 1995 لكنه استطاع الفرار من سجنه في جدة، وانتقل إلى أفغانستان. واعتقل الأميركيون شقيقه الأصغر عبدالحكيم عمار الرقيعي (متزوج من أفغانية) بعد سقوط كابول في 2001. وتقيم إحدى شقيقاته في بريطانيا.
وسألت «الحياة» القيادي السابق في «المقاتلة» نعمان بن عثمان عن هذه المعلومات، فرفض الخوض فيها، علماً أنه كان انتقد خطوة «أبو الليث» في الانضمام إلى «القاعدة»، خصوصاً أنها تمت من دون استشارة قادة «المقاتلة» المعتقلين في ليبيا. وكان بن عثمان أبلغ «الحياة» العام الماضي أنه قابل قادة «المقاتلة» في سجنهم وانهم طلبوا منه نقل رغبتهم في مشاورة «أبي الليث» في موضوع حوار جرى بينهم وبين الدولة الليبية. ولم يرد «ابو الليث» علناً على طلب قادة «المقاتلة».
وأكد بن عثمان، رداً على سؤال، أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وقّع فعلاً قراراً بالإفراج عن 90 شخصاً من المتهمين بأنهم عناصر في «شبكات دعم» لـ«المقاتلة»، مشيراً إلى أن مسؤول الأمن الداخلي الليبي عبدالله السنوسي اجتمع مع عائلات المعتقلين وأبلغهم بقرار الإفراج عنهم. وتوقع الإفراج عن دفعة ثانية من «المقاتلة» قريباً.
this is another story on a related subject
معتقلون من «الجماعة المقاتلة» يريدون إشراك قادتهم في الخارج في الحوار مع الأمن الليبي
لندن - كميل الطويل الحياة - 28/01/07//
كشف قيادي سابق في جماعة ليبية اصولية أن قادتها المسجونين يريدون إشراك أربعة ناشطين بارزين في أفغانستان في حوارهم مع أجهزة الأمن في طرابلس. وقال نعمان بن عثمان، القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية المقاتلة»، في لقاء مع «الحياة»، إن قادة جماعته طلبوا منه إيصال رغبتهم هذه إلى الأربعة وعلى رأسهم «أبو الليث القاسمي» و «أبو يحيى الليبي».
وظهر هذان القياديان في العامين الماضيين في أكثر من شريط فيديو على الانترنت تبنيا فيها هجمات ضد القوات الأميركية والأفغانية، وعرض بعض هذه الأشرطة لقطات للهجمات. وتحدث بعض المصادر عن إمكان أن يكونا انضما إلى تنظيم «القاعدة» كونهما ينشطان في مناطق نشاط تنظيم أسامة بن لادن في جنوب شرقي أفغانستان.
وقال بن عثمان إن رئيس «مؤسسة القذافي للتنمية» المهندس سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، طلب منه لعب دور في الاتصالات مع رفاقه السابقين، و «لم تعترض الأجهزة الأمنية على هذا الدور». وأضاف انه اتصل بهم فعلاً وتحديداً بـ «أمير المقاتلة» عبدالله الصادق ونائبه «أبو حازم» والمسؤول الشرعي «أبو المنذر الساعدي». لكنه قال: «لدي طرق خاصة للاتصال لن أفصح عنها حالياً». وأضاف: «تريد قيادة المقاتلة الآن القول إن أعضاء الجماعة وقادتها ليسوا أولئك الموجودين فقط في السجن في ليبيا، لكنّ هناك أعضاء آخرين تعتبر أن من المهم جداً أخذ رأيهم ومشورتهم وقرارهم في شأن نتيجة الحوارات. وهؤلاء تحديداً هم الشيخ أبو الليث القاسمي، الأخ عروة، الشيخ عبدالله سعيد، والشيخ أبو يحيى الليبي». وأقر بأن الأربعة «في أفغانستان… وهناك أخبار متداولة تقول إنهم بين أفغانستان وإيران».
No comments:
Post a Comment