Tuesday 24 March 2015

واشنطن: لن نقبل ببقاء الأسد في السلطة

 http://alhayat.com/Edition/Print/8217548

واشنطن: لن نقبل ببقاء الأسد في السلطة بموجب تسوية سياسية بين نظامه والمعارضة

النسخة: الورقية - دولي النسخة: الثلاثاء، ٢٤ مارس/ آذار ٢٠١٥ (٠٠:٠)
آخر تحديث: الثلاثاء، ٢٤ مارس/ آذار ٢٠١٥ (٠٠:٠) لندن - كميل الطويل
تمسك مسؤول أميركي أمس برفض إدارة الرئيس باراك أوباما أن يبقى الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم في إطار أي تسوية سياسية يتم الوصول إليها من خلال المفاوضات بين طرفي الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس، مشدداً على أن واشنطن لن تدخل في «مفاوضات مباشرة» مع الأسد.
وجاء كلام المسؤول في أعقاب اللغط الذي أثاره تصريح أدلى به وزير الخارجية جون كيري في 15 آذار (مارس) وتحدث فيه عن الاضطرار «في نهاية المطاف» إلى التفاوض مع الأسد لحل الأزمة السورية، وفي ظل انتقادات من دول غربية لما تعتبره غياب الاستراتيجية الأميركية الواضحة لطريقة تسوية النزاع في سورية.
وشدد المسؤول على أن كيري «لم يرتكب زلة لسان» بكلامه عن ضرورة الحل التفاوضي للأزمة، قائلاً إن «ما قاله وزير الخارجية هو ما قاله الرئيس أوباما والوزير كيري منذ البداية، وهو أن هناك حاجة إلى تسوية سياسية في سورية. والتسوية السياسية تأتي من خلال التفاوض مع النظام. هو (كيري) لم يكن يتحدث عن التفاوض مع بشار الأسد مباشرة، فهذه منطقة محظور ولوجها، وهذا ما لن يحصل. هناك الكثير من الدم على يديه (الرئيس السوري). لكن هناك عناصر من النظام لا بد أن تكون موجودة إلى طاولة المفاوضات. مفاوضات جنيف كانت على هذا الأساس».
وتابع: «هناك حاجة إلى حل سياسي في سورية، وهذا الحل يتطلب أن يشارك ممثلون عن النظام في المفاوضات، ولكن ليس الأسد. لقد أوضحت الحكومة الأميركية موقفها (بعد تصريح كيري في 15 آذار/ مارس)، ويسعدني هنا أن أوضح مجدداً أنه لن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع بشار الأسد. هذا ما لن يحصل، ولن تكون هناك حكومة في سورية تنتج عن المفاوضات وتسمح له بأن يبقى في السلطة. هذا أمر واضح».
لكن المسؤول أقر بأن السياسة الأميركية إزاء الأزمة السورية شهدت تعديلات مع مرور الوقت، غير أنه أكد «أن هناك شيئاً بقي ثابتاً (وهو الموقف من الأسد) ووزير الخارجية لم يكن يحاول تغيير ذلك».
وسُئل عن سعي حكومات أجنبية أخرى إلى التفاوض مع الأسد، فأجاب بأن «ما تريده الولايات المتحدة هو أن تكون هناك جبهة موحدة في شأن التفاوض مع نظام الأسد. بالنسبة إلى الولايات المتحدة هذا لا يعني مفاوضات مباشرة مع الأسد، ولكن هذا الموقف يترك الباب مفتوحاً أمام ممثلي بعض الحكومات إذا شاؤوا ذلك، فهذه حكومات ذات سيادة ويمكنها إذا شاءت أن تتحدث إلى الأسد مباشرة، هذا شأنهم. لا يمكننا أن نقول مثلاً لبوتين (الرئيس الروسي) أو لافروف (وزير خارجيته) إنه لا يمكنهما أن يتحدثا إليه، لكن موقفنا يبقى ثابتاً، وهو أننا نحن لن نتفاوض مباشرة مع الأسد».
ولفت المسؤول إلى أن الولايات المتحدة حاولت في جولات المفاوضات التي جرت في جنيف (مطلع العام 2014) أن تضمن «أن تكون المعارضة السورية موجودة إلى طاولة المفاوضات ومشاركة في كل خطوة من خطوات التفاوض، ولكن هناك حاجة إلى مشاركة عناصر من النظام في هذه المفاوضات إذا كان لها أن تؤدي إلى تسوية سياسية»، مشدداً على «أننا جميعاً رأينا أنه لا يمكن أن يكون هناك تسوية عسكرية للأزمة السورية».

No comments: