Friday, 6 February 2009

GTMO - UK wants to help Obama close the Cuba jail

الأوروبيون يدرسون سيناريو لإغلاق غوانتانامو ... على طريقة «كنيسة المهد» في 2002
لندن - كميل الطويل الحياة - 31/01/09//
أكد مسؤولان بريطانيان أن بلادهما «مستعدة لمساعدة» الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما في تحقيق هدفه المعلن إغلاق مركز الاعتقال السيء الصيت في القاعدة العسكرية الأميركية في خليج غوانتانامو الكوبي خلال هذه السنة، وأن ذلك يمكن أن يتم من خلال «جهد أوروبي منسّق» لتوزيع عدد معيّن من المعتقلين على الدول الأوروبية. لكنهما رفضا تحديد رقم لعدد الأشخاص الممكن أن تدرس بريطانيا استقبالهم من المعتقلين، قائلين إن إدارة أوباما لم تقدّم حتى الآن أي طلب مباشر إلى لندن لاستقبال أي معتقل، وبالتالي فإن مناقشة رقم معيّن ما زال سابقاً لأوانه.وأكد المسؤولان المعنيان بملف غوانتانامو في وزارة الخارجية البريطانية، واللذان تحدثا إلى «الحياة» شرط عدم كشف اسميهما، أن لندن تقوم بجهد كبير لدى واشنطن لإقناعها بإعادة إثنين من المعتقلين حالياً في غوانتانامو، وهما الإثيوبي بنيام محمد والسعودي شاكر عامر، إذ أنهما كانا يقيمان في بريطانيا حيث ما زالت تقطن عائلتاهما. وقالا إن «الأولوية» الآن هي لإعادة بنيام، بعدما تراجعت الحكومة البريطانية عن موقفها السابق، في نهاية 2007، ووافقت على عودته إلى بريطانيا «من منطلقات إنسانية»، بعدما كانت تجادل في السابق بأنها ليست مسؤولة عنه كونه ليس بريطانياً. واستعادت بريطانيا حتى الآن 13 شخصاً من غوانتانامو، بينهم 9 يحملون الجنسية البريطانية وأربعة من الأجانب المقيمين على أرضها، وما زال هناك شخصان هما بنيام وعامر.لكن حتى ولو سلّمت الولايات المتحدة هذين الشخصين إلى البريطانيين، فإن الواضح أن ذلك لن يكون كافياً لمساعدة أوباما في تطبيق وعده بإغلاق غوانتانامو الذي يستوعب حالياً قرابة 250 شخصاً بينهم ما لا يقل عن 60 خلصت السلطات الأمنية إلى أن لا شيء في ملفاتهم يمكن أن يدينهم ويمكن بالتالي الافراج عنهم. وهو أمر تعذّر تطبيقه لأنهم مطلوبون في دولهم ويمكن أن يتعرضوا لمضايقات لو أعيدوا إليها، كما أنه لم توافق أي دولة ثالثة على استقبالهم (كما في حال مجموعة من السجناء اليوغور الصينيين الذين صدر قرار بإخلاء سبيلهم لكن لم توافق أي دولة باستثناء الصين على استقبالهم حيث يمكن أن يُسجنوا أو يتعرضوا لمحاكمات بتهمة الإرهاب).وأوضح المسؤولان البريطانيان أن الاتحاد الأوروبي ككل سيتولى على الأرجح النظر في أي طلب أميركي لتوطين مرحّلين من غوانتانامو، واشارا إلى أن دولاً أوروبية عدة أبدت استعدادها لدرس استقبال عدد من هؤلاء، وبينها البرتغال وفنلندا والسويد وإيطاليا وإيرلندا وألمانيا. ولمّح المسؤولان إلى أن طريقة توزيع المعتقلين السابقين في غوانتانامو قد تتم على نسق مماثل لطريقة توزيع الفلسطينيين الذين كانت إسرائيل تحاصرهم في كنيسة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية العام 2002. وتمت تسوية ملف هؤلاء الفلسطينيين «المطلوبين» لدى إسرائيل بترحيل عدد منهم (13 شخصاً) إلى دول في الاتحاد الأوروبي حيث مُنحوا إقامات قانونية وتمت تسوية أوضاعهم هم وعائلاتهم.وقال أحد هذين المسؤولين أن أي قرار باستقبال سجناء مرحّلين من القاعدة الأميركية «يُبت على المستوى الوزاري»، بعد أن يدرسه خبراء من جوانب عدة (مثلاً لتقرير هل سيشكل «الضيوف الجدد» تهديداً للأمن القومي). وأشار إلى أن الأوروبيين يدرسون أيضاً كيفية مساعدة دول أخرى على استقبال مواطنيها العائدين من غوانتانامو، ربما من خلال تأمين مراكز لتوقيف من يشكّلون خطراً أمنياً إذا ما تم الإفراج عنهم. وربما كان المسؤول يلمح إلى اليمن الذي يطالب باستعادة نحو مئة من مواطنيه الذين يشكّلون أكبر جنسية على الإطلاق بين معتقلين غوانتانامو.ويُتوقع أيضاً أن يلجأ أوباما إلى نقل جزء كبير من سجناء غوانتانامو إلى مراكز اعتقال تابعة للجيش على الأراضي الأميركية، في انتظار بت طريقة محاكمتهم والأدلة التي يمكن أن تقبل المحاكم - سواء كانت مدنية أو عسكرية - في النظر فيها. وتقول السلطات الأميركية إن 61 شخصاً من الذين أفرج عنهم من غوانتانامو في فترات سابقة التحقوا بجماعات مسلحة ونفّذ بعضهم هجمات انتحارية.